الفصل 7

9.9K 349 10
                                    

#أجنبية_بقبضة_صعيدي2
الفصل الســـــابـــع  ( 7 )

أسرع "عاصم" نحوها بهلع ليمسك يدها يمنعها من القفز و"حلا" ركضت بقدر طاقتها خلفه، دفع "نهلة" بقوة بعيدًا لتتشبث "حلا" بها قبل أن تسقط، رفعت "نهلة" عينيها إليه باكية بأختناق وحزن أصابها ليصرخ "عاصم" بها أكثر:-
-أنتِ جنيتي

صرخت "نهلة" مثله بأنفعال شديد وحزن يحتل قلبها قائلة:-
-جنت عشان عاوزة أخلص من عذابي وتعاستي

رفع سبابته فى وجهها بأنفعال شديد وقال:-
-لما تحبي تخلصي من حياتك ميبجاش فى بيتى، روحي أرمي حالك تحت أى عربية ولا نطي فى البحر مهيفرجش كتير لكن فى دارى لا ...

أتسعت عيني "حلا" على مصراعيها من قسوة زوجها على هذه الفتاة لتقول بجدية:-
-عاصم بتقول أيه!

تأفف بأختناق سافر ثم دلف إلى غرفته، جهشت "نهلة" باكية فى حزنها لتربت "حلا" على ذراعيها بلطف وحنان ثم قالت:-
-أهدئي يا نهلة وكله هيكون تمام، أنا هتكلم مع مازن الصبح وهحاول أخليه يطلقك ما دام دا اللى هيريحك

نظرت "نهلة" لها بحزن شديد وعينيها تسل منهما الدموع بغزارة وقالت بسخرية:-
-ولما يطلجنى الموضوع هيتحل وحياتي هتتصلح، أنا أهلي رموني هنا ومسألوش فيا.. حتى محاولوش مجرد محاولة يجوا يشوفني

ضمتها "حلا" بلطف وقالت بطمأنينة:-
-أنا هنا ما تقلقي

هدأت "نهلة" قليلًا فى بكائها ثم دلف إلى الغرفة بحزن شديد فحتى الموت رفضها، ذهبت "حلا" إلى غرفتها غاضبة من زوجها الشرس الذي لا يهتم لمشاعر أحد ولا يراعي وجع وألم الغير...

_______________________________

"منـــزل فـايــق الصديــق "
أستعدت "وفاء" للخروج من المنزل مُرتدية عباءتها السوداء لكن استوقفها صوت زوجها من الخلف يقول:-
-على فين يا وفاء؟

ألتفت إليه بجدية ووجه عابس تقول:-
-رايحة أشوف بنتى وأطمن عليها

وقف "فايق" من مكانه غاضبًا ليقول:-
-لا متروحيش همليها لحالها وهى هتتأجلم على العيشة هنا، لكن انتِ مرت العمدة متروحيش تستسمحي حد عشان تشوفي بتك وفى الأخر هيطرودكي ومهتشوفهاش، أوعي تخلي عائلة الشرقاوي تعلم علينا مرة تانية

أتاه صوت "مصطفى" من الأعلي يقول:-
-دا على أساس أنهم معلموش علينا لما جوزت بتك ليهم وعيشتها فى دارهم

ألتف "صديق" له غاضبًا من حديثه وهو سبب كل شيء يحدث ليقول:-
-أجف خشمك دا لأن كله من تحت راسك وعمايلك السوداء دى، وربنا الكعبة يا مصطفي لو ما نزلت عن رأسي بحديدك السم دا هأطخك عيارين وأخلص من جرفك، وأنتِ خشي على جوا مفيش طلوع

تأففت بضيق شديد من كلماته وقالت بصدمة ألجمتها من قسوة قلبه على ابنته:-
-واا أهمل بتى أكدة من غير ما أعرف هي عايشة ولا ميتة عنديهم

أجنبيــة بقبضــة صعيـــدي "الجــزء الثــانـي" | نـور زيــزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن