البارت الثالث
في منزل ميرڤت ولدت لوسين
سمعت دقات الباب فا نهضت سريعا وقالت بصوت مرتفع نسبيا:حاضر يالي علي الباب جايه
فتحت الباب رأت امامها لوسين تبكي وهي تحمل حقيبتها
قالت ميرڤت بخضه وقلق:في اي يا لوسي ياحبيبتي اللي في بطنك حصله حاجه
قالت لوسين بصوت متقطع من البكاء: دخليني ..الاول...ياماما وبعدين اساليني
قالت ميرڤت وهي تحمل عنها حقيبتها وتحثها علي الدخول:تعالي ياحبيبتي ادخلي..وهاتي عنك الشنطه دي
دلفت لوسين وجلست علي اقرب شئ وجدته امامها وظلت تبكي بانهيار وقالت لولدتها:ماما عاوزه مايه ريقي ناشف اوي
بعد قليل أتت ميرڤت وهي تعطيها كوب من الماء
ثم جلست بجانبها واخذتها بين احضانها وقالت بحنان : مالك ياقلب امك في اي اللي حصل احكيلي
تنهدت لوسي ثم سردت علي ولدتها ما حدث
قالت ميرڤت بدهشه وانفعال من افعال زوج ابنتها:ازاي يعمل حاجه زي كده يعني ده انتو كنتو بتتشعبطوا في اي حاجه علشان يجيلكوا عيل.. جوزك اتهبل ولا ايه
قالت لوسين بعد ان خرجت من احضان ولدتها بشئ من الحزن:هو مش وحش ياماما.. انا متاكده ان حصل حاجه علشان كده قال كده بس ...
قاطعتها ولدتها بعصبيه :طلما انتي عارفه كده جيالي بشنطه هدومك ليه
قالت لوسين وهي تنهض وتشعر ان لا احد يشعر بما تشعر هي به: علشان مش قادره ابص لي بعد ما قال نزلي ابني اللي في بطنك محتاجه ابعد عنه شويه..... لو مش عاوزاني هنا انا همشي اروح اي حته
قالت ولدتها وهي تنهض وتتحدث بانفعال علي تصرفات وابنتها:انتي عبيطه يابنتي ادخلي اوضتك نضيفه بلاش هبل
...................................................
في فرنسا
خرجت جومانا من غرفتها في الفندق صباح اليوم الثاني لرحلتها وهي ترتدي فستان من اللون الازرق يصل لمنكبيها وحزاء رياضي من اللون الابيض (كوتشي) تضع بعض مساحيق التجميل الخفيفه لتبرز ملامحها
دلفت لمطعم الفندق واخذت طعامها وجلست علي احدى الطاولات و قبل ان تشرع بالطعام رأت احد يسحب كرسي من طاولتها ويجلس
نظرت بحده لهذا المتطفل الذي لم يكن الا ذلك الطيار المغرور قالت له بانزعاج:يا اهلا خير يارب اي اللي رماك عليا
قال لها وهو يندهش من طريقتها العدوانيه تلك:في اي يابنتي انا قاتل ليكي قتيل ياساتر يارب....وبعدين سبيني اكل بقه
نظرت له بسخريه ثم اكملت طعامها في صمت
قال وهو ينظر لها بلطف واعجاب: علفكره شكلك حلو بالفستان ده
كادت ان تبتسم لاكن ادركت الموقف وقالت ببرود:عارفه علفكره ....وشكرا محدش طلب رايك
كان يتوقع شادي ذلك الرد : حقك طبعا بس حقي انا كمان اقول راي في اللي يعجبني..... بس بجد اموت واعرف من ساعة ما شوفتيني مبينالي الوش الخشب ده ليه
نهضت وهي تقول بعدم اهتمام:معلش القبول من عند ربنا
نهض سريعا وهو يسير بجانب تلك المتعجرفه وقال بحماس:طب يلا اغير وجهة نظرك البشعه دي عني وافسحك انا عارف حاجات هنا مش كتير يعرفوها
كادت ان تعترض لاكن سابقها برد فعله عندها امسك يدها وسار بها سريعا للخارج دون اي يسمع لها.
في الطريق
كانت جالسه بجانبه وهي تتئفئف
نظر لها ببرود:بصي ياست الكل احنا نتعهد اننا نكون صحاب .. مافيهاش حاجه يعني
نظرت له بطرف عنيها :صحاب اي انت تعرفني يابني اصلا .. انا ساكته علشان مش قادره اقاوح معاك
شادي وهو يحاول ان يكون هادئ:اه نعرف اسامي بعض بنشتغل اي... حجات كتير اهي
جومانا بسخريه :لا والله ... وبعدين انت موديني علي فين
شادي بصوت به حماس:رايحين ديزني لاند... انا عاوز حد يروح معايا وملاقتش غيرك فا هخدك معايا مش علشان سواد عينك يعني
نظرت الجهه الاخرى وتمتمت ببعض الكلمات لم يسمعها الاخر وصمتت
..............................................
في مصر تحديدا بمكتب يوانا
كانت تجلس وهي تطلع لهاتفها وتتذكر ذلك خفيف الظل الذي تعرفت عليه في المطعم ومحدثته لها
فلاش باك
كانت تجلس في غرفتها تتصفح موقع التواصل الاجتماعي حيث جاء لها اشعار من تطبيق (الانستجرام) دلفت الي هناك رائت ذلك الشاب الذي رأته اليوم بالمطعم لم تكن تدرك الامر بعد حتى جاء لها رساله منه تحتوي علي(اخويا الصغير كان بيلعب جمب المقابر ووقع فيها اتحول لطبق فول بالزيت الحار امي راحت لشيخ وقسيس معرفوش يعملوا حاجه لحد ما دلوها علي دجال قالها لازم ابنك الكبير يتعرف علي واحده اسمها يوانا)
قهقهت وهي تقراء الرساله الذي رائتها ذات مره علي الانترنت
وكتبت له (نعم !!)
بعد لحظات رائ الرساله وبداء بالكتابه (الحمد لله رديتي انا بيشوي اكيد فكراني شوفتك الصبح في الكافيه ... لما صاحبي وصاحبتك اتخانقوا) ارسلها ثم كتب مره اخري (والله والله قبل ما تقولي اي حاجه انا اول مره اعمل كده في حياتي وعمري ما فكرت اعمل كده اصلا بس من ساعة ما شوفتك وانتي مش طالعه عن بالي )
رأت الراسائل ولم تجب عليه
عادت من شرودها علي صوت رنين هاتف مكتبها
ردت علي المتصل بهدوء :الو شركه سياحه (...) مع حضرتك يافندم
رد المتصل عليها وهو يقول بمزاح: هتتعرفي عليا ولا اخويا يفضل طبق فول
هنا وقد علمت من المتصل قالت وهي تتصنع عدم المعرفه:احنا هنهزر ولا اي مين حضرتك
رد عليها بجديه:اولا اشك انك معرفتنيش ثانيا وده الاهم تردي عليا لما اكلمك
ردت عليه بجديه هي الاخري:ومين حضرتك علشان ارد عليك
رد بهيام ومرح:معجب مغرم انا بقه مش عاوز الا انتي
قالت وهي تبتسم علي طريقته المرحه:وايه كمان ياست نانسي عجرم
قهقه علي تعليقها وقال بجديه :هزرنا خلاص ... نتكلم بجد .. بصي احنا هنجرب نتكلم مع بعض تجربه وبكل احترام زي اي اتنين اصدقاء وهقولك تاني بكل احترام انا مهندس علفكره
قالت بهدوء:هو انت عملت اي جمله مفيده علشان تقول انك مهندس علفكره؟.. علي العموم تمام ماشي لكن لو عملت اي حاجه هعرف اوقفك كويس
قال بصوت عالي نسبيا وبفرحه: ايوه بقااااا
قالت له بانجاز: يلا بقه طرقنا عندي شغل كتير
قال لها بهدوء :طريق السلامه ياصاحبي
...................................................
في منزل حمزه
ظل جالس علي الاريكه منذ ان رحلت ما يقارب علي ست سعات وهو يفكر فكيف قال لها ذلك كيف استمع لشيطانه ان يقتل طفله الذي انتظر كثير لمجيئه...... جاء في باله الست ناصره تلك السيده الطيبه الذي راعته كثير ايام مرضه بحث عن الهاتف ليهاتفها وجده بجيب بنطاله طلب رقمهاوانتظر الرد
...................................................
في منزل بمحافظه بورسعيد
كانت تجلس السيده ناصره مع شقيقتها ويتحدثوا لاكن قطع حديثهم رنين الهاتف الذي اضاء باسم حمزه
اندهشت ناصره قليلا ثم اجابت :الو يا حمزه يابني عامل اي
قال حمزه بحزن:الحمد لله يا ست ناصره انتي عامله اي
قالت بعد ملاحظه صوته الذي به حزن:مالك يابني صوتك مش عجبني.... مراتك حصلها حاجه
قال حمزه بالم عند تزكره لزوجته :هقولك كل حاجه لما اشوفك انتي في البيت
قالت له :لا عند اختي في بورسعيد بس جايه كمان كام ساعه... لما اوصل هكلمك تجيلي
اغلق معها وصعد الي غرفته مع زوجته ... تمدد علي الفراش وظل يتذكر اول مره شعربحاجته لمصارحتها بما يشعر به تجاهها وطلبه للزواج منها
فلاش باك
في احدي المطاعم كان يجلس حمزه وامامه لوسين كانو يتحدثون في اشياء كثيره
صمت حمزه فاجاه ونظر للوسين وهي تنظر له بدهشه وقال بصوت اجش من كثره مشاعره لها:لوسين... انا عاوزه افاتحك في موضوع مش عارف ابداء منين ب..
قاطعته لوسين وهي تقول له ان يكمل حديثه انا سمعاك عاوزه تقول ايه
نظر بها ثم مد يده وامسك بايديها وقال بحنان :بقالي سنه ونص متعالج... عملت كل اللي اقدر عليه علشان اكبر وابقا محامي كبير علشان اكون مناسب لدكتوره شاطره زيك... تقبلي تكملي معايا حياتك الباقيه وانا اوعدك تكوني سعيده فيها ولو وافقتي هاجي اكلم مامتك
ظلت تنظر له وهي لم تستوعب نعم هي تشعر بالاعجاب او ربما بطفيف من المشاعر لكن لم تفكر في يوم بان يتزوجوا قالت له بصوت متقطع وهي لم تكن قادره علي ترتيب حديثها:مش عارفه... افكر عقلي وقف... يمكن اه معجبه بشخصيتك وباخلاقك وبكل حاجه فيك .. بس طلبك فاجئني جدا...وخلاني مش عارفه افكر خالص...
نهض حمزه واخرج بعض النقود ووضعها علي التربيزا وقال لها بهدوء:طب يلا نروح علشان تفكري براحتك
بعد عده ايام هاتفته
لوسين بجديه:ازيك يا حمزه عامل اي
رد حمزه بقلق :الحمد لله يا سيا ... فكرتي
لوسين وهي تحاول ان تكن هادئة وقالت بابتسامة :فاضي يوم السبت الساعه سته ماما تستناك؟
ظل حمزه عدت ثواني صامت حته ادرك ما تعني وهو يهتف بفرحه:انا فاضي جدا ياسيا قلبي
ثم اضاف بمرح:
.. عاوزه ورد ولا حاجه تتاكل
قهقهت سيا وقالت بمزاح هي الاخري:طبعا حاجه تتاكل
عوده للحاضر
غفه حمزه وهو يحتضن وسادتها
.............. ........ ................ ........ .........
في منزل يوانا
كانت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي كعادتها حتى رات اشعار من تطبيق (الانستجرام) باسم بيشوي يحدثها كما اعتادوا في الايام الفائته
بيشوي "بقولك يا يويو ماتيجي ننزل.. انا زهقان من قاعده البيت دي"
ظلت تفكر هل تقبل ام لا الي ان قررت محادثه والدتها اولا عنه فلا يمكن ان تفعل شئ دون علمها
هتفت باسم والدتها :ماما.. ماما
اجابت والدتها وهي تخرج من المطبخ:في ايه استر يارب
يوانا بلطف وهي تحاول تهدئة والدتها :مافيش حاجه اهدى.. انا بس كنت عاوزه احكيلك علي حاجه... في شاب اتعرفت عليه هو كويس جدا بصراحه واحنا بنتعرف علي بعض وكده فا قولت اقولك علشان ماكنش بعمل حاجه من وراكي.... ولو عاوزه تكلمي هو مش معترض ابدا
ظلت والدتها تتاملها لبضع ثواني قبل ان تهز راسها:تمام... خلي يكلمني مش علشان انا مش واثقه فيكي لا خالص بس علشان اعرف نوايا الولد ده
هزت يوانا راسها بتأييد كلام والدتها ورحلت تحدث بيشوي
يوانا "بص هقولك علي حاجه ولو مش عاوز بلاش... انا قولت لماما انى اتعرفت علي ولد محترم واحنا صحاب وماما بتحب تعرف صحابي وعاوزه تكلمك... مش تدبيسه والله بس هي بتخاف عليا ومش هقدر اقولها لا "
ظلت تنتظر للحظات رده فعله وهل سيوافق ويصدق شعورها بانه شخص مهذب ام لا
حتى جاء الرد
بيشوي "ياسلام اكلمها طبعا واكلمها ليه انا هاجي بنفسي اشوفها واقعد معاها "
انصدمت من ردت فعله نهضت سريعا تخبر والدتها التي رحبت به كثيرا ثم كتبت له العنوان وبالفعل اتى وتحدث مع والدتها واصبح صديق للعائله باكملها
.................................... ......................
.................................................
في منزل في حي من الاحياء الشعبيه
كانت تجلس ليلي وتقطع الخضراوات وهي تركز نظرها علي التلفاز الذي يعرض احدي المسلسلات التركي المدبلچه
دلف منتصر الي المنزل وظل يهتف باسم زوجته الذي لم تنتبه لمجيئه بسبب تركيزها مع التلفاز ظل يبحث عنها في انحاء المنزل وملامحه تنوي علي الشر حتى وجدها اتجه اليها وهو يرمي عليها زهريه ويقول بعنف : اي ياوليه مش سمعاني ولا ايه وقعتي علي ودنك وانتي صغيره ياختي
وجدت ليلي شئ يرمى عليها بعنف فا صرخت متألمه وهي تنتفض من جلستها وتنظر جهة صوت زوجها الواقف قالت بألم وهي تكتم بكائها: في ايه يا منتصر ماخدتش بالي انك جيت في ايه
تطاير الشرر بعينه تلك الوقحه التي تعامله بالند وتجادل معه بداء بالهبوط بيده ليضربها وهو يقول بعصبيه:انتي كمان مش شايفه نفسك غلطانه... مش كفايه مستحملك وانت زي الارض البور وانا ساكت ومش عاوز اتكلم لا وكمان بتبجحي...قومي ياختي اتلحلحي وحطيلي حاجه اطفحها .
