لك أيها الغريب..

17

احيانا.. تفكر بالحياة بشكل ما
فتشمئز منها كليا
ومن كل البشر ومنك انت شخصيا
وترى كل ما فيها رماديا
فتتمنى بصدق مغادرتها انيا
ولكن.. ما من شيء يحدث، فتخلد للنوم

وأحيانا أخرى، تفكر بالحياة بشكل اخر
فتعشقها جنونيا
وتهيم في حبها من جديد يوميا
وترى كل ما فيها زاهيا
فتتمنى المكوث على قيدها ازليا
لكن.. ما من شيء يحدث، فتخلد للنوم

إما حياتك الفعلية، اقصد تلك الحقيقية
الغيرُ فانيةٍ الازلية
فهي تلك التي تلي توأم النوم، اجل أعنيه.. الموت

بعد أن تمثل في محكمة العدل الإلهي
فيجازيك القدير على كل خير اسلفته
وتحاسب على كل جرم قد اقترفته
ثم.. سيحدد لك مصير
فتخلد في نعيم، أو في العذاب الأليم

إما هذه الحياة الدنيا ماهي إلا زمن قصير
فلا تشغلنك بما هو حقا ليس بمفيد
لأن وقتك عليها محدود جدا يا رفيق
ف كن واعيا لكل ما تفعل
ودوما، دائما و أبدا وحتى اخر نفس
ألجأ إلى الرحيم
وليكن رضاه عز وجل اول واخر اولوياتك
فتعش حياتك الدنيا و الآخرة في هناء
سعيدا، راضيا.. مرضيا..

-ابتسم.. ‿