البارت السابع ( لـيـل)

125 13 12
                                    

#لـيـل
#البارت_السابع
#مشيرة_محمد ( وشوشه)

مثلما قابلت بحياتها قلوب قاسيه متحجرة تجلس على أرض صلبه لم تقل فى قساوتها بالمقارنه بهم،
ومثلما عاشت فى الظلام طول حياتها تجلس معصوبة العينين لا ترى الا ظلام، ومثلما كانت طوال الوقت قليلة الحيله ومغلوبة على أمرها نراها مقيدة بسلسال من الحديد لا حول لها ولاقوه.

إستمعت لخطوات تقترب منها ببطئ فاخذت تزحف متراجعه قدر استطاعتها للخلف متكوره على نفسها
_متخافيش إنتى أمانه عندى مش هقربلك
اصلا مش كيفى الحريم.. بس أوعى تفهمى غلط إحنا رجاله أوى بس كل الحكايه إنى بحب الفلوس حبتين
نطق بها من إقتحم محبسها بعدما إقترب منها

_تكلمت بخوف وبصوتٍ مهزوز. إنت مين؟ وعايز منى إيه؟
_منك إنتى؟
وإنتى عندك إيه تدهولى أنا عايز من اللى إداكى كتير ولسه عنده إستعداد يدفع فيكى أكتر. اما نشوف تساوى قد إيه عنده.

ثم وضع مابيده ارضا قائلا. ويلا علشان تاكلى علشان ترجعى صاغ سليم لحبيب القلب.
ثم قرب الملعقه من فمها قائلا. إفتحى بوقك يا دكتوره
_أخذت تدير وجهها بعيدا عنه. إبعد عمى مش عايزه أكل حاجه
ثم عادت تبكى وتقول. إنت مين ومين اللى تقصده بكلامك انا ماليش حد وانت لو تعرفنى تبقى اكيد عارف ان مافيش حد هيدفعلك حاجه لأنى ماهمش حد
_إزاى بقا يا دكتوره أمال عز باشا بيعمل إيه
دا خلاكى الكومندا على كل اللى فى المستشفى لا وكمان إيه قـ تـ لـتى القـ ت ـيل
وهو خفى أثره لجل عيونك يبقى لما يعرف إنك هتروحى منه تفتكرى يدفع كام.

وفى وسط بكائها ضحكت بألم على ما دار بمخيلة هذا الرجل فهو ظن ان عز متيم بها
لا يعلم أنها مجرد لعبه إستغلها لتكون تحت سيطرته ليلعب بها كيف يشاء وقتما يشاء

_إنت غلطان مستر عز بيعطف عليا مش أكتر و يمكن علشان شاطره فى شغلى بقا ليا وضع خاص بس اللى فى دماغك ده مش صح
_تصدقى ممكن برضو. طيب خلينا نشوف
هو عطف ولا حاجه تانيه.
ثم إنتصب فى وقفته وبصوت حاد. الأكل قدامك لو الجوع قرصك هتكلى وياريت تاكلى إحتمال إستضافتك هنا تطول
ثم قام بتحرير معصميها وعينها وأبقى على قدميها مغلله بالحديد المزود بقفل ضخم يقيد حركتها
خرج من الغرفه مغلقا إياها بإحكام
وإقترب مِن مَن يجلس بعيد على الطاوله وعلى وجهه خوف كمن ينتظر حكم الاعدام.

_إنت قالب وشك ليه يا جدع إنت بقولك إيه إنت مش كنت عايز فلوس يبقى فكك بقا من قلبت الوش والزن بتاعك ده

_اه عايز فلوس بس مش بمصيبه تجبهالى لحد عندى فى بيتى، إحنا لما إتفقنا على خطفها انت خدتنى على خوانه وجيت بالعربيه على بيتى إيه يا جابر عايز تودينى فى داهيه وتخلع انت دا بعينك والبت دى تاخدها من هنا وتطلعنى من دماغك إنت فاهم؟

أخرج من جيبه علبةَ سجائره وقام بإخراج واحدة ومن ثَم أشعلها و ببرود قال.
والله اللى عاجبه الكحل يتكحل ولو مش عجبك هتتكحل غصب عنك مش هسيبك ترحل خلاص ياحلو أنا وإنت بقينا فى مركب واحده.

ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن