بعد مرور عدت ايام
كانت تجلس لوسين في غرفتها تفكر ماذا بعد استقرارها في مدينه شرم الشيخ وبدا في القاء المحاضرات واحبها الشباب لطلاقتها في الحديث استفاقت علي صوت رنين هاتفها بعد ان قررت فتحه لتستقبل المكالمات اضاء باسم "قناصه" ابتسمت علي هذا الاسم المعبر عن عيون حمزه الساحره المحببه لها بعد تفكير قررت ان تجيب قالت وصوتها مرتعش:الو ياحمزه
اجاب عليها بصوت مملوء بالاشتياق والحنين:وحشتيني ياقلب حمزه اخيرا رديتي... طمنيني عليكي... انا اسف ياسيا ارجوكي اسمعيني
ظلت صامته تستعيد قواها بعد سماع صوته المشتاقه اليه:الحمدلله ياحمزه كويسه ... انت عامل ايه
رد وصوته يكسه عليه الحزن:مش كويس ياسيا.... مش كويس... كل حاجه وحشه من ساعه مامشيتي كل حاجه ضدي... حقك عليا انتي وابني انا ماليش غيركوا انتي متعرفيش اللي حصل وصلني لكده
تنهدت بحزن وترقرقت دمعه من جفونها:ايه اللي حصل احكيلي يمكن الاقي عذر للي عملته
بداء بالسرد عليها كل ما حدث وزيارة ليلي شقيقته وما قالته له في ذلك اليوم ومعرفة بوفاة منصور وطلب ليلي منه بالمسامحه وسردت عليه سبب فعلتها
فلاش باك
دلف السكرتير الخاص بحمزه الي المكتب وقال له بحترام:في واحده عاوزه حضرتك بره يا استاذ حمزه ... اللي جت قبل كده مرتين
سمح لها حمزه بالدخول وهو متأهب لما ستقوله بعد اخر محادثه دارت بينهم
كانت تقف امامه ليلي وملامحها تكسوها الحزن:حمزه حبيبي اخيرا اتحررت منصور مات وخلصت منه... لازم تقعد وتسمعني وتساعدني ارجوك.... ولازم تساعدي اجيب انا وانت حق ابونا
اشار لها حمزه بالخروج من مكتبه وهو يقول لها بحزم:اخرجي بره المكتب موته مفارقش حاجه انتي هي هي نفس الشخصيه اللي كنتي بتشوفني بضرب ولا مرمي في مصحه ولا خارج منها محالتيش اي حاجه وسبتيني عند الست ناصره ولا اكني من لحمك ودمك اطلعي برا ومتجيش هنا تاني
خرجت ليلي من المكتب واعينها مليئه بالدموع
وفي الداخل حمزه جالس علي الاريكه لا يعلم هل سيفرح بموت من تسبب في إذائه ويشعر ان النار القاتله التي بين ضلوعه خمدت ام يحزن لانه توفي قبل ان ينتقم من كل ما فعله له
نهايه الفلاش باك
قالت لوسين له بحيره بعد ما سرد عليها كل ما حدث:لو عاوز رأيي سامحها هي ملهاش ذنب... كله كان بسبب منصور
رد بصوت مشتاق:يعني لو انا سامحت هلاقي اللي يسامحني ويرجع ليا
قالت بشتياق:هترجع بس مش دلوقتي.. محتاجه وقت بس لاني مش في القاهره
سال بتعجب وبعض الحده:امال فين؟.... انتي بتسافري منغير ما تقوليلي يا لوسين انا للدرجه دي مش فارق معاكي حتى تبلغيني
ردت هي الاخري بحده مماثله له:في شرم الشيخ ياحمزه عندي شغل جديد بدات فيه... عاوزني اكلمك ليه وانت بتخيرني بينك وبين ابني اللي المفروض ابننا... علي العموم انا بدات تدريبات لل coaching علشان احاول ارجع كويسه وانا بعيد عندك وبعمل حاجه كنت بتمناها وبحبها زي ما انت عارف...... لو مافيش حاجه تاني عاوز تقولها انا هقفل
قال بصوت متلقلق بعد هجومها عليه وتذكيره بخطاءه:معنديش حاجه يا سيا عاوزه اقولها بس عاوز اعرف انتي في فندق ايه!؟.. وقاعده قد ايه!؟
ردت بنفاذ صبر:قاعده اسبوع كمان في فندق (.....)
اردف حمزه باختصار:تمام ... خلي بالك من نفسك ومن ابننا.. سلام
ظل الاثنان في حاله متضاربه بين الحنين والغضب والتفكير فما هو قادم اليهم
................ .............. ................ ...........
في سياره بيشوي
كان يجلس بيشوي وهو يقود السياره ويسمع صوت تلك المزعجه التي تصنع ضجيج بسبب اندماجها مع اغاني
يوانا بصوت مرتفع وهي تغني:ولا فارقه معايا الناااااس مين سالك مين بصاص انا بغلى وهما رخاص
بيشوي بعد ان نفذ صبره من صوتها وضجيجها:مخلاص يابغلى انتِ في ايه .... كان يوم اسود لما قولتلك ننزل
يوانا ببرود وهي تشير لما يسمي (بالكست) : شغله يابيشوي زي ما قفلته
نظر لها بسخريه ثم نظر الي الطريق:مش مشغل حاجه ... شغلي اغاني هاديه دماغي صدعت ياشيخه
نظرت له بحزن مصطنع:تمام
كان يعلم انها تحاول استعطافه لكن كيف يرى صديقته تحزن تلك السمراء الذي ملئت حياته بضجيجها اردف وهو يبتسم ابتسامه صغيره :طب شغلي خلاص اللي عاوزه بس بصوت واطي
ابتسمت يوانا بفرحه وعادت لتشغيل الكست مره اخرى وهي تعود للاندماج