الفصل ١٤

10.8K 395 32
                                    

#أجنبية_بقبضة_صعيدي2
الفصل الرابع عشر  (  14  )

وصل "مصطفي" للمنزل مساءًا كالمعتاد لكنه صُدم من هيئته الخارجية فكان مُدمر بالكامل من الخارج فدلف بقلق شديد تغلغل إلي قلبه، لم يجد أثر لهذه المرأة فى المنزل فأستدر لكي يخرج من مكانه لكنه توقف مكانه كالصنم عندما سمع رنين هاتف، سار للداخل باحثًا عن الهاتف ليجده فوق الطاولة والمتصل مجهول الهوية، استقبل الاتصال بقلق ويديه ترتجف وعندما وضع الهاتف على أذنيه أتاه صوت خشن قوي يعرفه جيدًا جعله ينتفض من مكانه يقول:-
-أكدة تتأخر برضو!

-عاصم!!
قالها بقلق شديد ونبرة خافتة ليسمع صوت ضحكات "عاصم" القوية وهو يقول بجدية:-
-بيه، عاصم بيه، مع نص ساعة وتكون عندي وألا...

تبسم "مصطفي" بمكر شديد ثم قال قاطعًا لحديثه:-
-وفر على نفسك التهديد، أنت ليه محسسني أنا واخد مرتي مثلًا، دا أنتوا أخدتوا خيتي ومتهزش شعر مني، فوج أكده يا رجل وشغل مخك

-أنا كنت فاكر أنى بتكلم وي راجل طلعت بكلم مرة كيف اللى عندي
قالها "عاصم" بسخرية شديد وإهانة ليغلق "مصطفي" الاتصال غاضبًا من إهانته وغادر، على عكس "عاصم" الذي تبسم بخبث شديد ونظر للمرأة الجالسة أمامه بعد أن سمعت حديث "مصطفي" وتركه لها هنا وكأن "عاصم" كان يدرك جيدًا وقاحة "مصطفي" وجبنه من مقابل "عاصم" لذا سيختار التخلي عنها وفتح مكبر الصوت عمدًا حتى تستمع لهذا، وقف من مكانه بهدوء وهندم عباءته بلطف ثم قال:-
-كان لازم تسألي عنه جبل ما تشاركيه فى خطف ولدي، أهو طلع ندل وهملك لحالك تحاسبي على عمايله وخططه الجذرة كيفه...

خرج "عاصم" من المكان تاركًا إياها فى صمتها وحيرتها ...

_______________________________

كانت "فريدة" تشتعل من الغضب بسبب قرار "عاصم" ورفضه لهذا الطلاق، تمتمت بغضب مكبوح بداخلها، دلف "مازن" للغرفة بعد أن أتصل بالمأذون ليخبره بان ينتظر قليلًا ورأى زوجته كما خمن تمامًا، كالجمر المُلتهب وقلبها لم يعد يحتمل الغضب الكامن بداخلها، قال بنبرةهادئة تمامًا:-
-فريدة

أنتفضت من مكانها كالبركان الذي وصل للتو لأقصي درجة غليان في باطنه لينفجر أمامه، صرخت به بأنفعال شديد قائلة:-
-فريدة!! فريدة هطج يا مازن، مكفكوش فرحتي اللى ماتت جوايا بسبب المصائب اللي نازلة على دماغنا وحولت معلش يا بت خليكي بنت أصول وأتحملي وأتحملت فعلًا وأتنازلت عن الفرح وفرحتي زى كل عروسة وجولت معلش، أمك تجولك أتجوز وتتجوز عليا وجولت أم وجلبها محروج على موت بنتها وهو معذور رضا أمه برضو، لكن توصل لحد أهنا وكفاية أيه مكفكوش تجطيع فيا أكتر من أكدة، كسرت جلبي فى كل اللى فات مكفتكوش عشان ترحموني هبابة ولا أنا مكتوب عليا الحزن وفرحتى تتسرج منى، حتى فرحتي بحبلي كسرتوها، أيه عايزين توصلوا لأي تاني...

تنحنح "مازن" بهدوء وقال بنبرة خافتة:-
-أهدئي يا فريدة كله هيتحل والله والفترة دى صعبة علينا كلتنا بس هتعدي صدجنى هتعدي والله

أجنبيــة بقبضــة صعيـــدي "الجــزء الثــانـي" | نـور زيــزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن