معتذر 14

126 4 0
                                    


رواية : ماذا لو عاد عاد معتذراً ؟
💔🙍‍♀️🚶‍♂️💔
الكاتبة : سوسن الأزهر  ......
.........

الحلقة الرابعة عشر  ......
.........

( القلب قلبي .. والنبض نبضك )
...( العذر ) يُقبل في كل شيْء
إلا إذٱ تحركْت نقطتهُ إلى اليمْين قليلا
حينها  لا مجال للأعذٱر )
***

ورفعها بدر وتين بين يديه وقعد ايفيق فيها من غير فايدة  .. وامه متوترة معاه :
خلاص اهدئ ياولدي توا اتفيق .. هناء هاتي بصلة اقسميها بالنص خليني نشممها ليها بلكي تفيق  .
وهناء بسرعة للمطبخ .. وبدر  جاب العطر امتاعه وقعد ايشمم فيه ليها .. فاقت اشوي من غير ماتفتح اعيونها ورجعت غابت عن الوعي  .. بدر بخوف :
يامي انا بنرفعها للمستشفى .
نجمة : باهي يلا انا جاية معاك .
بدر : لا يامي خليك مع يزيد .. توا تمشي معاي هناء .
وخشت هناء بالبصلة  .. وحاولت اتشممها ليها من غير فايدة .. واشر بدر لهناء :
يلا البسي عبايتك وهيا معاي نرفعوها للمستشفى .
هناء : حاضر هي  .
ولبسها عباية ووشاح ورفعها ركبها في سيارته .. وطلعت وراه هناء :
هناء انتي سوقي  .
هناء : حاضر .
وركب مع وتين من خلف وخداها في حضنه وقعد يمسح على جبينها ويبوس فيها وزاد حضنها بقوة  .. حس بنضها بدأ يضعف وهو يهمسلها بصوت تاعب :
وتيني ياعمري انا .. واللهي ماكان قصدي بجد تعبت .. ماقدرتش نتحمل عذابي اكتر من هكي .. كان نبي اريح ضميري .
ووصلوا المستشفى واسعفوها طول لغرفة الطوارئ .. وخشت معاها هناء .. وقعد بدر يستنى وقلبه  على ناااار وفجأة انهار يبكي بحرقة وخبط يده فالحيط  .
وبعد اشوي طلعت هناء وتحاول اتهدي بدر :
الدكتور ركبلها تغدية وقال خلوها ترتاح .
ورن تليفونها ومشت وقفت على جنب وردت :
هناء وينك .. قلتلي انكمل شغل المطبخ ونكلمك
ليا ساعة نستنى فيك
هناء بتوتر : معتز انا فالمستشفى مرت بدر تعبت علينا فجاة
معتز : ان شاءالله لاباس .. باهي شن وضعها توا
هناء : ركبولها تغدية اشوي وانروحوا
معتز : باهي تمام .. اول ما توصلوا للحوش وتفضي كلمني انا قاعد سهران
هناء : تمام
معتز : ديري بالك على روحك
هناء : حاضر .
معتز : هناء
هناء : نعم
معتز : انحبك
هناء زادت توتر : مهو تحرج فيا في الاوقات الصعبة .. يلا سلام
وشافت لبدر :
وتين ماتبيش اتروح معانا
بدر بصوت تاعب : براحتها .. انا حنوصلها لحوش بوها سليم .
هناء : باهي شن صار بينكم .. وليش تتهم فيك بقتل امها
بدر بإنفعال : لاني فعلا انا اللي قتلتها .. انا السبب فالحادت اللي صار مع امها حتى ولو من غير قصد .. تصوري وحدة تكتشف انه راجلها هو السبب في موت امها .. يعني شن بيصير فيها اكتر من هكي .. من حقها تكرهني .. ومن حقها تتمنى الموت ولا تشوفني .. من حقها تحتقرني .
هناء : لاحول ولا قوة الا بالله .. قداش صعبة يابدر عليك وعليها .
بدر : انا اصلا كنت رافض هذا الزواج من البداية بس جدها ورطني فيه .. بري شوفيها كان كملت علاج وارتاحت خلي انوصلكم .
وخشت هناء لغرفتها وهي مستلقية في سريرها وتشبح فالسقف ودموعها على خدها .. وقربت منها هناء :
وتين شنو ارتحتي .
وتين بوجع : ايه الحمدلله .. عطيني تليفونك انكلم امل اتكلم بابا سليم ولا خيري ايروحوا بيا .. مانبيش انروح معاه .. مانبيش انشوف وجهه مرة تانية انا خلاص طلعته من حياتي ومن قلبي من كل شي .
هناء : باهي خلاص اهدي .. وان شاءالله خير .
وخدت منها التليفون واتصل ب امل وطلبت منها اتجي مع اي حد بوها او خوها ويروحوا بيها معاهم
وامل ارتعبت من انها في المستشفى ومش فاهمة شي واتصلت بخيري وقالته انه وتين تاعبة وفي المستشفى ونزل خيري من فوق وطلع شغل سيارته .. وامل حطت عليها عبايتها ووشاحها وطلعت وراه وركبت في السيارة طول :
كنها وتين شن صاير معاها
امل : مش عارفة .. شكلها تاعبة واجد .. قالت تعالوا روحوا بيا معاكم وخلاص .
خيري : إن شاءالله خير .
.
.
.
وعند بدر  .. روح باخته هناء للحوش ومشى طول لشقة صاحبه معتز .. وكان واضح وجهه مايتفسر .. ومعتز بفضول :
بدر .. خير شن فيه
بدر : انا خلاص اعترفتلها بالحقيقة .. قلتلها انا سبب الحادث وانا اللي قتلت امك .. قلتلها وخسرتها يامعتز .. هي مستحيل تعيش تحت سقف واحد مع قاتل امها
معتز : خلاص يابدر .. اللي صار ماضي ومش بقصد  وبعدين حتى هي طلعت فجأة قدامك  .. ماتحمل نفسك ذنب فوق طاقتك .
بدر : ياريتها ماكنتش امها  .. ياريت .. انا شفت الكره والحقد في اعيونها لاول مرة .. ياااالله قداش انقهرت عليها
معتز : خلاص اهدأ .. توا انديرلك قهوة اتهدي بيها اعصابك 
وحط تليفونه على الطاولة قدام بدر وخش ايدير قهوة .. واشوي رن تليفون معتز .. وبدر تجاهله  .. وعاود رن ولايوجد رد  اشوي سمع صوت رسالة .. في لحظة جاه الفضول ايشوف الرسالة .. وخدا التليفون وفتحته ولقاها عالواتس .. واول مافتحتها انصدم بالصورة واتفاجئ بالتهديدات من صاحبه مفتاح .. وبسرعة حذف الصورة والتهديدات وطلع معتز بالقهوة :
درتها سادة راهو
وناض بدر والشر يطاير من اعيونه :
صاحبك مفتاح قاعد يسكن في نفس الشقة
معتز باستغراب : شن خطره عليك هالحقير التافه .
بدر : رد عليا بس .
معتز : هو عنده شقتين ايبدل بيهم .
بدر : باهي يلا تعال معاي
معتز : بدر شن فيه
بدر : لما توصل بيه للشرف اقسم بالله مش حنرحمه
معتز : باهي فهمني .. ورفع تليفونه وقعد ايقلب فيه .. انتبه للرسائل المحذوفة .. وعرف انه بدر فتح تليفونه وشاف التهديدات
معتز : بدر المسألة بيني وبينه وانا نعرف كيف نتصرف معاه
بدر بعصبية : لما توصل في شرف اختي وتشويه سمعتها انا مستحيل نرحمه يامعتز .. انا شفت صورتك انت وهناء كانت لقطة عادية وشفت دنائته وكيف فبركها .. تي واللهي نهايته على ايدي
معتز : بدر اهدأ .. قتلك اني نعرف كيف نتصرف معاه .. اصلا تليفوني مراقب .. لان مفتاح مغير مكانه .. واطمن  اكيد الشرطة وصلتله .. لان عليه قضايا من قبل .. بس المشكلة يمكن يعترف عليا حتى انا لان كنت معاهم .
بدر : اووووف منك معتز  .. واللهي نفسي ننتقم منه .. باهي يلا خلينا نمشوا للمركز مع المحامي .. اكيد يقدر ايديرلك حل  .
معتز : باهي انت موافق اتزوجني اختك لو مالقاش حل .
بدر : ايه موافق .. بس الكلمة الاولى والاخيرة ليها
معتز : باهي انكلمها انقوللها شن صار معانا خير من تقعد مشغولة علينا
بدر : يلا انحلوا المشكلة وبعدين ساهل .
معتز : باهي ومشكلتك
بدر : انا مشكلتي واضحة ونهايتها واضحة .. ولو فيها اعدام انا جاهز عالاقل نرتاح من عذاب الضمير .
.
.
.
وعند وتين ناضت الصبح على حوسة امل في الدار .. وشافتلها وجت قعمزت جنبها :
وتين انتي كويسه
وتين بوجع وعيون ذابلات : لااا .. بس نبي نرتاح اشوي
امل : تمام .. انا جايتني حنين تفطر معاي .. وكلمت صاحبتك سلوى قالت اتكمل شغل العيادة واتجي
وتين : باهي  .. خودي راحتك .. انا ماتنوضنيش نبي نرقد اشوي
امل : باهي افطري معانا وارجع ارقدي
وتين : معنديش نية .. لوكملتي لبس اطلعي وسكري الباب وراك
امل : باهي .. دقايق وطالعة .
وكملت امل لبسها وطلعت تساعد امها في المطبخ  :
انا خلي انطلع فطور بوك ماشي للعمل .. وانتي ديري اللي تبيه .. وين وتين ناضت ولامزال
امل : لامزال قالت تبي ترقد اشوي
عزيزة : انا مش عارفة شن هالجنية اللي جتكم ومشيتوا اتجيبوها في عقاب الليل
امل : يمكن متزاعلة مع راجلها .. وطول الطريق ساكتة ماحكتش شي
عزيزة : باهي توا لما تهدأ نفهموا منها .. اهو خيري جابلك حاجات الفطور .. حتى هو طلع بدري ابصر وين .
امل : نجيه اوخيي .. يلا حنلحق انوتي السفرة قبل لا تجي حنين  .
عزيزة : باهي وانا بعدين اكمل غسل الدبش وانحط الغدي كان متغدية معاك
امل : نجيها اميمتي الغالية .. نحسبك معانا فالفطور ولا بتفطري مع بابا
عزيزة : بوك مايقدرش ياكل لقمة وحدة من غيري .. مزال مكبد ياقلبي ويبي الدلال
امل : بضحكة .. والله بابا مزال شباب .. ربي يحفظكم من العين احلى عيلة .
واشوي جت حنين .. واستقبلتها بضجرة كبيرة وقعمزن في دار الجلوس وقعدن هدرزة وضحك
جو مع الفطور وخداهن الوقت .. وناضت وتين على الساعة 12 الصبح .. لقتهن مقعمزات فالدار هدرزة وضحك .. خشت سلمت على حنين وكسدت معاهن اشوي وطلعت على صوت عمها سليم ينادي فيها .. سلمت عليه وقعمزت معاه فالصالة :
ها شي اللي صاير معاك
وتين بصوت باكي : بدر اعترفلي انه كان السبب في حادت ماما .
سليم بصدمة : كيف يعني السبب
وتين : يعني هو اللي صدمها بالسيارة .. هو اللي قتل ماما
سليم : شن هالكلام اللي تقولي فيه يابنتي
وتين : هو اللي اعترفلي بلسانه .. لو قاله لي حد تاني مصدقتش
سليم : الموضوع هذا كبير وماينسكتش عليه .. بس لازم نفهم منه قبل .. وبعدين ايصير خير
وتين : بابا سليم انا خلاص معادش نبيه .. طلقني منه .. مستحيل انعيش معاه تحت سقف واحد
سليم : الموضوع هذا انا معنديش كلمة فيه .. الكلمة الاولى والاخيرة لجدك .. هو كبير العيلة.. بس لو فيه حادت وقتل انا مستحيل انسامح فيه .. توا انكلم خيري يتصل بيه ويجي هنا ونفهم منه .. وانتي بري ارتاحي .. والكلام هذا ماتقوليش لحد حتى امل
وتين : باهي .
.
.
.
ومع الساعة واحد الظهر .. كملت سلوى شغل بالعيادة الخاصة اللي تشتغل فيها بعدما سيبت شغل المستشفى .. وجت لحوش عيلة وتين .. وتلاقت مع خيري وهو جاي من برا ومحمل بالاكياس واصطدم بيها عند الباب وجت اعيونه في عيونها .. كانت زي العادة انيقة في لبسها ومتعطرة وخصلات شعرها طالعة من الوشاح وميكب خفيف وجمال ودلال :
سلوى برباك : معليش ماتبهتش عليك .
خيري بتوتر : حصل خير .. تفضلي .
سلوى : انا صاحبة وتين .. جاية انشوفها .
خيري : باهي تفضلي مش حلوة وقفتك فالباب انتي
هكي .. يعني عادي لو سترتي شعرك .
سلوى : انا هكي متعودة من لما كنت مع ماما في تركيا .
خيري : بس انتي حاليا مش في تركيا .. وكل بلد ليها عاداتها وتقاليدها .
سلوى : اي معاك حق .. اهو انحاول نتعود اشوي اشوي .. بس كأني شايفتك من قبل .
خيري : انا خو امل ووتين .. كنت مسافر .. ومن كم يوم رجعت .
سلوى بضحكة كبيرة : واااو انت خيري صح .. وانا سلوى .. فاكر زمان لما كنت انجيكم مع وتين من الكلية .
خيري بتلبك : باهي تفضلي .. وتين داخل ..
وابتسم بدلع : شكرا  .. ومشى خيري خش من الباب الخلفي للمطبخ .. حط اكياس الخضرة واللحم والفواكه .. لقى امه حايسة في الغدا :
ها .. شوفي لو فيه شي ناقص .. مانبيش نقعد ماشي جاي .
عزيزة : صحيت ياولدي .. عقبال مانفرحوا بيك واتجيب عوالت حوشك .
خيري : وتين جايتها صاحبتها اللي امها تركية .. ياريت اتقعمزي معاها وتهدرزي عليها على العادات والتقاليد هنا مش زي تركيا .  جاية نص شعرها برا .
عزيزة : واحنا شن دخلنا فيها ياولدي عيلتها راضية وطالع هكي من قدامهم .. لو من بقية عيلتي او كنتي كان كلمتها .
خيري : يعني انتي ترضي ايكون عندك كنة زي هذه .
عزيزة : اكيد ياولدي .. البنت ماشاءالله حبابة واسلوبها حلو
خيري : وانا عن نفسي لو توافق من بكرة نخطبها لك .
خيري تهرب منها : انا ماشي انريح فوق .. لو طاب الغدا كلميني ننزل
عزيزة : باهي .. برا ارتاح وفكر في الكلام اللي قلته لك اكويس .. البنت راهو العيون عليها .. وانت وحظك .
خيري : يامي انا قتلك طلعيه هذا الموضوع من راسك .
عزيزة : باهي قبل لاترقى فوق بوك يبيك فالصالة
وطلع من غير مايعلق بكلمة .. وخش كلم بون وطلب منه يتصل ببدر ايجي لعندهم .. واتصل ببدر :
ها بدر . . بوي يبي يحكي معاك
بدر : خيري انا مش فاضي وديروا اللي يريحكم
خيري باستغراب : مافهمتش خير شن فيه  شن صاير
بدر : انا توا في مركز الشرطة .. صاحبي عنده مشكلة انحاول انحلها معاه .. وانا قتلكم اللي تبوه اني فيه .. سلام .. والتفت خيري لبوه بفضول :
شن فيه يابوي .. بدر قال ديروا اللي يريحكم واللي تبوه انا فيه .
سليم : معناه الموضوع عند جدك .. هو الوحيد اللي يقدر يدخل فيه .
خيري : باهي شن هو الموضوع  .
سليم : فيه مشكلة كبيرة بينه وبين وتين  .. بدر طلع هو السبب في حادت ام وتين الله يرحمها .
خيري : بدر .. معقولة .. بس كيف .
سليم : مس عارف .. وخلي الموضوع بينا مفيش داعي امك واخواتك يعرفوا .
.
.
.
وفي اليوم التالي جا يزن وروح ب أمل ووتين معاهم .. ووصلوا وخشت وتين سلمت على جدها وحدتها ومشت لغرفتها طول .. ووقفت امل مع يزن برا تساعدهم في تدخيل الدبش :
وتين حالتها بكل .  اتخليني انبات معاها
يزن : اي باتي معاها .. واصلا انا بايت مع جدي لو احجتوا شي انا في المربوعة .
امل : تمام
يزن : تمام هكي حاف .. تي واللهي اندخلك المربوعة نحبسك معاي ساعة من غير نفس .
امل : كنك مولي مجنون يزن .. عيب عاد جدي قاعد
يزن : نسيتي غايبة عني يومين .. حتى سلامك بارد .. لاحضن لابوسة زي الخلق .
امل : بالك تبيني انسلم عليك هكي قدام بابا وماما .
يزن : شن فيها مش راجلك
امل : راجلى فالحوش مش في حوش هلي
يزن : اهو قلتيها .. غير ترجعي للحوش بس .. ياويلك مني .
امل : باهي غير شوف جدي شن يبي .. كان قالك يبي عشى خليني انطيبله
يزن : باهي هاتي ودنك انقولك سر وبحركة سريعة باس خدها ومشى يزن خش للمربوعة .. لقى جده مقعمز ومتكي على المخدة وشاد سباحته بين ايديه ويسبح :
تعال يزن
وجى وقعمز جنبه :
ها خير ياجدي .
الحاج فرج : كنها وتين .. وليش جبتها معاكم .. ماتقوليش عندها مشكلة مع راجلها او عيلته .
يزن : بصراحة ياجدي هي ماقالت شي لعند توا .. وانا خليتها براحتها .. تهدأ وبعدين تحكي .
الحاج فرج : تي كيف براحتها .. كلمها ليا توا اتجيني هنا .
يزن : ياجدي البنت تعبانة خليها ترتاح اشوي
الخاج فرج : وانا مش حنرتاح لين نعرف شن فيه .. يلا كلمها ..والا انوض انخشلها بروحي  .
يزن : باهي عالاقل خليها بعد العشى تكون ارتاحت .
الحاج فرج : انا مش حنستنى لين تعرف الناس ويقولوا البنت جاية زعلانة من راجلها او عيلته .. بتنوض والا انوض .
يزن : واللهي قداش عنيد انت ياجدي .. حاضر اهو نضت .
وخش للصالة .. لقى امل تعطي ف جدتها الدواء .. وقعمز معاهم :
امل كلمي وتين .. قوليلها جدك يبيك في المربوعة .
امل : احنا ما لينا واجد واصلين متى لحقت ترتاح .
يزن : جدك وعارف عناده .. يلا كلميها خير من تلقيه اشوي وطاب عليها في دارها .
امل : باهي هي
يزن واتكئ جنب جدته نجية :
مش عارف كيف وافقتي عليه وتزوجتيه .. مايعرفش ايبصر بكل
نجية : تحشم على وجهك. .. هذا جدك
يزن : تعبنا معاه ياجدتي .. هالناس اللي شايل همهم شن بيقولوا وشن بيديروا .. مادام انا واتق من نفسي مش داير حاجة غلط ليش نسمع ليهم ونحرق دمي عليهم .
نجية : عيب ياولدي .. يلا نوض كلملي امك اتجي تغسلي دبشي .
يزن : امي هذا موعدها اشوي واتجي .. توا خليني انشوف هالشايب شن يبي من هالبنت .
وطلعت وتين من دارها بوجهه شاحب وحزين :
يزن بتخش معاي لجدي
يزن : اكيد ياقلبي  مش حنخليك بروحك .. هالشايب العنيد دواه عندي انا وبس .. يلا تعالي
وخش هو وياها المربوعة .. والحاج فرج شاف ليزن يحاول ايوزعه :
مفيش شاهي
يزن : عالنار
الحاج فرج : والقهوة
يزن : مش وقته ياجدي
الحاج فرج : والعشى
يزن : مزال ماطاب
الحاج فرج : انا عارفك على شن ناوي وانت ديمة واقف في ظهرها .. راهو كلمة وحدة مانسمعها منك .. الكلام بيني وبينها .
يزن : مهو انت ياجدي ديمة اتصعب فالامور وادخل فالناس فالنص لين كرهتنا فيهم
الحاج يزن : صكر فمك والا اطلع برا
يزن : اهو سكتت .. حتى كلمة الحق ماتبيها
الحاج فرج : حق فعينك .. تعالي ياوتين قعمزي بحداي
يزن : حاضر جدو .. ومشت قعمزت جنبه وبصوت خانقته العبرة :
جدي سامحني .. بس الراجل هذا مستحيل نرجعله مرة تاني .. خلاص انا معادش نبيه طلقوني منه
الحاج فرج : طلاق مفيش والكلام للكل
وتين : بس هو كان السبب في موت ماما .. هو سبب حادت السيارة .. هو اللي ضربها بسيارته واعترف بيها بنفسه
الحاج فرج : لاحول ولا قوة الا بالله .. لو هذا الموضوع فيه حاجة لازم تعرفيها .. لان مفيش حد يعرفها غيري
وتين : شن هي ياجدو
الحاج فرج : امك قبل الحادث كانت مريضة بمرض عفانا الله واياكم .. عندها ورم في الراس  .. وطلع خبيث والدكتور قال وصل مرحلة متاخرة مايقدرش ايدير شي .. يعني كانت تستنى في رحمة ربي وامتى ياخد امانته .. وفي يوم الحادث كنت طالع انا وياها من المستشفى .. ومن كتر ماكانت تتعذب ويأسة. قررت تنهي حياتها بيدها .. ومشت تجري قدام اول سيارة طلعت في.وجهها .. واللي يسوق فالسيارة كان واخد سرعة وماقدرش يتحكم فيها لما طلعت فوجهه فجاة  .. وهذا اللي صار .
وتين : يعني ماما ماتت منتحرة
الحاج فرج : اسسسس الكلام هذا عمرك ماتفكري اطليعه الله يرحمها غصبن عنها .. ولو راجلك هو اللي ضربها بسيارته مهوش ذنبه بروحه .. وحكاية الطلاق انسيها .. ويلا اتصلي بيه خليه ايجي يرفعك
وتين بتذمر : لا مستحيل نرجعه .. هو السبب انا خلاص مانبيش نعيش معاه .. وطلعت تجري لدارها
يزن تنهد باسى : الموضوع مش ساهل ياجدي .. قاعد هو السبب في الحادث ووتين ماتقدرش تتقبله بسهولة
الحاج فرج : اتصل بيه وخليه بكرة ايجيني نتفاهم معاه .وانت اطلع منها .. والموضوع خليه بينا احنا وبس
يزن : واللهي اللي تشوفه .. انا ماشي انشوفلك عشى وانلحق انصلي العشاء ونرقد .
.
.
.
وفي اليوم التالي ..
اتصل يزن ببدر وطلب منه ايجي يتفاهم مع جده .. وبدر كان يبي يرتاح من عذاب الضمير ومكانش هامه شي ح يكون مصيره بعد ماعرف الحاج فرج الموضوع وعيلة وتين .. وحس انه خسر كل شي بعدما شاف نظرة الكره والحقد في عيونها .. وانه هو خلاص في نظرها يعتبر قاتل امها وبس .. طلع متأخر ووصل قريب الظهر .. وطلع يزن يستقبل فيه وخش هو وياه المربوعة .. وطلع الحاج فرج من داره وخش وراهم للمربوعة .. وسلم عليهم وقعمز واشر ليزن :
برا جيبلنا قهوة  .
بدر : انا مانبيش شي .. بس جاي نسمع كلامك واللي تبيه انا فيه
الحاج فرج : بس انا نبي .. يلا امشي جيبلي قهوتي  .
هو مش الدكتور اخر مرة نبه عليك ياجدي
الحاج فرج : تي هذا دكتور رافعني ليه .. اقطعك انت ودكاترتك .. وامشي جيبلي قهوة خيرلك
يزن : اهو ماشي .. تبي انكلم معاي وتين ولا شنو .
الحاج فرج : لا خليها مزال اشوي
وبدر منزل راسه ومتوتر ومتلبك ويفرك في اصابعه .. شافله الحاج فرج :
اسمع انا بنقولك حاجة  .. وتين مهما صار بينكم مش رح تطلق ولاخر نفس في عمري .. والحادث اللي صار مع امها مش ذنبك .. امها الله يرحمها كانت بنت خوي وزي بنتي .. وبعد وفاة خوي انا اللي ربيتها على ايديا وخليتها تتزوج ولدي الله يرحمه .. وهي كانت عندها مرض خطير .. وهي جت وطلعت في طريقك عشان اتلخصها من وجعها  .. يعني مش انت السبب في الحادت .. هي كانت تبي تتخلص من حياتها .. والكلام هذا قلته امس لوتين حتى لو ما اقتنعت بيه .. انت مالكش ذنب .. وانا نبيك تحفر وتدفن الكلام هذا كله هنا .. كأنه ماصار وتنسى الماضي .. وماتروحش من هنا الا ومرتك معاك
بدر : لا .. انا منقدرش انحط عيني في عين وتين مرة تانية .. انا توا انكتب علي خلاص الراجل اللي قتل امها ومستحيل وتين اتسامح ولا انا حنسامح نفسي
الحاج فرج : بس الذنب مش ذنبك بروحك .. والبنت توا مرتك وهذه حقيقة ومعندكش ماتغير فيها .. ولما رفعتها معاك اقسم بالله تلقاها ملوحة فالشارع .. انا مش ناقصني الناس تتكلم علينا كلام طالع نازل واحنا طول عمرنا صيتنا سابقنا وسمعتنا يحكي بيها الكبير قبل الصغير
وخش يزن بالقهوة .. حطها على جنب وقعد ايشوف في المشاحنة بيناتهم :
ناض بدر طايرتله : انا مش مستعد نعيش مع مرا مش طايقة حتى اتشوف في وجهي .. واليوم اللي اتفكر اتلوح فيه بنت ولدك فالشارع شوف بعدين صيتك وسمعتك بين الناس وين يوصل .. وبنتكم يومين وتوصلها ورقتها .. انا خلاص معادش نتحمل اكتر من هكي .. واعلى مافي خيلك اركبه ياحاج فرج  .
وطلع مش شايف قدامه ويزن وراه :
بدر .. استنى .
بدر بصوت تاعب : 
شن تبوا مني اكتر من هكي .. اهو تخليتلكم عن روحي .
يزن : بس وتين تستنى منك في خطوة اكبر من هكي .. انا نعرفها .. نظراتها كانت لوم وعتاب مش كره .. فكر قبل مايفوت الاوان وتخسرها
بدر : انا في الحالتين خسران .. ووجودها في حياتي اكبر غلطة واكبر عذاب .. ومشى ركب سيارته وانطلق بيها بسرعة غير عادية .
.
.
.
وعند معتز اتصل بهناء بعد عناء يوم طويل :
وكانت معصبة منه : معقولة نتصل بيك امس قريب عشرة مرات ماترد
معتز : باهي اهدي خليني نحكيلك شن صار معاي .
هناء : اصلا انت ماعندك احساس .. تي واللهي من امس وقلبي على نار
معتز : اسف حبيبتي .. بس اهدي  .. انا كان معاي بدر ومعرفتش كيف انرد .. واتفقت معاه انجي نطلبك رسمي اليوم بعد المغرب
هناء : معتز تحكي جد
معتز : واللهي جد .. اصلا خلاص انا معاد نقدر نصبر عنك اكتر من هكي
هناء : باهي كنك ماقلتلي عشان انجهز  كل شي بدري .. يوووه منك .. حتى بدر ماقال للعيلة شي .. عليك حشايم .
معتز : ولا يهمك انا جاي انا وخوي بشير بس .. وبوك عنده علم بالموضوع بس عشان صار حادت يزيد والكل انشغل معاه .
هناء : باهي انا توا شن اندير .. لبكتني مش عارفة كيف .
معتز : اطمني انا كلمت بدر وجايكم فالطريق  ومزال الوقت بدري عالمغرب  .
هناء : باهي سكر خليني انحوس على حالي
معتز : تي شن بتحوسي .. طاسة عصير وحاجة حلوة زيك هكي وبس
هناء : المهم اندير حاجة عشان واجبكم  .
معتز : تسلميلي كلك واجب وصاحبة واجب .. لو تبي انجيب معاي شي قوليلي .
هناء : لالالا انا هكي ومتوترة خلاص سكر معتز .
معتز : اه منك بس .. نحبك .. سلام .....



يتبع .....
تفاعلكم وتعليقاتكم على الحلقة لو عجبتكم والأحداث الجاية نااااار  😍👌♥️😉🔥🔥🔥

       / الكاتبة : سوسن الأزهر / .

 ماذا لو عاد معت‍‍ذرا ؟    حيث تعيش القصص. اكتشف الآن