ظل يضرب فيها وهي تبكي ولا تقدر ان تتحدث هي من وضعت نفسها بهذا الموقف بعد ان وقفت في صفه امام اخيها نهضت وهي تتالم وتبكي لم يشفي جسدها من ضرباته لها من عدت ايات تتذكر قبل عدت ايام رفضها لاخراب حياه اخيها مره اخي كما فعلت في الماضي وكيف كان رد فعله وشكل وجهه الذي كان يتطاير منه الشرار لم يترك بجسدها جزء الا وكدمه لها بسبب ضرباته العنيفه وتهديده بان يرميها في الشارع ويدخلها الي السجن بعد ان مضت علي ورقه لبيع المنزل وورقه على بياض له دون ادارك منها تذكرت ايضا اخر مقابلتها مع شقيقه ابنها الصغير كانت ترغب ان تجري الي احضانه وتسرد له كل شئ لاكن لا تريد ان تضعه بمشاكل اخري كفى ما حدث له ظلت تفكر وتفكر حتى هتف زوجها بصوت مرتفع ان تسرع في اعداد الطعام
... ..... .... .... .... ..... ...... ..... .... ..
في فرنسا
كانت تجلس في المطعم تنتظر شادي فقد استاذن ان يشتري شئ وياتي مباشره اليها تذكرت احداث الصباح
فلاش باك
دلفوا الي مدينه الملاهي الشهيره وهي تنظر لها بانبهار وصدمه من ذلك المكان الذي يضم ذكريات طفولاتها كان يقف بجانبها شادي ينظر لملامحها المندهشه بابتسامة كان يعلم مدي حبها لوالت ديزني من صفحتها الشخصيه علي تطبيق (الفيس بوك)لذلك قرر اول شئ يفعله معها هو ان يتشاركوا اشياء مشتركه بينهم
قال لها بهدوء بعد عدت دقائق من تأملها:تيجي ندخل جوه ولا ايه
انتبهت علي صوته وشعرت بالحرج من وقفتها وتاملها للمكان مثل فتاه صغيره في الخامسه قالت بهدوء وبعض الحرج :اه تمام بس قبل ما ندخل في حاجه لازم اعملها
لم يدرك ما تقصده حتى نظرت لفستانها الذي لم يساعد علي لعب تلك الالعاب
خبط دماغه بيده لعدم انتباهه لما ترتدي
قالت له بملامح عابسه ونبره غضب لسيرها وراء تلك المتعجرف:استني هنا هروح اشوف اي محل اجيب حاجه اللبسها تنفع مع الوضع اللي حطتني فيه ده.
نظر لها بدهشه من نبرتها الغضبه ماذا حدث لهذه المجنونه قال ببرود وهو يضع يد في جيب بنطاله والاخري يشير بها لها للخروج:امشي قدامي يا جومانا علشان ميبقاش بدل الفسحه عزا
................... ......... ...... ............
في محل الملابس
كانت تشاهد الملابس وتختار ملابس مريحه وتساعدها علي اللعب
كانت تختار شورت وقميص نسائي قطني حتي راي شادي ما ترتدي واتجه اليها ووقف امامها رفعت نظرها له بستغراب وهي تقول:خير في ايه جاي اكنك بتمسك حرامي
نظر وملامحه خاليا من اي تعبير وهو يشير للملابس الذي بين يديها:شوفي حاجه غير القرف اللي هتلبسي ده
نظرت له من الاعلي الي الاسفل بسخريه :ومين حضرتك علشان تقولي اللبس اي وملبسش اي...انت مالك
اخذ من يديها ما كانت سترتدي ونظر الي مقاسهم وعلقهم بمكانهم مره اخري ومرر نظره علي الملابس الي ان راى بنطال من الخامه القماش القطني اتجه ناحيته وظل يبحث علي المقاس المطلوب حتى وجده واخذ ايضا معه قميص قطني فضفاض يليق مع البنطال كل هذا تحت نظراتها المنصدمه من اعطى له الحق لفعل هذا رائته يتجه اليها ويعطي لها الملابس ويقول ببرود كما يتحدث معظم وقته: لما تبقي ماشيه مع سوسن ابقي اللبسي شورت يلا بسرعه غيري علشان نمشي
كانت تريد ان ترفع صوتها عليه لاكنها بمكان عام حين تخرج سوف تلقنه درس عن الادب
اتجهت لغرفه التبديل وخرجت معه للخارج بعد ان تشاجروا لمن يدفع حساب الملابس لكن اصرت هي ان تدفع
في الخارج
وقفت جومانا ونظرت له بغضب وقالت بصوت مرتفع نسبيا:انا مرضتش اتكلم جوه علشان كان في ناس لاكن اللي حصل ده انا مش هسمح انه يحصل انا حره اللبس اي وملبسش ايه.. انت فاهم
ظل ينظر لها حتى انهت حديثها :اه مش من حقي فعلا اعمل كده دي حاجه انتي حره فيها لما تبقي لوحدك... لاكن دلوقتي انتي مع راجل فا تحترميني
ثم طرقها وسار الي مدينه الملاهي
استشاطت غضب وكانت تريد ان تدفعه بشئ في راسه لاكن حاولت ان تهدئ اعصابها حتى لا تفعل شئ تندم عليه
ركضت واتجهت اليه
حتى دلفوا مره اخري للملاهي
حاول شادي ان يغير من حدت الموقف فا ظل يحكي لها عن كيف كان يحب افلام ديزني في الماضي حتى ان في مره من المرات ظل يقنع الدمي ان تتحدث مثل ما راى في (toy story )
فا حكت هي الاخرى مدي حبها لهذا الفيلم وشخصيتها المفضله باز يطير وكيف تحب صداقته مع اندي وانه يساعده كثيرا
استفاقت من شرودها علي صوت شادي وهو يجلس امامها ويقول بصوت هادي:اتاخرت عليكي
هزت راسها بالرفض :لا عادي ولا يهمك.. ثم نظرت له وقالت بدهشه :ملاقتش اللي كنت رايح تجيبه
نفي حديثها:لا لقيته بس حطيته في العربيه بدل ما افضل ماسكه
اكدت علي حديثه وظلوا يتحدثوا كثيرا حته جاء الطعام لهم
... ..... ..... ...... ..... ..... ...... ..... ...
في منزل ميرڤت
كانت تجلس لوسين بعد ان تحدثت مع احدي زملاءها قديما ورشح لها بعض الكتب لتسترجع خبرتها لتكن"life Cotshing " كما ارادت في الماضي ودعاها لندوه في مدينه شرم الشيخ تكن احدي المتحدثين فيها عن "الامل " تحمست للموضوع وبدات فيه بكل نشاط
دلفت اليها ولدتها وهي في قمه سعادتها فها هي فلذه كبِدها تعاود للحياه مره اخري
_حضرتي المحاضره ولا لا يالوسي
انتبهت لها لوسين
_لسه ياماما باخد بس فكره عن الموضوع وبجمع افكار
ابتسمت لها ميرڤت بفخر
_واثقه فيكي ياحبيبه ماما... هي الندوه هتسافري ليها امته؟
_كمان كام يوم ان شاء الله..... لو مش عاوزه تيجي بلاش مش عاوزه اتعبك وانت تعبانه اصلا
_لا طبعا مش هسيبك لوحدك تقعدي اسبوعين بعيد عني وعن جوزك لما تتعبي مين هيبقا جمبك
_ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي وميحرمنيش منك
_يلا قومي بقه بلاش قاعده السرير دي تعالي كلي وكملي قراءه تاني
هزت لوسين راسها فلا تريد حزن ولدتها اكتر من ذلك فهي لها عدت ايام تبكي فقط
... ....... ........... ...... ...... ...... .......... ....
بالسلامه انت يافرج ياخويا 😂♥
محتاجه رايكوا فاول عمل ليا
يتبع..