#أجنبية_بقبضة_صعيدي2
الفصل الـرابـــــــــع ( 4 )حدقت "حلا" بالسيارة جيدًا وهى تستمع لحديث "فريدة" عبر الهاتف لتدرك أنها سيارة زوجها لتضغط على المكابح فجأة لكن "عاصم" لم يستطيع الضغط على المكابح من توقفها على سهو لترتطم رأسها بالمقودة وخرجت منها صرخة قوية بينما سقط الهاتف على أرضية السيارة، ترجل "عاصم" من سيارته سريعًا خوفًا عليها بعد أن أرتطم بسيارتها ليركض إلى سيارتها وفتح الباب مذعورًا فأدارت رأسها له ببرود شديد ثم قالت بحدة:-
-عايز أيه؟ عايز تموتنى!لم يبالي بسؤالها وأقترب إليها بقلق يحدق بملامحها وجبينها يتفحصها حتى يتأكد من سلامتها وألا يصيبها شيء، تطلعت "حلا" به فى صمت وعينيها تراقب عينيه التى تتجول فى وجهها بهدوء والقلق التى أحتل كيانه حتى فى لمست يده إلى وجنتها لتقول بلطف:-
-بتعمل أيه؟تحدث بنبرة خافتة تكاد تسمعها ويده ترفع خصلات شعرها عن جبينها ويعيدهم للخلف قائلًا:-
-زينة!تبسمت بخباثة على قلقه وقد قررت الإنتقام ولو قليل منه على ما فعله معها ثم أشارت بذراعها المُصاب قليلًا وقالت:-
-أتوجعتنظر إلى ذراعها بقلق وسقطت يده عن وجنتها إلى كتفها وقال بأسف:-
-أسف، أنتِ اللى وجفتي فجأة، تعالي أوديكي المستشفيهزت رأسها قليلًا بالنفي معارضة طلبه وتحلت بعنادها وكبريائها لتقول ببرود ونبرة غليظة بعد أن نظرت للأمام:-
-ما عاوزة منك حاجة يا عاصم، روح شوف شغلك وأختياراتك اللى محيراكتبسم بخفة على غيرتها لأول مرة تقريبًا يراها بهذه المرحلة، وضع خصلات شعرها خلف أذنيها لتدفع يده بعيدًا عنها بتذمر شديد فنظر إلى حلق أذنيها ليتذكر كيف تركه على طاولتها صباحًا قبل أن تستيقظ حتى تتنازل عن غضبها منه فقال بعفوية مُبتسمًا على قبولها لهديته:-
-جميلتعجبت من كلمته فنظرت إليه باستغراب لثنائه المُفاجيء فقالت:-
-أيه!!قال بلطف وعينيه لم تعانق عينيها فقط بل أعتصرتها بعناق طويلًا ويغمرها عشقه وإعجابه بهذه المرأة:-
-أنتِ جميلة يا حلوتي، حيرتي!! اه بصراحة حيران فى الأختيار لأن من يوم ما دخلتي حياتي وعينى مبجاتش جابلة ولا شايفة ست على وجه الأرض غيركتنحنحت بحرج شديد ولم تستطيع كبح بسمتها بعد غزله بها وهذا الثناء الذي أحتل قلبها وجعله يرفرف خجلًا من كلماته، مد يده إليها لتنظر إلى يده قليلًا ثم وضعت يدها فى يده الممدودة وترجلت من السيارة معه وأغلقت سيارتها ثم أخذها إلى سيارته وأتصل بـ "حمدي" وقال بجدية:-
-أبعت حد يا حمدي يأخد عربية مدام حلاضحكت "حلا" بخفوت ثم قالت وعينيها تنظر إليه وهو يقود سيارته:-
-هتروح فين؟أخذها إلى أقرب مطعم وطلب وجبتهما معًا ثم جلست تنظر إليه مُنتظرة أن يتحدث لتقول:-
-أتكلم يا عاصم!! الموضوع مخلصش على كدة
أنت تقرأ
أجنبيــة بقبضــة صعيـــدي "الجــزء الثــانـي" | نـور زيــزو
Romansaرواية صعيــديـة رومــانسيــة