شهرين مرت على تلك الليلة، شهرين من السعادة و راحة البال لكن انقلبت الموازين منذ اسبوعين تقريبا حيث كانت آن تتلقى التهديدات ،كانت تعلم انه لن يكون سوى جاك
لكنها كانت على علم انه مسجون و انه لن يلحقها بسوء لكن شيئ داخلها يخبرها انه وراء ذلك
يخبرها انها لن تقظي الكثير من الوقت مع عائلتها وانها سترحل قريبا
و هذا ما يبث الرعب داخلها تشعر باحساس غريب بأن شيئ لا يبشر بخير سيحدث لها و بسببه لن تستطيع رؤية يوجين ثانية لن تستطيع رؤية يونغي، يوري، الأعضاء
و حتى الحياة
عكرت التهديدات صفو حياتها مما انعكس على تصرفاتها أصبحت تشرد كثيرا و حساسة بدرجة غير طبيعية
حتى أن يونغي لاحظ تصرفاتها و احس بهذا التغير لكنها لم تنطق بشيئ يشفي غليل قلقه عليها
بحق الجحيم من ستعانق زوجها مساء و هو نائم تبكي و توصيه بإبنهما أثناء نومه
من هي الزوجة الطبيعية التي تناغي طفلها مع البكاء و الأسف و تعامل الجميع و كأنها سترحل في اي وقت من الأوقات
اقلقه هذا و أثقل صدره
كم من مرة حاول معرفة سبب هذا التصرف منها و لم يلقى سوى خيبة الصمت
سأل و سأل و أخبر يوري بأن تحادثها لعله يعرف ما خطبها حاول وحاول إلى أن استسلم نتيجة الرفض المستمر و عدم الوصول إلى شيئ سوى انها بخير و انها فقط مرهقة من مسؤوليتها الكثيرة
ما كان منه أن يفعل سوى شراء محدد مواقع جيبي وضعه في محفظة نقودها و التي لازمها دائما و ماكان منه سوى التمني و الرجاء انها ستكون على ما يرام"آن انها السادسة مساء بالفعل يجب عليك العودة إلى المنزل لا بد أن المربية قد عادت إلى منزلها و ان زوجك ينتظر "
"اه انها بالفعل السادسة لم الحظ الوقت يجب على أن اعود الي المنزل سيغضب يونغي لانه حذرني من إرهاق نفسي شكرا يوو"
"ان هل نستطيع الحديث للحظة "" بالطبع ماذا هناك "
" ما الذي يحصل معك مؤخرا
انت على غير عادتك البتة و يونغي سيموت قلقا عليك"
" انه لا شيئ يوري فقط إرهاق و سيزول ما أن اتعود على مسؤلياتي كأم و كطبيبة " اجابتها آن بضحكة فاترة
" قد ينطلي هذا العذر على يونغي لكنه لم ينطلي علي للأسف آن انا اعرفك منذ زمن طويل و اعرف انك تكذبين الان "
" اقسم انه لا شيئ يوري فقط بعض إرهاق و سيزول سريعا لاتخافي "
لا استطيع اجبارك على الحديث لكن ارجوك ان احتجت مساعدة او حتى شخصا للتحدث اليه ارجوك انا هنا "
" بالطبع يوري من لي غيرك كاتم أسراري "
" يونغي طبعا حبيب القلب "
" هل تغارين من زوجي الان ام انها فقط مخيلتي "
صمتت يوري لتنفجر آن بالضحك إلى أن ادمعت عيناها
" واخيرا رأينا هذه الابتسامة اذهبي الان فقد تأخر الوقت "
اومأت ان لتأخذ إلى حقيبتها و همت بالخروج
التفتت يوري متوجهة إلى قسم الطوارئ فلازال لديها بعض الاعمال :
"يوري!!"
و سرعان ما أخذت في عناق شديد من آن التي احتظتنها بكل ما أوتيت من قوة
" شكرا لك على اهتمامك بي طوال هذه السنوات إلى اليوم انا ممتنة و محظوظة بأن لدى صديقة مثلك ارجوك اعتني بنفسك"
ثم هرولت مسرعة قبل ان تحظى يوري حتى بوقت للرد
ما أن عتبت قدماها خارج باب المشفى حتى أحست بخوف ينهش صدرها
شعور مغاير تماما لما كان لديها سابقا
الرعب و الخوف
هذا ما كان داخل قلبها الان و الذي بدأ يضخ الادرينالين بشكل جنوني هدأت نفسها و اتجهت إلى الموقف حيث ركنت سيارتها
كانت سعيدة بأنها وصلت إلى سيارتها بأمان لكن ما أن اغلقت الباب حتى سمعت بعض النقرات على الشباك
دب الرعب في اوصلها و احست قشعريرة و رعشة هزت كيان جسمها لكنها هدأت عندما رأت الطارق و الذي لم يكن سوى رجل عجوز
"هل تحتاج شيئا ايها العم هل هناك خطب ما"
اخفظت نافذتها
"نعم أيتها الفتاة الشابة ارجوا المساعدة
كنت قد جئت و زوجتي لإجراء بعض التحاليل عندما اغمي عليها في ذلك الزقاق
تلك المسكينة
كنت أبحث عن شخص لمساعدتي و طرأ انني رأيتك في موقف السيارات هذا التابع للمشفى
ارجوا المساعدة منك "
" طبعا من واجبي كطبيبة مساعدة الآخرين
اين هي زوجتك الأن "
أشار العجوز إلى المكان المعين لتنزل هي من سيارتها بنية الذهاب معه
لكنها ما أن خطت خارجها حتى احست بقماش مبلل يكتم أنفاسها و ذهبت إلى الظلام
استيقظت آن لتجد نفسها على سرير ضخم
و عندما استوعبت موقفها حاولت النهوض و الهروب لتكتشف انها مقيدة اليدين مكبلة الساقين
و عندها بدأت تجول بعينها في الغرفة لعلها تجد شيئ يعينها على فك وثاقها و التحرر
"انظروا من التي استفاقت من نومها العميق
مرحبا بك في مأواك الجميل سمو الأميرة"
"جاك؟!"
"و من غيره عزيزتي جاك الذي غدرت به جاك الذي أعطاك كل حبه لتهربي انت منه و تتزوجي ذلك اللعين
لكن ليس بعد الان منذ الحين لا يوجد الا انا و انت فقط لا أحد غيرنا"
"انت مجنون، مختل، اكنت وراء كل هذا
اكنت من يبعث كل تلك التهديدات لي
ايها اللعين القذر "
و سرعان ما تلقت صفعة على وجهها اطاحت بها ثم امسكها من شعرها رافعا اياها الي مستوى وجهه
" إياك و الصراخ في وجهي آن انا أحذرك يجب أن تكوني كلجرو المطيع او لن تعرفي ماذا سيحصل لك
انت هنا سجينتي و تحت رحمتي افعل بك ما اشاء لذا لا تختبري صبري فأنت تعلمين غضبي جيدا"
أنت تقرأ
scent of our love ~~YOONGI
عاطفية(YOUR MUSIC SAVED ME) لقد انقذتني اليوم للمرة الثانية فلقد فعلت هذا بكلماتك من قبل " Anne " - شكرا لوجودك بحياتي آن - احبك اكثر من اي شيء في العالم يونغي -Min Yoongi -Park Anne Type: sweet romance ~رواية من النوع الرومانسي اللطيف، ذو طابع هادئ...