21

26 1 0
                                    

سلام الله عليك، ايا رفيقي الغريب
لن اسأل عن الحال هذه المرة، لكن ساذكرك بأن " الحمد لله على كل حال"
والحمد لله حمدا دائما لا ينقطع ابدا
فله الحمد في الشدة و الرخاء
وفي المرض و العافية
وفي العسر و اليسر

احيانا قد نمر بفترات صعبة، صعبة جدا
و تزاحم يومنا مشاعر و افكار تثقلنا حد الاختناق
حد ان يصبح التنفس لوحده جهدا ثقيلا
فما بالك بالبقاء على قيد الحياة؟

لكن خلال فترات كهذا يا رفيق
تذكر.. هذا لن يدوم
مهما طال ومهما استمر، لن يدوم إلى الأبد
سينتهي ذات يوم 
فلا تفقد الأمل
وتشبث به

بتعبير اخر، وعن لسان كاتبه
"ابتسم بقدر ما استطعت، فسيعتدل القدر مرة اخرى، و يجب أن تكون جاهزا لالتقاط صورة تشبهك اخيرا!"

اسمع
الحياة هي حياة تعلم..
غير متوازنة، متقلبة، بل وربما غير عادلة ايضا
العدالة لرب هذه الحياة لا لها
لذا لا عليك، كن واثقا.. بل و متيقنا ان كل حقك محفوظ ولن يضيع مهما ارتك الحياة عكس ذلك

كل مرة ظلمت بها لن تمر هكذا دون جزاء لذلك الظالم
لكا احرص ايا كان ما حصل ويحصل، ان لا تكون انت ذلك الظالم

فحين تجور عليك الحياة فل تقاوم صابرا محتسبا
فللصابرين عظيم الأجر
لا تبخل على ذاتك ذلك فتجزع سريعا من كل شيء
لقد كتب علينا أن نمر بشتى انواع المصائب
من هينها إلى عظيمها

وحتى حين تشعر ان كل شيء يضيع من بين يديك و انك لم تعد قادرا على كل شيء
وانك فقط تريد الاستسلام
هذا ايضا نوع من اختبار..
فكيف ستتصرف في موقف كهذا
هل.. ستحسن عملا؟ ام انك ستسلم نفسك للشيطان..

{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا  ٣٠ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمْ جَنَّـٰتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ ٱلْأَنْهَـٰرُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلْأَرَآئِكِ ۚ نِعْمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ٣١}

(سورة الكهف - الآيات ٣٠-٣١)

دمت بخير ‿

-سِيرَافِينَا

لك أيها الغريب.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن