"منح الرغبات"

13 0 0
                                    

مضت ايام دونك ....

لوهلة اعتقدت انها سنين.
.................................................

"
حسنًا

اين

كنا؟
.................
》6《

كريستيانا

ربما علي التريث ولا اتطرق للمواضيع بسرعة، ولكن ماباليد حيلة هناك طريق واحد لكل حكاية، طريق من بناه لم يعطنا فرصة لنختار بين الطريق السهل او الصعب اعطانا فرصة واحدة ودفعنا بهدوء نحوه، ربما هكذا افضل، ربما كان يريد منا عدم الدخول في دوامة الإختيار، واضعًا بين كفينا نردًا ذو ست محاولات.
...................

مضى شهرٌ طويل على اخر مرة رأيت فيه فراغي عينيه او إبتسامته المتكلفة، هل هذا جزءٌ من ضياع اشعر به الأن يا تُرى ؟ يجعلني افكر بالجميع بطريقة حزينة ومفطورة، مضت الأسابيع وانا اتشافى من جروحٍ قد اخذت تصبغ على راحة قلبيَ الصغير، ولولا إنشغالي بكوابيسي لبدى الأمر كسجنٍ انطوى على فؤادي، كما يقال: جعل المرئ يشعر بأنه سجنٍ لا يفعل فيه شيء اسوء بكثير من جعله يمر بالتفاصيل السيئة يوميًا، على كل حال ها هذا الأمر، على الأحاجي أن تُحل لأنه لما سُميت بالأحاجي ولم تُخلق لكي تبقى كما هي في مجهولها تبقى فحسب خلف قضبان عدم الإدراك

إذن لماذا احجياتي ليست لها نهاية، كأنها عقدة معقدة لا يمكن حلها البتة، ما هذا يا تُرى ؟ لماذا امتثلت حياتي إلى هذا المنحدر الشاق؟

ما يزيد من عذابي هو عدم وجود بصيص الأمل كأن ما يحدث لي مقدر حدوثه ولا يوجد تراجع البتة، إذن هل عليَ القول الأن أن هذا الطريق الشاق لا نهاية سارًا له؟ هل خُدعت؟!

الساعة 11:00a.m
كندا / واترلو {داخل قصر آل كلار}

مع احداث الشهر الماضي انا موقنة أن حياتي ليست بهذهِ الهوادة، نهضت من جديد على نفس تلك الحالة التي انهض بها كل يوم منذ شهرٍ تقريبًا، نفسي تلهث واتصبب عرقًا وكأنني كنت اختنق في منامي حيث بدأت الشمس تشرق كل صباح على جفناي لأنهض من نومي، نعم انها عمتي كعادتها لن تتخطى شيءً كهذا البتة.

اخذت بضع خصلات مرهقة من شعري المبلل من العرق فبعد صراع اخر مع الكوابيس ليس علي تخمين الفائز لهذا اليوم كذالك، ازحت تلك الخصلات من عيني و امسكت بها للخلف مع باقي شعري، ولكن سرعان ما ادركت أن الفيونكة ليست على طاولتي القريبة مني إنما على طاولة بعيدة من سريري قد غطى فوقها الكتب وبعض الفهارس والأقلام وغيرها، فأنا على غير الأناث الذين يملئن حياتهن بمستحضرات التجميل ليصبحن اكثر سطحية مما هن عليه، لا لشيءٍ قد يفيدهن فقط لزيادة عدد النسخ السطحية في هذا العالم مما يدعوني للأعتراف أن هذا العالم مليئ بالنسخ ولم يكفي عددهن الهائل ليباشرو في تنافس يزيد من سطحيتهم وقلة إرتقائهم، قد يبدو كلامي عقيمًا بالنسبة لك لأنك قد تكون احد هذهِ النسخ

الأميرة المهجنة، المستور.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن