معتذر10

132 4 0
                                    

ماذا لو عاد المعتذر

رواية : ماذا لو عاد مغتذراً ؟
💔🙍‍♀️🚶‍♂️💔
بقلم : سوسن الأزهر .....

......
الحلقة العاشرة .....
...

...
****
‏( وحين يأتيك أحدهم لاجئاً إليك
فأحسن أحتوائه وإكرم قلبه
فما إتاك إلا لأنه رأى فيك الأمان )
*****
ومر اسبوع والتاني والحياة طبيعية
امل كان ناقصها انها تنسى اللي صار معاها وترجع تثق في يزن من جديد .. خصوصا بعد مارجعت عيلته لحوشهم وبدت معاهم عيلة وحدة .. ويزن رجع ايعامل فيها عادي بضحك وبصارة وجو .. وفي نفس الوقت متجنب يضغط عليها تتقبل وجوده في حياتها كزوج مش قريبها وبس او تربطهم علاقة عادية :
يزن ماتصلش بيك راجل وتين ؟
يزن : لا  حتى سألت عليه عيلته .. قالوا اتصل مرة وحدة ومن مكان عام .. حتى هما مش عارفين كيف يوصلوله .
امل : يعني بيخليها هكي معلقة .
يزن بأسف : المسكينة مالحقتش اتعيش معاه حتى يوم او يومين حلوين .
امل وهي متاثرة بوضعها :
يعني انا اللي معيشي فالعسل .
يزن بأنفعال : اهو حارمتني حتى من حضنك يعني شن تبيني اندير اكتر من هكي
نزلت راسها بخجل وهي مقعمزة مقابلته :
بس انا ماقلت شي
وقرب منها يزن : شنو يعني ماقلتي شي ؟
امل بإسى : يعني انت اللي كنت كارهني ومبعد عني
يزن : يمكن لان انزعجت وطارتلي من موقف ضعفك قدام الحقير واللي داره فيك .
امل : بس انا كنت خايفة على العيلة
يزن :  واهو نتيجة خوفك على العيلة .. فقدتي اغلى شي عندك ومش قادر تثقي حتى في راجلك .
وناضت امل وخشت لدارها وقربعت الباب عليها ودموعها على خدها .. بعد شوي سمعت صوت يزن نازل وصوت الباب اتسكر وراه .. .. ونو نازل اتلاقى مع امه وهي طالعة من المطبخ :
خير .. وين ماشي في هالليل ومخلي نرتك بروحها فوق .
يزن مزال معصب ومتوتر :
لا بس ماشي انشوف حدي امس تاعب اشوي  .
غالية : انا كيف جست منه .. اطمن هو اكويس والصباح رابح .. يلا ارقى لمرتك .
يزن : باهي خليني نشرب قهوة قبل .
غالية : توا انا انديرها وانخلي اختك سمر اترقيلها لك  .
يزن : امالا وين بوي مزال ماجي .
غالية : اي مزال .. يمكن يتاخر اشوي .
يزن يغير في جوها : ردي بالك عليه .. الشايب مكتر سهر هاليومين .
غالية : مصح وحهك .. انت غير خليك في مرتك .. لا دخلك لا في شايب  ولا في عايب . وقعدت تنادي في بنتها سمر .. وطلعت من دارها متغششة وطايرتلها :
خير يامي .. راهو عندي قراية  .
يزن : مش عارف هالبخيلة لمن طالعة .
سمر : ماما قوليله .. حتى بعد اتزوج مش مريحني .
يزن : اريح في عينك .. يلا امشي ديريلي قهوة .
غالية : يلا امشي ديريله قهوة وتعالي رتبي معاي الدبش فالدولاب ..
ومشت للمطبخ وهي اتمتم متغشسة :
اوووف .. امتى بابا بيجي كان قالي قرايتك وبس واللي يبي حاجة ايديرها بروحه .
ويزن وهو نو راقي اذكر انه انسي مفاتيحه وتليفونه فوق وحيضطر انه يدق على الباب عشان امل تفتحله : اووووف .. عليك حظ .. وطق على الباب واشوي جا صوت امل من وراا الباب :
من ؟
يزن : هذا انا افتحي .. نسيت مفاتيحي وفوق .. وفتحت الباب على اول ماسمعت صوته وارتمت
في حضنه طول وشدت عليه بقوة وبصوت باكي : انا كنت ضعيفة ومهزومة .. نستاهل اللي صاير فيا .. وانت مش ذنبك اتعيش مع وحدة .. ؟؟؟؟ وحط يده على فمها وسكتها قبل لا تكمل كلمتها  وقعد يمسح في دموعها ويحاول ايهديها :
ياريت تنسي كل شي .. وتذكري انك مرت يزن وبس .. ويزن مستحيل يتخلى عنك حتى وانتي في اصعب ظروفك .
يعني مالكش مستعار مني
لا .. اللي صار معاك قضاء وقدر مالكش ذنب فيه .. وانا مانبيش ايصير اي شي بينا بالغصب .. خلينا انعيشوا الحياة كيفما ربي كاتبها لينا وخلاص ..
امل  : يعني؟شنو ؟
يزن بإبتسامة باهتة : يعني خودي راحتك وخودي وقتك وانا معاك لاخر نفس .. وغمزها بدعابة : بس عادي لو اتزوجت وحدة تانية .
امل بقلب موجع : اي عادي .. وزي ماوقفت معاي انا مستعدة نقف معاك .. فالنهاية هذي حياتك وانت حر فيها مش مجبور تقعد مع وحدة .... وسكتت ..
ينزن طارتله من كلامها ؛
قتلك بطلي هالكلام .. ودائما خليك .. ويلا امشي غسلي وجهك اشوي حتجي اختي سمر جايبة القهوة . وهزت راسها وخشت تغسل مع خشت سمر حطت القهوة قدامه :
تفضل .. ها تبي حاجة تانية قبل مانرقد .
يزن بجدية : خلاص امشي ارقدي وياويلك نلقاك فاتحة نت او ساهرة على التليفون .
سمر : اصلا انا مانفتحش في النت في الليل .. ولو فتحته للقراية وبس .
يزن : صار القراية وبس .. وهالتسهويك اللي تتسهوكي فيه في عز القايلة شنو .
سمر : هذا قروب صاحباتي .. يعني الوحدة ماترفه عن نفسها حتى اشوي .
يزن : السانك هذا نقصي منه خيرلك .. بوي جا ولا مزال .
سمر : اي جي .. باهي نبيك ترفعني بكرة لصاحبتي دايرة لمة صاحبات .. بابا قال عنده شغل .
يزن : وامتى دايرتها اللمة
سمر : تكسيدة عشية ومع المغرب انروحوا .
يزن : تمام .. يلا خشي سلمي على امل وانزلي ارقدي طول .
سمر : اوووف .. مرتك من لما جيت على هالحوش كلما انخشلها نلقاها اتصلي .. تقول قاطعة رقبة .
سزن : اصلا انتي لسانك يبي القطع قبل رقبتك .. يلا انزلي وفكينا من وجهك .. وطلعت وسكرت الباب وراها .
.
.
.
وعند وتين كانت مقعمزة مع جدتها .. عطتها الدوا وهي طالعة من دارها .. لقت جدها واقف ايشوفها ويستنى فيها تطلع من الدار ومشتله :
ها ياجدي .. تبي حاجة .
الحاج فرج : شنو راجلك مازال ما اتصل .
وتين بتلبك وكسرت خاطر : لا .. هو قال عنده شغل ومعنداش وقت فاضي .
الحاج فرج عصب : كيف ماعنده وقت حتى لمرته .. ع الاقل يطمن عليك عايشة والا ميتة ولا شن صاير فيك . . وتين انحرجت وسكتت .. والحاج فرج بحزم :
انا بكرة انكلم يزن ايشوفلك اوراقك ويسفرك عنده .. يعني شنو احسابه الزواج لعبة .. يربط فيه بنت الناس ويمشي .
وتين : بس ياجدي هو عنده شغل ومرتبط بشغله طول الوقت .. انا شن بنمشي اندير عنده .
الحاج فرج : ارتباطه بمرته اهم .. والشغل مش حيطير لو انتي معاه .. يلقى حتى من يوتيله ماكلته .. خير من اكل المطاعم ويحس بالمسؤلية .. يلا امشي جيبيلي طاسة حليب وتمر .. بكرة صايم .
وتين : باهي ربي يتقبل منك إن شاءالله .. وخشت المطبخ جهزتله عالسريع طاسة حليب وتمر وامية في سفرة
وطلعت حطتها له .. وخشت دارها وقعدت اتفكر في كلام جدها .. وشن حتكون ردت فعل بدر لو فعلا جدها سفرها لعنده .. وهي الوحيدة اللي عارف انه بدر متزوج وعنده مرا في حياته .. بس معندهاش اي تفاصيل عنها ولا عن ظروف زواجه .. وهي كانت مجبورة اتكون على اسمه حتى وهو بعيد عنها وعن حياتها .. وعايش حياته مع وحدة تانية .. وكانت الوحيدة اللي اتحسس فيها انها مرت بدر هي اخته هناء تتصل بيها من وقت للتاني وتطمن عليها .. واشوي ورن تليفونها .. وعطول من غير ماتشوف الاسم توقعاته هناء وردت :
هناء
وجا صوته بعد تردد وبعفوية :  انا بدر
وتين بتلبك متفاجئة : بدر
بدر : شن حالك وتين
وتين بعتاب ولوم : واخيرا اذكرت انه فيه وحدة في حياتك اسمها وتين
بدر ببرود : انا من البداية شرحتلك وضعي .. انه حياتي للشغل وبس .
وتين : لين حياتك للشغل وبس ليش متصل بيا .
بدر : لانك من ضمن مسؤلياتي .  ها تبي شي .. ناقصة شي
وتين : لا .. شكرا .
وسكت بدر وفجأة حس بلهفته وشوقها ليها :
وتين انا في حياتي سر لو عرفتيه اكيد كتكرهيني العمر كله .
وتين انصدمت من كلامه : باهي قولي يمكن نعذرك
بدر بغموض : الموت مفيهاش عذر  
وتين إرتعبت : موت شنو .. مفهمتش
بدر : هو كان حادث مش مقصود .. بس انا كنت غبي ومستهتر وماعنديش هدف .
وتين بفضول وحرقة قلب : باهي احكي .
بدر : اكيد حيجي يوم ونحكي .. عالعموم .. انا بعتلك مصروفك مع هناء .. وان شاءالله مانقصر معاك في شي .. يلا انشوفك على خير .
وتين بنزعاج : بس انا مانبي منك شي .. والله يسعدك مع مرتك .. وصكرت .
بدر صكر التليفون وشاف لخيري :
شفت .. تحسابها عايش مع الدكتورة سهام .
خيري وهو يولع في سيجارته :
قتلك نن البداية احكي الحقيقة لعيلتك وماتخافش وانت كلك اسرار .
بدر : هي مسألة وقت ياخيري وينتهي موضوع الطلاق .
خيري : وقصة الحادث .. الحادث الوحيد اللي درته في حياتك قريب له عشرة سنين ويمكن اكتر بدر .
بدر بأرباك وتوتر : وفجأة انهار :
كان يوم مشؤم .. انا صدمت المرا وماتت .. كان معاي معتز وهربت انا وياه .. عشان كنا خايفين تتبت عليا التهمة .. كانت لحظة طيش واستهتار .
خيري فتح اعيونه على وسعها : 😳 يعني انت قتلت مرا في الحادث
بدر بوحع : ايه للاسف .. ااااه من عذاب الضمير ياخيري .. وهذا ليش طلعت وتين من حياتي رفضت نرتبط بيها .. بس جدك عرف يلعبها صح ويورطني معاها .
خيري : باهي شن دخل وتين وارتباطك بيها فالنص .
بدر بتجاهل وتردد : انا ماشي نشرب قهوة .. وبننزل للشغل طول .... يتبع ..... بقلم : / سوسن الأزهر /رواية : ماذا لو عاد معتذراً ؟
***بقلم سوسن الأزهر  ....
**** 💔🙍‍♀️🚶‍♂️🙏💔
تابع الحلقة العاشرة
*****
وفي اليوم التالي  ..
ناض يزن بدري وخلى امل في سابع نومة .. غير دبشه وصلى وطلع .
و انزل فطر مع العيلة في حوش جده .. وقبل مايمشي للعمل وقفه جده وخداه على جنب :
يزن بنكلمك على وتين مش عاجبني وضعها هكي ..  نبيك اتكمللها اوراقها وتسفرها لراجلها
الناس بدت تتكلم .. خيره راجلها مسيبها ومسافر
يزن : مش معقولة ياجدي ديمة رابط مصيرنا وحياتنا بالناس .. خليهم يتكلموا احنا مادرناش حاجة غلط
الحاج فرج : يعني عاجبك وضعها لايتصل ولايسال ولايدور كانه ماعنده مرا قاعدة تستنى في رجعته بالسلامة وهو ولا باله .
يزن : بس وتين عمرها ما شكت وجعها لحد
الحاج فرج : ولو شكت احنا شنو معندناش احساس .. البنت تتعذب وساكتة مش عايشة حياتها كيف اي مرا متزوجة .
يزن : في هذي عندك الحق ياجدي .. خلاص من بكرة نمشي انديرلها اوراق جواز سفر وعندي صاحبي يقدر يطلعها ليها في يومين .
.
.
.
ومعتز كمل مكالمته مع بدر .. وقعد ايشوف للرقم ومتردد يتصل .. وفالاخير لقى مفيش منها مهرب .. بالرغم انه كان نفسه يسمع صوتها ويتكلم معاها واتصل :
الو  انا معتز
هناء بتلبك : اهلا معتز  . . وصكرت باب المطبخ وطلعت من الباب الخلفي للجنان .
معتز : ءءء بدر عطاني رقمك عشان هو يبيك اتوصلي حاجات لمرته .
هناء : باهي ليش ما تصل بيا
معتز : مش عارف بس طلب مني انوصلك الحاجات
هناء : باهي ان شاءالله خير
معتز : انجيبهم لك للشغل والا شنو
هناء : اي انا بكرة عندي عمل
مغتز : تمام بكرة على الساعة 10 انكون عندك .. ولو تبي شي تدللي
هناء : لا سلامتك مشكور .
معتز : العفو ولو .. سلمي على العيلة .
هناء : إن شاءالله . وصكر .
.
.
.
وجت عيلة امل لحوش العيلة بوها وامها  .. سليم قعد اشوي مع بوه وطلع كمل مشواره للعمل  .. وجت امل سلمت على العيلة وقعمزت مع امها في الصالة :
امالا وين بابا
  عزيزة : قال عنده شغل ايكمله ويجي عليا مروحين
امل : يعني مابتقعديش للعشا
عزيزة : لا يابنتي اتعشى الخير .. بوك وعارفته .. كان اصر على كلمته خلاص  يمشي عليها زي السيف .
امل : اي عارقة .. ما اتصلش خوي خيري بيكم .
عزيزة : اتصل وقال مزال مطول .. ياخوفي معاش يرجع
امل : ان شاءالله يرجع .. حتى فرح وتين ماحضراش
عزيزة : اصلا حتى انتي  في فرح بدر ويزيد مامشيتيش باركتليهم  .. حشمتيني مع خالتك وبناتها لعند توا ايلوم عليك .. توا اتكلمي راجلك وتمشي معاي عالاقل نتغدوا ولا نتعشوا عندهم
امل برعب : بس انا مانبيش نمشي
عزيزة بإستغراب : ليش يابنتي  .. مع خشت يزن  .. وقف يسمع في كلامهم بعدما اشرتلها امل ينتبه لكلامها
امل بتوتر : لالالا مفيش شي .. بس يزن بكرة عازم جماعته امتاع العمل على الغدا .. بايخة نمشي ونخلي عمتي حايسة بروحها .
عزيزة : ايه معاك حق .. ربي يعاونكن .. المرا لازم تسند راجلها وتوقف معاه وتستره مع ضيوفه .
وخش يزن يسلم :
كيف حالك ياعمتي
عزيزة : اهو الحمدلله .. امتى  بتجيب امل اتبات معانا حتى يوم راضية بيه .
يزن بإبتسامة صغيرة : تفضلي ياعمتي حتى من اليوم
عزيزة : لالالا  خليها بكرة تسترك مع ضيوفك وبعدين ساهل 
يزن وهو يشوف لامل متلبك : اي انشاءالله خير  .. انا بنخش انشوف جدتي .
عزيزة : خش هوينه معاها وتين .
وشافتلها امها : اسمعي يابنتي .. ماتنسيش اتكلميه راجلك على مشيت حوش خالتك حتى كان بيرفعك هو عادي ومنه يتعرف على العيلة .
امل بضيقة وحاولت تهرب من الموضوع :
ان شاءالله ياماما .. انديرلك قهوة .
عزيزة : ياريت .. واحسبي راجلك واللي معاه داخل في الدار
ةامل : ان شاءالله ..
.
.
.
واول ما روحت امل لحوشها الفوقي .. قعدت اتحوس في الحوش وخشت دار النوم .. لقت يزن متكي عالسرير ويبربش في تليفونه .. ومشت لدولاب وقعدت اتلم في دبش الغسيل ومترددة :
ماما تبيني نمشي لحوش خالتي
يزن من غير مايشوفلها واضح من كلامه منزعج من الموضوع : لو قادرة اتواجهيه امشي
امل جت ثعمزت جنبه على طرف السرير :
نبيك تمشي معاي .. لو انت معاي انا مش حنخاف
يزن : لو بدر موجود كنت مشيت .. بس نقعد انا وولد خالتك الحقير  .. ونتصرف معاه عادي كأنه ماقرب من مرتي .. مستحيل .. اكيد نرتكب فيه جريمة المرة هذي
امل : خلاص انسى الموضوع .. حتى مانبيش نذكره او انشوفه
يزن : على راحتك .. انا طالع .. وراهو متغدي مع جدي
امل : عادي حتى انا انجي نتغدا معاكم
يزن تنهد بضيق :
عادي .. انزلي طيبي غداك وتعالي .. وخلي امي وسمر ايجوا معاك
امل : حاضر .
.
.
.
وعند معتز ..
اول ما وصل مكان عمل هناء اتصل بيها :
مرحبا .. انا برا قدام باب المدرسة الرئيسى
هناء : باهي تلقاني عند الباب الدخلي  .
تمام وصظر وخش .. وشافهة من بعيد واقف مع موظف تتناقش معاه .. ولما انتبهتله .. ومشت لاستقباله :
اهلين معتز .
معتز بنزعاج واضح : اهلين .. من هذا اللي كنتي واقفة معاه .. كان قريب منها ويتامل في كل تفاصيلها بحب .
هناء : بربكة .. ءءء هذا موظف معاي في الشغل كان يسال عن الملفات
معتز : وين مديركم .. يعني مفيش غيرك يسأله .
هناء : بس هذا شغلي ومن اختصاصي انا كإدارية .
معتز : تي هاديم مايصدقوا تفتحي معاهم المجال .. يطلعولك مية موضوع بيش ياخدوا معاك راحتهم في الهدرزة .
هناء : بس هذا متزوج وعنده صغار ومرته تشتغل معانا هنا في المدرسة
معتز بارتياح : اها ربي يوفقه .. المهم اهو الوصايا اللي بعتهم ليكم بدر  ومدلها الكيس .. وانا لعند هنا انتهت مهمتي .
هناء : مشكور وماقصرت .. بارك الله فيك
معتز : ع الفكرة انا بديت انحافظ على صلاتي ويوميا نمشي انصلي الفجر في الجامع .. لاني اصلا متعود عالسهر .
هناء : باهي اكويس ربي هداك .
معتز : الحمدلله .. بس فيه موضوع نبي ناخد رأيك فيه لو ممكن .
هناء : اها تفضل مفيش مشكلة
معتز : المكان مش مناسب وانتي عندك شغل .. لو فاضية بالليل نتصل بيك ونحكوا .
هناء بتردد : باهي إن شاءالله خير  .
يلا سلام .. ومعادش تقفي مع حد .. اللي يبي حاجة يمشي للمدير  .. هناء بضحكة خجولة : تمام .
.
.
.
وعند يزن كمل شغل عالسريع ورجع طول لحوش جده .. فتح المربوعة بشويش .. لقاه راقد .. صكر عليه باب المربوعة بهدوء وخش داخل ينادي على
وتين :  وينك ياهم
وجى خاش لدار الجلوس انتبه لصاحبتها سلوى معاها .. كانت في قمة اناقتها تسريحة وميكب واخدة راحتها في القعدة
يزن وخر ووقف عند الباب وطلعتله وتين :
كنك ماتسمع ولا ماتشوف ؟
يزن : وانتي كنك ماتقولي عندي ضيوف
وتين : وانت اللي جاي اتهف وخلاص
يزن : انهف في عينك .. بس ماشاءالله عليها صاحبتك .. زعمه اتوافق اتكون التانية 😉☺
وتين : لا تانية لا تالتة يلا برا في حالك
يزن : ناكرة المعروف .. باهي زبطولنا غدا .. راهو قاعد متغدي هنا
وتين : عندك مرتك شن اندير .. خليها اطيبلك واتزبطلك
يزن : اصلا بتجيب غداها واتجي مع العيلة .
وتين : اصلا كنت بنكلمها اتجي
كلمك بدر ؟
وتين : ايه كلمني .. ونا مانبيش نمشي عنده
معتز : انتي تعرفي كلمة الحاج فرج والا تسمعي بيها .
وتين : ايه نعرف .. بس اكيد حنلقى حل
معتز بإصرار : لا مفيش حل الا تمشي عنده .. وانا كلمت خيري وعرفت مكانه  .. بس انكملك اوراقك عشان انسافروا ونسلمك له بيدي .. يلا سلام ..
...... يتبع ...... نبي تفاعل اقوى على حلقة اليوم .

 ماذا لو عاد معت‍‍ذرا ؟    حيث تعيش القصص. اكتشف الآن