#أجنبية_بقبضة_صعيدي2
الفصل الخامس عشر ( 15 ) "" الأخيـــــــــــــر ""-بجول بحب يا مازن، ما أنت بتحب وعاصم بيحب واللي بتحبهم بنات على فكرة، هتحللوه عليكم وتحرموه عليا، بحب يا مازن ومعملتش حاجة غلط، بالعكس يا أخويا أنا جاية أجولكم بحب عشان تفكروا فيا هبابة كيف ما بتفكروا فى حج اللى مات فكروا فى حج اللى عايش وياكم ولا مستنين لما أموت عشان تفكروا فى حجي واللى أنا عايزاه...
قالتها "هيام" بحزن شديد وألم يجتاح قلبها ويحرق صدرها، حاول "مازن" أن يتحدث مُعارضًا حديثها لكن أوقفه يد "عاصم" التى رفعها أمامه بمعني أن يتوقف ولا يحادثها.....
نظر "مازن" إلي والدته الجالسة أمامه بعد أن أستمعت لما حديث من أبنتها وقال بنبرة جادة ولهجة قوية:-
-أمي فكري هبابة بهيام، هيام حاسة أن كل اللى يهمنا هو سارة اللى راحت وهى ولا ليها جيمة وعوزة عندنا، أن جيتي للحج أنا كمان خوفت... خوفت أن يحصل حاجة من عند ربنا ويصيبها أذى لا قدر الله ووجتها هنفضل مقهورين العمر كله أنها راحت منين، بالنسبة ليا كفاية أنها مسمعتش لحد وحفظت على ثجتنا فيها يا أمي، هيام تستاهل تعيش وتفرح زى أى بنى أدم عايشلم تعقب "مُفيدة" علي حديثه وظلت صامتة تتساءل كيف تفرح وتغمرها السعادة وهناك قطعة من روحها لم تنال حقها ويُعاقب من سفك دماء طفلتها، تنهد "مازن" بحيرة ممزوجه بالعجز من تغيير رأي والدته، خرج من الغرفة صامتًا بعد أن اوصل لها حديث "هيام".. سار فى البهو مُتجهًا للسلالم لكن صوت "عاصم" أستوقفه وهو يقول:-
-مازن، تعال أنا عايزكنظر "مازن" لـ "عاصم" بقلق شديد من رغبته فى الحديث معه، أتجه إلى المكتب خلفه ورأي "عاصم" يبعثر شعره الأسود بيده بحيرة مُرتدي بنطلون رمادي وتي شيرت أسود اللون، سأل "مازن" بفضول:-
-خير، أنا بجلج لما بما بتعوزنيضحك "عاصم" بخفة ثم قال:-
-أجعد أنا خليت حلا تعملينا أتين جهوةأتسعت عيني "مازن" على مصراعيها بدهشة وقال بذهول أصاب نبرته قبل ملامحه وحركاته اللإرادية:-
-مين؟ حلا!! هي ناجية جصرت فى حاجة-مالك يا مازن؟
ضحك "مازن" بسخرية من أمر هذه الفتاة وقال بتهكم شديد:-
-ما عاذ الله يا كبير، هى مرتك وعلي عيني ورأسي لكن أنا ممستغنيش عن عمري، مرتك!! دى مبتعرفش تعمل الرضعة لولدها هتعملي جهوةتبسم "عاصم" على زوجته البلهاء لكنه مُمتن لكل محاولة تفعلها من أجل التعلم ويثق أنه سيأتي يوم وتستطيع فعل ما تريده، قال بنبرة دافئة تليق بالحديث عن محبوبته ومدللته:-
-على الأجل بتحاول، وإياك يا مازن تجول حاجة لما تيجي... تشرب جهوتك من غير ولا كلمة ويكون أحسن لو شكرتهانظر "مازن" للجهة الأخري وبدأ يتمتم بكلام غير مفهوم فسأله "عاصم" بحدة:-
-بتجول حاجة؟هز رأسه مصطنع البسمة ثم قال:-
-لا سلامتك، إن شاء الله تجول الكلمتين اللى عندك جبل ما الجهوة تيجي، خش فى الموضوع يا عاصم دوغري
![](https://img.wattpad.com/cover/340192450-288-k231640.jpg)
أنت تقرأ
أجنبيــة بقبضــة صعيـــدي "الجــزء الثــانـي" | نـور زيــزو
Romanceرواية صعيــديـة رومــانسيــة