chapter 16

36 3 1
                                    

يونغي..... يونغي!! استيقظ..... يوووونغي!!"
فتحت عيناه على مصرعيهما و سرعان ما بدأ يتنفس بقوة و يلهث محاولة منه لحاق نفسه
"خذ اشرب القليل من الماء و حاول أن تهدأ قليلا"
اخذ الأول منه الكأس و ارتشف قليلا
كان في منزل الأعضاء و سرعان ماعادت به الذاكرة إلى ما حدث
فآن أخبرته انها ستقضي الليلة في بيت يوري بحجة ان تسكعهما سيقل إلى أن ينعدم عند ولادتها لذلك ذهبت هي مع يوري بينما هو قرر التطفل على منزل الاعضاء
و بعد الكثير من المقبلات و المؤكولات خلد الجميع إلى النوم متعبين
" هل كان كابوسا هيونغ تبدوا كمن سقط في المسبح وخرج لتوه"
"انه مجرد كابوس تايهيونغ من المرجح انه بسبب انني أرهقت نفسي في العمل هذه الأيام"
"و لماذا ليس و كأنما لدينا خطط لهذا الشهر و ألم يعطك بيدنيم هذا الشهر راحة للإعتناء بولادة زوجتك" "الأمر ليس كذلك يا جون انا أغرق نفسي بالعمل على انسى قلقي على آن و محاولة مني في أبعاد الأفكار السودانية من دماغي لكن اظن انني فشلت في هذا فها هي  الكوابيس لم تتوقف ".                                     
اكان كابوسك متعلقا بيوم الولادة؟ "
" اجل  هيونغ"
وبدأ يسرد لهم شتى انواع الكوابيس التي بدأت تراوده منذ مدة :
" أرجوكم الا تخبروا آن بذلك يكفيها توترا و انت هوب لا تخبر يوري بشيئ ارجوك "
اومئ الجميع بالموافقة و وعدوه بعدم اخبار اي احد عن ما حدث في تلك الليلة
....
بدأت آن تلاحظ سلوك زوجها الغريب و تلاحظ الهالات التي كانت تحت عينيه كما انها كانت كلما تستفيق من النوم لا تجده بجانبها في السرير على الرغم من أن رئيسه قد أعطاه هذا الشهر إجازة و كانت كلما تسأله يتهرب من الإجابة و حتى انها سألت الأعضاء عن السبب فوضحوا لها انه ليس لديهم علم مع ان احساسها يقول انهم يعرفون أمرا ما
لذلك حسمت قرارها و قررت أن تراقبه في المساء و ان تظل مستيقظة لتعلم أين يذهب زوجها و لماذا توجد هالات تحت عينيه و بالفعل نامت كامل الصباح لتستطيع المقاومة و المراقبة في الليل
عندما حل المساء
"تصبحين على خير حبيبتي"
"ولك ايضا عزيزي"
ثم استلقت واجهته بظهرها و مثلت النوم
و عندما احست بانتظام أنفاسه استدارت له و ظلت تراقبه بأعين نصف مفتوحة
مرت ساعات و لم يحدث شيئ لذلك قررت التخلي عن الفكرة و الاستسلام إلى النوم لظنها انها أصبحت زائدة التفكير بسبب الحمل و انه ربما تلك الهالات كانت من اتعابه لنفسه الغير مبرر في الاستوديو الخاص له لكنها فجأة بدأت تحس باهتزازات في جسمه نظرت اليه فوجدت وجهه متعرقا و سرعان ما بدأ يئن  و الدموع تسري من عيناه ثم من دون سالبق إنذار بدأ الصراخ باسمها بينما يبكي
كان الصراخ عاليا إلى درجة كادت تؤذي احباله الصوتية
يونغي..... يونغي!! استيقظ..... يوووونغي!!" ماذا حل بك انا هنا.... حبيبي استيقظ.... عزيزي انا هنا لماذا تصرخ باسمي"
فتح عينيه المغرقتين بالدموع و بدأ يحاول التنفس لكنه لم يستطع جراء بكائه المتواصل الغير منقطع
"'أهدأ انا هنا لم اذهب الى اي مكان "
سرعان ما عانقها بقوة و في لمح البصر انهارت قدرة تحمله و ازداد قوة بكائه راويا كل ما حدث له
شاكيا كوابيسه لها، شدت عليه اكثر بينما وضعت احد يديها على رأسه ممسحة على شعره :
- اهدأ عزيزي.. ششش لا بأس لا بأس، يونغي انظر انا هنا بجانبك حبيبي انا و طفلنا كلانا بخير
- انا قلق عليك آن... انا حقا خائف
- اعرف عزيزي، لكن كل شيء سيكون بخير رؤيتك لهذه الكوابيس ليست الا بسبب توترك
اومأ لها حاشرا رأسه بصدرها بينما تطبطب هي عليه بخفة الى ان نام وسط احضانها
....
مر اسبوع على تلك الليلة حيث كانت هي تجلس على الاريكة تمسح على بطنها فقد استيقظت اليوم على آلام كانت خفيفة في البداية لكنها كانت تشتد بتقدم الوقت، لكنها كانت تتجاهل الأمر، اتى هو حيث كان ينظم الاستوديو الخاص به :
- عزيزتي..لدي بعض الاعمال سأكون في الاستوديو، ان احتجتي اي شيء تعالي
- حسنا عزيزي
ذهب هو الى الاستوديو بينما بقت هي هناك، ساعتين مرت، تقريبا على الساعة الرابع عصرا، بدأ الالم يشتد بها اكثر لتقرر الذهاب لاخبار يونغي لكن حال استقامتها اصبحت تشعر بشيء يسري على قدميها، نظرت الى الاسفل بخوف لترى ان مائها قد نزل بالفعل مما يعني ان موعد ولادتها قد حان، بدأت دموعها بالانهمار على وجنتيها لتمشي ببطء ماسكة بطنها الى ان وصلت الى الاستوديو فتحت بابه لتدخل حيث التفت اليها هو حال سماعها، استقام من مكانه ليتحدث :
- ما بك آن
- ي. يونغي، يبدو ان.. موعد الولادة.. قد حان
- م. ماذا، آن هل انت متأكدة انها ليست مجرد آلام؟
- لا.. لقد نزل الماء بالفعل
- يا الهي، ح. حسنا، اهدأي... مالذي يجب ان افعله انا الآن
اصبح يدور حول نفسه بحيرة فبالرغم من ذهابهم الى دورات تعليمية حول كيفية التصرف عند الولادة و التعامل مع الرضع و حتى انه قرأ العديد من الكتب الا انه في تلك اللحظة نسي كل شيء :
- المشفى يونغي.. خذني الى المشفى
اكملت كلامها بصرخة معبرة عن ألمها :
- حسنا حسنا، سأجلب الحقيبة و آتي فورا
اومأت ليركض نحو غرفتهما اخذ الحقائب التي لطالما قاما بتجهيزها ليضعها في السيارة عائدا اليها :
- اتيت.. لقد اتيت
حملها بين يديه فهي لم تكن حتى قادرة على المشي ليضعها في الكرسي بجانبه ليركب هو في مكانه و ينطلق نحو المشفى :
- يجب.. ان نتصل بطبيبتك
- ا. اجل.. اتصل بها
اومأ لها ليتصل بها عبر شاشة السيارة، ردت عليه ليتحدث :
- م. مرحبا سيدة ليم انه يونغي، آن.. آن ستلد الآن
- اووه، حسنا حسنا لحسن الحظ انني لازلت في المشفى سأخبرهم ان يجهزوا غرفة العمليات ستجدونني بانتظاركم
- حسنا
اغلق الخط مكملا القيادة بينما ينظر الى الطريق مرة و اليها مرة بينما يمسك يدها، لكنه لاحظ هدوئها الغريب حيث انها كانت تئن بخفة غير ما كان يتوقعه :
- آن.. انت مستيقظة صحيح
- انا كذلك
- لما انت هادئة بهذه الطريقة المخيفة اليس من المفروض ان تصرخي و تشدي شعري و تلعنيني كما في الدراما
- اللعنة عليك يونغي... هل هذا جيد ؟ الصراخ لن يجدي نفعا غير انه سيتعبني... و من الممكن ان. ان افقد وعيي قبل وصولنا، لكن.. ا. ارجوك اسرع اشعر انني.. سأموت ألما
- سنصل في دقائق تحملي اكثر قليلا
شهقة صدرت عنها تليها صرخة بسبب ان الألم يشتد اكثر فأكثر، ضغط هو على دواسة الوقود مسرعا اكثر في القيادة ليصل الى المشفى في غضون دقائق، اوقف السيارة في مكان قريب من المدخل ليحملها و يدخل، حيث انه وجد الطبيبة تنتظره هناك مع طاقم طبي، وضعها على السرير المتنقل ليتجهوا بها مباشرة الى غرفة العمليات بينما بقى هو في الخارج ينتظر، امسك هاتفه متصلا على يوري التي كانت مع الاعضاء عندها :
- مرحبا يونغي
- يوري هل يمكنك القدوم الى المشفى الآن
- مشفى.. ماذا هناك، هل كل شيء بخير
- ا. آن تلد
- ماذااا يا الهي قادمة على الفور
اغلقت الخط بينما انتفض الاعضاء خوفا معها :
- يوري ماذا هناك
- آن تلد
- يا الهي، لنذهب
- دعونا لا نذهب جميعا، ليذهب هوب و يوري و جونغكوك اليوم، و ليذهب البقية غدا
- صحيح، لا بد ان آن ستكون متعبة بعد الولادة
- حسنا هيا لنذهب
غادروا معا في سيارة هوب ليصلا الى هناك بعد عشر دقائق تقريبا فمنزلهم اقرب الى المشفى من منزل آن و يونغي، اتجهت يوري الى مكتبها لترتدي ملابسها الخاصة بالعمليات بينما اتجه الباقون الى يونغي الذي كان يجلس على كرسي هناك يمسح دموعه بخفة :
- هيونغ
- اتيتم مرحبا
- هيونغ، هل كل شيء بخير لما تبكي
- انا فقط قلق عليها، كانت تتألم بشدة، و.. تذكرون الكوابيس
- لا تقلق هيونغ آن قوية ستكون بخير هي و طفلكما، توقف عن التفكير بتلك الكوابيس انا متأكد انها ستكون بخير
- آمل هذا.. بالمناسبة اين يوري
- ذهبت لتغير ملابسها، ستدخل
لم يكمل هوب كلامه لتأتي يوري :
- يونغي لا تقلق هي ستكون بخير و لن اترك الطفل بمفرده سأذهب معهم و اجلبه انا بنفسي اليكم
- حسنا يوري شكرا
دخلت يوري الى هناك لتمر قرابة الساعة و النصف و يفتح الباب و تخرج منه الطبيبة :
- سيدة ليم، هل هي بخير
- هي كذلك و طفلكما ايضا، الحقيقة آن تعبت قليلا لكنها بخير الآن هي حتى لم تفقد وعيها لقد قمنا بنقلها الى الجناح الذي اختارته هي من قبل اما الطفل فهو مع الممرضات و الآنسة يوري
- حسنا، شكرا جزيلا لك
غادرت الطبيبة ليتجه هو مع هوب و جونغكوك مباشرة الى الغرفة التي تبقى فيها آن و قد كانت جناحا كاملا مخصص لها يحتوي على حمام غرفة تغيير للأطفال و الغرفة التي تبقى بها حتى لا يفارقها طفلها ، دخل هو اولا حيث انها كانت نصف مستلقية، رفعت نضرها له ليبتسم لها، اقترب منها جالسا بجانبها، امسك يدها ليقبلها ممسحا على وجنتها :
- كلاكما بخير اميرتي،  كل شيء انتهى و انتما بخير
- لا اصدق اننا اصبحنا ابوين يونغي
ابتسم لها ليدق الباب و تدخل يوري مع الممرضة التي تحمل الطفل ، تقدمت نحوهما لتعطيه لآن، كان وجهه ملائكي ذو بشرة فاتحة كبشرة والده بملابسه ذات اللون الازرق الفاتح، امسكته بين يديها ضامة اياه الى صدرها :
- سيدة مين، مبارك لكما، سأعود لاحقا لأتفقدك لكن يجب ان ترضعيه الآن و تعيدين هذا كل ثلاث ساعات و في الليل كل خمس ساعات
- حسنا شكرا لك
- شكرا لك
غادرت الممرضة مع يوري ايضا، بينما بدأت هي بارضاعه، انهت لتعدل وضعيته بين يديها :
- يونغي اقترب هنا عزيزي
اقترب هو حيث انه كان يقف عند النافذة ليجلس بجانبها على السرير :
- لتمسكه يونغي
- م. ماذا، امسكه ؟ ماذا ان اوقعته
- لا تقلق لن يحدث شيء
اومأ لها بتردد لتعطيه اياه، امسكه بحذر شديد ليبتسم حال ما تموضع داخل احضانه :
- آن، الاحساس لا يوصف.. انظري كم هو صغير
- انفه كأنفك
- و بشرته كذلك
انزل وجهه اليه ليقبل جبينه ليعيده الى احضانها هي، استقام ليقبل جبينها هي الاخرى:
- سأنادي الى يوري و هوب و جونغكوك
اومأت له ليخرج مناديا عليهم، دخلوا معا ليتجهوا نحوها عاد يونغي الى مكانه السابق بينما وقف ثلاثتهم بجانبها :
- يا الهي.. هذا الطف شيء رأيته
- هل تريدون حمله
- اجل اجل
اعطته ليوري اولا التي بدورها التقطت معه عدة صور ثم هوب الذي فعل نفس الامر ثم جونغكوك الذي قام بالمثل ، اعاده الى حظن والدته لتلتقط صور معه و مع يونغي :
- آن.. نحن سنغادر الآن و سنعود غدا مع البقية
- حسنا يوو، شكرا لكم يا رفاق
- تصبحان على خير
غادروا ليبقى كليهما مع الطفل، حيث اتصلت به والدته و والده للاطمئنان على آن و على حفيدهما، اغلق الخط ليضع الهاتف جانبا :
- عزيزتي لتنامي قليلا.. انت متعبة
- سأفعل، لكن يجب ان ينام يوجين اولا
- سأقوم انا بتنييمه لا تقلقي، ارتاحي انت
- حسنا عزيزي
اخذه عنها بينما هي نامت على الفور. كان يحمله بين يديه بينما يهزه بخفة الى ان نام، وضعه في سريره ليقبل يده ثم جلس على الاريكة هناك يتأمل عائلته الصغيرة.
مرت ساعة تقريبا لتستيقظ هي على صوت بكاء طفلها، فتحت عيناها لترى يونغي يهزه بخفة يحاول تهدئته حتى لا يوقظها لكن محاولاته باءت بالفشل :
- يونغي.. ماذا هناك
- استيقظتي.. لا اعلم ، لم استطع تهدئته
- من الممكن انه يجب تغيير حفاضته
- اووه صحيح، نسيت هذا تماما
- هل تستطيع فعل هذا ام ننادي ممرضة
- بلى استطيع
اومأت له، ليدخل به الى غرفة التغيير و قد استطاع فعل هذا بإتقان بفضل ما قرأه و تعلمه من قبل، انتهى ليغسل يديه حاملا اياه ليخرج :
- اعطني اياه يونغي
اومأ لها ليضعه بين يديها بينما جلس بحانبها، ضمته اليها تتأمل وجهه متنهدة :
- ماذا هناك
- من كان يتصور ان حياتي ستصبح بهذا الشكل، منذ ان كنت اريد ان انهيها اصبح لدي عائلة اعيش من اجلها
- لا شيء سيء يدوم، كل شيء بخير الآن، نحن معا و سنبقى هكذا الى الابد
وضعت رأسها على صدره براحة ليضمها هو من الجانب مقبلا جبينها بينما يوجين ينظر اليهما و يبتسم ببراءة :
- انظر الى ابتسامته يونغي
-ابتسامته ملائكية
مرت نصف ساعة تقريبا ليدخل اثنين من الممرضين احدهما كانت تحمل صينيتي الاكل و الممرض قدم من اجل تغيير المحاليل، انهوا عملهم ليغادروا، حيث وضع يونغي طفله في سريره ليضع  صينيتي الاكل على الطاولة المتحركة بينهما، أكلا لينهيا بعد مدة، وضع هو الصينيتين على طاولة قريبة من الباب ليدخل الحمام غاسلا يداه، عاد لتتحدث هي :
- يونغي اريد الذهاب الى الحمام
- حسنا تعالي
امسكها ليساعدها على الاستقامة ليسير بها الى الحمام، دخلت بينما بقى هو ينتظرها امام الباب، خرجت بعد دقائق حيث اعادها الى السرير ، ربع ساعة تقريبا لتأتي السيدة ليم :
- مرحبا
- مرحبا سيدة ليم
- كيف تشعرين آن
- بخير
- هل نمت قليلا
- نمت لمدة ساعة تقريبا
- يحب ان ترتاحي اكثر
- سأحاول.. بالمناسبة متى يمكنني الخروج
- هل لديك اي الام على مستوى بطنك
- لا، اشعر انني بخير
- يمكنك الخروج غدا صباحا
- حسناا شكرا لك
غادرت الطبيبة ليلتفت لها :
- هل اتصل بيوري حتى تذهب لتجهز المنزل
- اجل
اومأ لها ليتصل بيوري حيث اخبرها ان تذهب الى المنزل صباحا حتى تجهز المنزل و ان يضعوا سرير الصغير المتنقل في غرفة الجلوس. اغلق الهاتف ليضعه جانبا :
- يونغي، اعطني يوجين، يجب ان ارضعه
- حسنا عزيزتي
حمل طفله بين يديه ليضعه في احضان والدته التي اقتربت لتقبل جبينه لتبدأ بارضاعه، انهت لتتحدث :
- يونغي هل يمكنك تنييمه هذه المرة ايضا، اريد ان انام
- بكل تأكيد عزيزتي، حتى لاحقا انا سأعتني به الا ان كان وقت ارضاعه سأوقظك عندها
- شكرا عزيزي
اخذه من بين يداها حيث عدلت هي وضعيتها لتغفو على الفور، اخذ هو يهزه بينما يجول به في انحاء الغرفة الى ان نام، وضعه في سريره ليتجه نحوها مغطيا اياها جيدا ليتسطح هو بدوره على السرير الموضوع هناك لينام...
البارت السادس عشر
تطلعوا الى الاجزاء القادمة فهناك تطور بالأحداث
Opinion
Please give it a lot of love

scent of our love ~~YOONGIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن