معتذر اخيرة

194 3 0
                                    


رواية : ماذا لو عاد معتذراً ؟
💔🙍‍♀️🚶‍♂️💔
/ الكاتبة : سوسن الأزهر /
***

الحلقة السادسة عشر والآخيرة ***

***
‏من يراك بعين قلبه ♥️
لن يتغير عليك مهما طال الزمن 🌼♥️
فـ الأرواح حين تعشق لا تملك حق الاختيار.. 🌼♥️
***
          ‎
وجت الساعة 10 في الليل وبدر كان يجهز في روحه .. ويشوف للساعة :
معتز انا مسافر  وسفر نهائي .
معتز اتفاجئ : باهي وعيلتك .. ومزال العزا والناس تمشي وتجي  .
بدر : انا ميهمنيش في حد .. وبوي قاعد ايكفي ويوفي .. وانا حصلت حجز  ويمكن ناخد معاي مرتي .
معتز : كيف يمكن هي مرتك ومن حقك ترفعها
بدر : يعني لو قبلت اتجي معاي . مش عارف لو حترضى او ترفض .. الخيار ليها .
معتز : يعني ماقلتش للعيلة
بدر : انت توا من العيلة .. تقدر اتخبرهم بس بعد ما انسافر
معتز : يعني ديمة حاط المهمة الصعبة في راسي .. وانا اللي يقعدوا ايعاتبوا ويلموا فيا .
بدر : انا خلص تعبت  وبجد لو رفضت وتين تكون معاي حيكون سفر نهائي ..
معتز : ربي يهديك بس
بدر : نبي شقتك الليلة .. وجهزلي سيارتك عشان ترفعني المطار الصبح بدري .
تمام .

.
.
.
وعند وتين كملت حوسة المطبخ مع البنات وخشت زي العادة لغرفة بدر .. طلعت دبشها وخشت دوشت ولبست وصلت .. وجنبها تليفونها تستنى في رنة بدر .. خشت عليها نورة :
انا جاية نرقد معاك .. مانقدرش نرقد في دوشة نساوين .
وتين : امالا من بايت معانا اليوم
نورة : عمتي سليمة وبنتها شهد .. توا بتجي شهد ترقد معانا قالت تستنى في بدر اتعزيه .
وتين بغيرة : اها عادي العزا واجب
نورة : مش غير واجب .. هذه زمان كانت اتحب بدر موت وبدر ميت فيها .. يعني كان حب طفولي وانتهى .. هم مشوا سكنوا في منطقة تانية بعيدة عنا وكل واحد التهى في حياته .. وبدر تعود ايسافر واجد وانسى الموضوع .
وتين : 😏ايه باهي  .. انا ماشة انشوف هناء اشوي .
وبالصدفة وهي طالعة سمع صوت بدر عند الباب الرئيسي ايسلم على قريباته اللي طلعوا ايعزوا فيه
وهناء وشهد كانوا وافقات عند باب الصالة وشهد اعيونها دموع .. وهناء اتهدي فيها :
واللهي اللي يشوفك يقول تبكي على خوي يزيد الله يرحمه .
شهد : بس بدر ليا زمان ماشفته .. مش عارفة كيف بنسلم عليه قدام ماما والعيلة زمان ماكنتش نرضى الا بسلام الحضن .. بس توا حاسة روحنا كبرنا ولين زمان عن بعض متحشمة منه اشوي .
هناء : ايه تحشمي واجد مش اشوي .. بدر توا متزوج وشفتي مرته ماشاءالله عليه
شهد : اي شفتها .. كأنها مكتئبة وحزينة ... بس بجد بدر متغير واجد عن قبل حتى نبرة صوته متغيرة
هناء : اكيد بيتغير .. يلا امشي سلمي هونيه النساوين خشوا .. انا ماشة اندير شاهي اخضر لعمتي وانشوف امي لعند توا ماجفت دمعتها على يزيد الله يرحمه .
ووقف بدر على جنب ويحاول يتصل بوتين لعند تفاجئ بصوت شهد طلعتله فجأة :
بدر .. اذكرتني ولا لا  قول الحق .
ورفع راسه فيها يحاول يذكرها وفجأة ابتسم بفرحة بانت على وجهه :
شهد .. شهودة صح .. والله كبرتي .. ياااه لنا زمان والله .
شهد : توا انسلم عليك زي قبل بالحضن ولا شنو .
بدر ارتبك لعند ما لقاها ناطه لحضنه وضماته بحرارة ولمح وتين وهي طالعة وجت عينه في عينها وخشت تجري داخل  .. بدر .. حاول يبعد عنه شهد بهدوء : شن اخبارك شهد طمنيني عنك
شهد : الحمدلله كويسة  .. والله انشوف فيك قدامي زي الحلم .
بدر : باهي صحصحي توا وشوفيلي مرتي داخل قوليلها بدر يبيك برا .
شهد : متحشم تقف معاي
بدر : اكيد مش حلوة وقفتنا فالشارع هكي
شهد بعفوية : باهي تعال انقعمزوا انهدرزوا فالمربوعة اشوية المربوعة فاضية مافيهاش حدا
بدر : لالالا انخاف حد يفهمنا غلط واني راجل متزوج .
شهد : اي شفت مرتك جوه .. طلع عندك ذوق
بدر : تسلمي .. هي احلى شي في حياتي .. وحاول يتصل بيها  لقاه مقفل واتصل بهناء وردت عليه طول :
هناء انا برا .. كلمي وتين تطلعلي  .
شهد : انا توا بنخش مانبيش انسببلك احراج مع مرتك
بدر : على راحتك .. وخلينا انشوفوك
شهد : ان شاءالله بدر .. انا مزلت قاعدة لبكرة لو تبي شي
بدر : لا سلامتك .
وهناء واقفة مع وتين :
يلا وتين بدر يستنى فيك برا
وتين بغيرة : شوفتي كيف سلم عليها
هناء : شهد متعودة تسلم على بدر هكي .. ونيتها صافية ماتعدليش .
وتين : بس هم مش اصغار توا واني مرته . يعني عيبة في حقي
هناء : معك حق بس بدر مش من النوع اللي يحب يشوف في البنات او يفتحلهن مجال ياخد ويعطي معاهن ..
وتين : بس هو غلط لما عطاها مجال انها تحضنه وقريب حتى اتبوسه
هناء : يانعلي من نار الغيرة .. باهي امشي احكي معاه ولو تهزبيه بدر حيتقبل
وتين : لا مش ماشية انا تعبانة وماشة نرقد
هناء : لو ح يجيك نوم وراجلك واقف برا .. بري ارقدي براحتك
وتين بنزعاج : اوووف باهي .
وحطت عليها وشاحها وطلعت لقت بدر في وجهها ومتلبك وهي معصبة :
كنت نستنى اتكمل غراماتك مع قريبتك
بدر انزعج : انتي فهمتي الموضوع غلط .. هي .. ؟
وتين بتجاهل : انا مدخلنيش بيها .. دخلني بيك انت وبس
وقرب وباسها بحب يهدي فيها :
خلص اهدي .. وخلينا نمشي
وتين : وين
ومسك يدها وشبكها بين اصابعه بقوة : مفاحئة
وتين : كيف يعني
بدر : يلا بس وبعدين تفهمي كيف .
وركبوا فالسيارة وانطلقوا ووصل ودرس عند منبي اللي فيه شقة معتز  .
.
.
.
وعند يزن كمل شغله ورجع للحوش كسد مع عيلته تحت اشوي ورقى لحوشه تفاجئ ب أمل طاحية فالصالة ومغمى عليها .. وجى بسرعة وخداها بين ايديه وحاول ايفيقها .. واشوي اشوي بدت اتفيق :
ها ياقلبي انتي كويسة
وفتحت عيونها بصوت هادي :
ايه .. شن صار
يزن : مش عارف .. خشيت لقيتك دايخة وطايحة على الارض .
امل : ايه فجاة حسيت بدوخة
يزن : يلا خليني نرفعك للدار ترتاحي عالسرير
امل : لا خلاص انا اكويسة
يزن : لا مش اكويسة .. يلا خليني انجيبلك عصير
ورفعها وحطها في سريرها وباسها :
دقيقة بس ياعمري .. ننزل انجيبلك عصير من تحت
امل : يزن ماتقوللهم شي .. انا كويسة
يزن : اصلا مش وقت زحمتهم بكل .. اهو اني نكفيك .
ابتسمت بتعب : مجنون بس انحبك
يزن بغمزة : كأني سمعت كلمة هكي حلوة ولا شنو
امل : لاعادي ماتاخدش في بالك
يزن : لاااا حبيبتي لو منك اكيد ناخد في بالي وعقلي وخاطري وجنوني .. يلا دقايق وانجيك ونرجعوا للحلو .
ونزل يزن بسرعة لقى امه مقعمزة في الصالة هي بوه  :
يامي فيه عصير في التلاجة
غالية : واللهي مش عارفة .. اصلا العصير مايشرب فيه حد غيرك انت وسمر  .
يزن : اكيد هالمفجوعة مش معقبة حاجة
بوه : وكنك ما ادير تلاجة بروحك وتحط فيها حاجاتك بدل مااتعب في روحك واتعب في المرا معاك راقي نازل .
يزن : هو انا وصيت عليها بس مزال ماوصلت .. وخش رفع باكو عصير من التلاجة وطلع :
اهو الحمدلله انسترنا مع المرا .. يلا تصبحوا على خير
غالية : انشاءالله تلقى الخير
.
.
.
.
ووصلوا الشقة .. وكان بدر امرتب الامور  وخدا مفتاح الشقة من معتز ورقى مع وتين اللي كانت خايفة ومترددة وحالتها حالة .. وفتح باب الشقة ومسك بيدها ودخلها طول للغرفة .. واتفاجئت بالزينة والاضواء الملونة والورد المفروش على السرير وحوليه .. ووقف بدر وقربها منه ونحى وشاحها وفردلها شعرها وبصوت هادي اشبه بالهمس :
وحشتيني وتيني .
وطول نزلت دمعتها :
بدر انا انحبك
بدر : وانا اكتر ..ضمها ليها : بجد اشتقتلك ياعمري .
وتين : بدر حبيبي انت تبكي
بدر بعد عنها ولف وجهه :
لا .. بس يمكن لاني مزال متاتر بوفاة خوي يزيد
كنت انحب وجوده في حياتي حتى لو مش متفقين .. بس هو خوي وهذا طبعه .. كان نبي انسفره وندهوره وانريحه بس هو ماصبرش .. ااااه قداش صعبة تفقدي اقرب الناس ليك
وتين بوجع : اي مجربة وانت عارف لا اب ولا ام
بدر بحرقة : ليش اتجبيلي فالسيرة واتزيدي من حرقة قلبي ليش
وتين : باهي ليش ماجيتني وقلتي
بدر : انا عرفت متأخر .. يعني بعد ماتعرفت عليك وحبيتك وضعت معاك بين حبي وبين ذنبي اللي قعد زي الكابوس في حياتي  .. ولعند توا مش مرتاح منه
وتين : بس لو قتلي .. لو صارحتني وجيتني معتذر ..
وشاف تليفونه يزن .. في لحظة هدوء وصمت رهيب .. رفع تليقونه ورد :
معتز .. شن فيه
معتز : من معاك .. مرتك صح .
بدر : ايه خير شن فيه
معتز : لقيتلك مكان مناسب ترتاح فيه .
بدر : خليه الصبح
معتز : تمام انا حنجيك مع الفجر ؟
تمام وسكر والتفت لوتين :
لو حابة اتغيري فيه حمام في الغرفة
وتين : اه بباهي .. بس نسيت انجيب معاي دبش
بدر : وانا مانسيتش .. اهوينه الكيس اخترتلك فيه حاجات على ذوقي  .. وخدت الكيس وفتحاته ووجهه ولى احمر :
بس نحسابها لبسة نوم
بدر بغمزة : حتى هذه لبسة نوم ولا متحشمة مني  .
وتين في توتر : بب باهي .. لا عادي .
بدر : يلا خليها اتكون اول ليلة لينا زي اي اتنين متزوجين .
وتين : بس انا مش جاهزة
بدر : متاكدة
وتين بتردد : لا بس .. منعرفش
بدر : وتين انا مش حنغير رائي .. يلا نستنى فيك انا . وكانت ليلة حلوة بكل تفاصيلها زي الحلم .
.
.
.
وجى معتز مع الفجر ودرس جنب مبنى شقته ويستنى في بدر
وبدر فوق فالشقة .. كان يتأمل في وتين كيف راقدة ببراءة مثل الطفلة وشعرها متناثر حوليها وكأنها ملاك .. كمل لبس وقرب منها لمس خدها بيده وابتسم :  اااه ياوتيني قداش انحبك .. وانحب انفاسك وطيبة قلبك .. انتي حبيبتي واكيد حنرجع نلتقي من جديد .. اذكرني بخير ياعمري الجميل .. نحبك ..  ورفع شنطة دبشة وطلع وركب سيارة معتز وركب شنطة دبشه .. وطلع تليفونه واتصل باخته هناء :
ها هناء .. تلقي وتين في شقة معتز روحي بيها للحوش  .
هناء : باهي انت وين .. اكيد مسافر
بدر : ايه مسافر وماتسأليش كيف وليش .. عندي مشكلة فالشغل ماشي انحلها واكيد مطول .. يلا سلام
معتز التفله بأستغراب : باهي ومرتك
معتز انا لغيت حجز وتين
معتز : باهي ليش
بدر : مش عارف .. بس حسيت اني مش جاهز انعيش انا وياها تحت سقف واحد .. مزال حاسس بعقدة الذنب .
معتز : ربي يهديك بس .. والله اتعذب فالبنت معاك وخلاص .. مش عارفة حتى وين تستقر مع عيلتك والا مع عيلتها
بدر : يامعتز اني نبي نرتاح ونبي اريحها مني .
معتز : بس الهروب مش حل وانت عارف .. وانت بررت موقفك وجدها برر الموقف قدامك وقدامها ليش مزال اتعذب في روحك وحاط صورة المرا قدامك وكأنك انت بس المذنب
بدر بتذمر : ايوووه يامعتز  .. انا هكي طبيعتي شن تبيني اندير اكتر من هكي
معتز : ماتسافرش .. خليك بعدين عن الدوشة والزحمة والناس بس ماتسافرش .. ها شن قلت
حط براسه على كرسي السيارة واسترخى :
مش عارف .
معتز : انت ضايع وتبي مكان هادي .. لازم ادير اهم خطوة في حياتك واللي كلفاتك نص عمرك .
وسكت من غير مايعلق بأي كلمة .
.
.
.
وعند الحاج فرج كان مقعمز في الصالة هو ومرته نجية .. وجهزتهم غالية الفطور وحطاته قدامهم :
بوي انجيبلك طاسة قصب
الحاج فرج : لا خليها مزال .. وين يزن ماشفتاش عالصبح
غالية : واللهي طلع بدري هو ومرته قالوا عندهم مشوار
الحاج فرج : ان شاءالله خير .
نجية : وين بنتك مانشوفوا فيها كان في اسبوع مرة
غالية : اهي هانت يامي قريب اتكمل قرايتها واتجي تسكن عندكم وخلةص
نجية : واللهي ما انظني .. هذي مش زي وتين وامل بنتك بخيلة .
غالية : هاذاك زمان توا نشطت اشوي .. اليوم عليها الغدي
وناضت غالية كملت حوسة المطبخ وهي طالعة تلاقت مع خيري خاش سلمت عليه ومشت .. وخش خيري سلم على جده وجدته وقعمز يشرب معاهم فالشاهي :
ها ياجدي .. خير انشاءالله .. بوي قال تبيني
الحاج فرج : انا هنجيبها لك مالاخير .. انا مشيت لعيلة الدكتورة  وخديت موعد من بوها انزوروهم فيه .. وبوها راجل ليه مكانته ومن عيلة كبيرة .. وانا نعرفه من زمان .. وهم عطونا موافقة مبدئية في البنت
خيري : كيف يعني ياجدي .. تخطبلي من غير ماتاخد رايي
الحاج فرج : احنا بنمشولهم زيارة وانت بتشوف البنت واتقعمز معاها وتتكلموا مع بعض .. وبعدين فيها قراية فاتحة عطول وخلاص  .
خيري : يوووه ياجدي .. كيف تربطني مع الناس هكي وخلاص
الحاج فرج : تي اهدا .. البنت ماشاءالله عليها ودكتورة وصاحبة وتين .. يعني معروفة ومشهورة
خيري بإنفعال : انا مش متقبل الموضوع .  بس ايصير خير
الحاج فرج : يلا توكل على الله وخلينا نمشولهم
خيري : كيف توا نمشولهم .. مش قلت خديت منهم موعد  .
الحاج فرج : عادي الراجل نعرفه ونقدموا الموعد .. انا نضمن الراجل .. بس انت مانضمنكش ديمة هارب زيك زي راجل وتين .. انا توا نتصل بيه وانقوله جايك بعد ساعة ويزبط الامور  .
خيري : باهي البنت عندها شغل في العيادة
الحاج فرج : عادي تاخد اذن الشغل مابيطير وفيه غيرها يمسكوا مكانها .. يلا امشي جيب حاجة نرفعوها معانا  .
خيري : حاجة زي شنو يعني
الحاج فرج : شن عرفني انتم الشباب شن تحبوا ترفعوا معاكم .
خيري : باهي توا ناخد شكاليط وعصير وكان لقيت حاحة تانية انجيبها .
الحاج فرج : تمام وانا خليني نتصل بالراجل .
.
.
.
وعند هناء وصلت شقة معتز ورقت طقت الباب .. وناضت وتين متوترة وخايفة .. شافت حوليها في ارجاء الغرفة .. مالقتش بدر .. ناضت بسرعة لبست وزبطت وشاحها ومشت اتشوف الباب مرعوبة بصوت يرحف :
بدر هذا انت ؟
هناء : انا هناء افتحي وتين .. وفتحت الباب بسرعة وخشت هناء وضمتها بخوف :
خفت لقيت روحي بروحي .
هناء : باهي يلا نمشوا .. اليوم اسبوع يزيد .. خليت الحوش زاحم .. ماما قالت تبي اديرله ختمة
وتين : باهي وين بدر
هناء : بدر مش عارفة  هو اتصل وقالي روحي بوتين .
وتين : باهي خليني انجيب دبشي .
هناء : يلا بسرعة قبل مايجي معتز يلقانا هنا بايخة  .
وتين : هي ....... يط

 ماذا لو عاد معت‍‍ذرا ؟    حيث تعيش القصص. اكتشف الآن