ماضي الملازم

47 1 0
                                    

صعدت تلك السلالم وتوجهت نحو تلك الغرفة التي كانت فيها
وجدت هاتفها بجانب السرير فوق المنضدة ، جلست فوق السرير وهي تتصل بها
"صوت رنين الانتضار "
الام :الو
ليليا : امي
قد اشتقت لك ، هل انت بخير
الام : اين كنت طوال هاذه اليومين !! كما امك كسرتي المزهرية الزرقاء وهربتي
ليليا : ههههه كنت اعمل طوال الوقت وكنت اعود متأخرة الى البيت لذلك لم اجد وقت اتصل فيه
الام: هل كل شيء بخير
ليليا : اجل امي ، انا مريضة قليلا ولست في المنزل الان لذلك لا تقلقي علي
الام : اين انت ؟! وما بك
ليليا : انا متعبة من العمل لذلك اخذت راحة انا في فندق وساعود بعد ايام
الام : حسنا الى اللقاء
وضعت الهاتف بجانبها فوق السرير وتنهدت بعمق ...اتجهت نحو غرفة تغيير ملابسه لا شعوريا
فقط كي اشم رائحته مجددا
دخلت واغلقت الباب ..حملت بيديها قميص له وبدأت بشم رأحته
سيليا : رائحته جميلة. تذكرني بقبلته كانت تتكلم وهي تحرك اناملها عليها
- يمكنني ان اعيدها لك
سحبها من يدها وادارها ناحيته
رفع رأسه كي يصبح مقابلا لرأسها وقبلها مرة اخرى واضعا يده على خصرها ومقربا جسده من جسدها
بعد مدة ابعد شفتيه عنها كي يترك لها مجال للتنفس وتسلل ببطء لرقبتها كان يقبل مناطق متباعد
ليليا: ان توقف عن الامساك بخصري سأسقط فورا
رفع رأسه وبدأ بابعاد خصلات شعرها عن وجهها
ليون بصوت حنون:هل انت بخير،
كانت ليليا متوترة خصوصا من قربهم الكثير : اا...اجل قد ارتحت
اقترب ليون من شفتيها وقال : طلبت من نايرا ان لا تتركي تتحركي كثيرا لم انت هنا ؟
ان اردتي شم رائحتي يمكنك الاقتراب مني ...من الضلم ان احرم من شفتيكي
احمرة ليليا من كمية الخجل وابعدت ليون بيديها وخرجت مسرعة من غرفة تغير الملابس للحمام كي تستعيد وعيها
ليليا : استعيدي وعيك ... كيف له ان يجعلك خائرة القوة في بضعة دقائق
كانت تغسل وجهها بالماء كي تطفأ احمرار وجهها وخجلها
سمعتها وهو يناديها
(عندما تنتهي انزلي للفطور نايرا بانتضارك )
خرج ليون من الغرفة متجه نحو المخفر
في المخفر
بينما كان الملازم ليون يجلس فوق مكتبه
"صوت اتصال"
ايها الملازم ليون رئيس وزراء الدفاع الوطني الروسي يطالبك في الهاتف
ليون :حسنا حولو المكالمة لي
ليون : سيدي الرئيس
الرئيس : الملازم ليون ، طائرة سياحية فرنسية هبطت فوق الاراضي الروسية قبل ثلث ساعة ، مسيطرة عليها جماعة ارهابية وهي الان ترهن 45 راكبا توجه الان الى قاعة الاجتماعات الرئاسية
ليون : حاضر سيدي
بعد مدة
خرج الملازم ليون مع مجموعة ضباط فرنسية ترتدي بدلات سوداء متجهين الى مطار روسيا
في البيت
كانت ليليا تأكل مع نايرا وكانت شاردة التفكير
نايرا : يا صغيرتي فيما انت شاردة
ليليا :خالتي نايرا قلت انك مربية ليون صحيح ؟ اين امه وكيف توفت؟
نايرا : نعم انا اربي ليون منذ ان كان صغيرا ،توفت والدة ليون فور انجابه
وبعدها بمدة توفي ايضا ابوه ، كنت في ذلك الوقت صغيرة على تبنيها ، فسحبته الحكومة الروسية مني بالقوة ، وارسل الى دار الايتام ، وعندما بلغك سن الرشد 20 سنة تبنيته ، كان الامر صعب علي في الاول لكنني اخذته وربيته حتى اصبح هاذا الرجل الذي امامك الان، عندما يأتي اطلبي منه ان يحكي لك كل شيء ....تنهدت نايرا بعمق واكملت ..انا بنفسي لا اعرف الحكاية كاملة
ليليا باستغراب:لماذا ؟ما الباقي في الحكاية
نايرا شاهدت ليليا وتبسمت : عندما اخذت الحكومة الروسية ليون مني ،ارسلته لملجأ الايتام . وبعد خمس سنوات وعندما قررت تبنيه ذهبت له للميتم كان منطفأ الحياة،عديم البراءة ،لا استغرب من شخص لم يذق طوال حياته حنان الام ، وحتى حنان الاب ولم يذقه توفي ابوه بعد سنتين من وفاة زوجته اي ترك ابنه وهو في عمر السنتين ودخل الملجأ في عمر السنتين وعندما عدت لاخذه بعدما اصبح عمره سبعة سنوات كنت ارى الآلم بوضوح في عينيه وعندما حممته اول مرة شاهدت علامة خدش كبير على ضهره كانها طعنة سكين او رصاص ايهما اقرب ، عندما سئلته رفض الاجابة وهاهو يرفض ليومنا هاذا
نهضت نايرا من فوق الكرسي وبدأت في حمل الصحون وغسلها وبدأت ليليا في مساعدتها الا ان نايراطلبت منها ان تصعد وترتاح في غرفتها
كانت ليليا تصعد السلالم وهي تفكر في كلام نايرا وفي حياة ليون وفي الجرح الذي كان يقسم ضهره نصفين ليست اثار طعن ولا رصاص انها اثار "عملية "
دخلت ليليا الحمام
جهزت حمام بفقاعات ... اخذت قميص ابيض من ملابس ليون ودخلت الحمام ...غطست في المياه الباردة لكن قوة تفكيرها في حياة ليون جعلتها تفقد شعور برودة المياه ...ارجعت رأسها للخلف
وبقيت تفكر ...

جريمة حب love crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن