الفصل 8

10.5K 363 24
                                    

#أجنبية_بقبضة_صعيدي2
الفصل الثـــــــامـن ( 8 )

أنقلبت المستشفي رأسًا على عقب فور أنتار خبر إختطاف طفل رضيع من غرفة الحضانة بينما أحتلت رجال "عاصم" المستشفي وكل ركن بها وأغلقوا الأبواب دون أن يسمحوا لأحد بالخروج أو الدخول من باب المستشفي، علمت "حلا" بما حدث بسبب غياب زوجها وتأخره فحاولت النزول من فراشها باكية بأنهيار لتمنعها "مُفيدة" بقلق وذعر قائلة:-
-أنتِ رايحة فين يا حلا؟ بطنك مفتوحة يا بتى

جذبت يدها من قبضة "مُفيدة" بأنهيار تام وهى أم لم تحمل طفلها لثانية واحدة بين ذراعها وقد خُطف منها للتو فور خروجه من رحمها وقالت:-
-ودا ابنى

حاولوا السيطرة عليها لكن لا جدوى من المحاولة فرغم كونها فتاة لم تصل للعشرين بعد ألا أنها الآن أم وسرق قطعة من روحها، دموعها لم تتوقف كالفيضان الذي سل من عينيها بقوة ورجفة قلبها المُرعبة قبل جسدها الذي يرتعش خوفًا وذعرًا ....
سمعت "نهلة" بما حدث وهى فى أنتظارها للمصعد بالطابق الأولي فى المستشفي لتقلق وتشعر بالخوف على "حلا" هذه الفتاة التى لم تقسو عليها وكانت الألطف فى هذا المنزل، لم تنتظر المصعد وأتجهت للسلالم لتصدم بأحد وكادت أن تسقط من فوق الدرج لكن سرعان ما مسكت هذه المرأة يدها قبل أن تفعل، تطلعت "نهلة" على يد المرأة بصدمة ألجمتها حين رأتها تضع على وجهها نقاب قصير يخفي فمها وأنفها ويظهر جبينها وعينيها بوضوح وعلى رأسها هذه العباءة السوداء المفتوحة وتلفها حول نصفها العلوي بحذر لكن هذا لم يكن ما المُلفت بها لكن هذا الأساور الذي سُرق من ذهبها من سنة ونصف تقريبًا كان بيديها وأحجاره الزرقاء، تشبثت "نهلة" بيدها جيدًا وأدارت الأساور لتتأكد أكثر فكان هناك حجر مفقودًا من مكانه لتتشبث "نهلة" بها بأنفعال وقالت:-
-أنتِ تعرفي مصطفي؟

نظرت الفتاة لها بصدمة ألجمتها وقبل أن تتحدث رأت "نهلة" شيء يتحرك أسفل العباءة لترفعها مُسرعة وصُدمت عندما رأت طفل رضيع عاري فأتسعت عيني "نهلة" وهكذا الفتاة لتتمتم "نهلة" بتلعثم شديد:-
-دا ولد حلا

دفعتها الفتاة  بقوة بعيدًا عنها خوفًا من أن تُمسك هنا بعد حضور الشرطة وهكذا الفوضي التى حلت داخل المستشفي لكن "نهلة" كانت أذكي منها فتشبثت بالطفل لتتركه الفتاة قبل أن يُقبض عليها، نظرت "نهلة" للطفل بصدمة لا تعرف ماذا تفعل به؟ أتعيده للحضانة أم تأخذه إلى غرفة "حلا"، كانت الطفل جميلًا ويبتسم بعفوية وهو لا يدرك شيء بعد بهذه الحياة، سارت به نحو غرفة "حلا" خائفة من أن يسألها أحد عن مكان الفتاة؟ أو الخاطف؟ هل ستخبرهم عن أخاها الأحمق فما زال يفتعل المشاكل رغم ما حدث معها؟ قطع شرودها فتح باب الغرفة وكانت "حلا" تحاول الخروج و"مفيدة" تمنعها و"هيام" تتحدث مع "مازن" على الهاتف لأجل "حلا" تقول:-
-مجادرنيش عليها على مازن ....

توقفت عن الحديث وهكذا الجميع عندما رأوا "نهلة" أمامهم وتحمل الطفل بين ذراعيها لتترك "هيام" الهاتف من يدها دون أن تغلق الاتصال، أتسعت عيني "حلا" على مصراعيها عندما رأت "نهلة" هي من تحمل الطفل بدلًا من الجميع كانت هذه الفتاة التى أحسنت إليها رغم قسوة الجميع عليها، تحدثت "تحية" بتلعثم وصدمة ألجمتها كالجميع:-
-أنتِ اللى خطفتي الواد

أجنبيــة بقبضــة صعيـــدي "الجــزء الثــانـي" | نـور زيــزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن