#ساندرا_فادي
#ميركل
#البارت_الخامس
في فرنسا
تحديدا في مونمارتر كانت تقف جومانا بجانب شادي وهم مبتسمين من مظهر العشاق بعد دقائق اتى شخص ما يحمل بين يده باقه من الورد المضئ وفوقه بعض الفراشات الملونه باللون الاحمر يشبه كنزتها المطرزة اعطاه لها وغمز بعينه لشادي نظرت له بصدمه :هو ده ليا!!؟
هز راسه بحماس وعلي وجه ابتسامه رائعه امسك يديها وتحدث بصوت ملئ بالحنان :يمكن منعرفش بعض غير من شهر ومبقلناش هنا غير تلت او اربع اسابيع بس حاسس ان مشاعري كلها اتحركت كنت علطول لوحدي ومعرفتش افتح قلبي واحكي او اتكلم مع حد غيرك.... مش عاوزك تقولي اي حاجه غير ان ندي فرصه لبعض نقرب يمكن يكون اخر الطريق ده بيتنا يمكن لسه مبقاش حب ولهفه وانبهار البدايات موجود بس متاكد انه لما يخلص هيفضل انبهاري ليكي بيزيد
كانت واقفه لا تستطيع التحدث من صدمتها هل هو حقا يقول لها هذا هل اصبحت مثل هؤلاء العشاق الواقفين بجانبها لا تدري ماذا عليها ان تفعل لا تنكر انه شاب لطيف متفهم ومتحضر فكرياً تريد ان تفتح قلبها لشخص وسوف يكن هو افضل شخص لهذه الخطوه ابتسمت خجلى:انت لطيف اوي ولذيذ... مش بعرف اعمل حاجه بسرعه منغير تفكير... وفي نفس الوقت عاوزه اتجنن واقولك اننا نبداء الطريق بس انت متعرفش حاجات كتير عني يمكن لما تعرفني اكتر تبعد
هز راسه دلاله علي رفض حديثها:صدقيني لما بدات اعجب بيكي كان علشان شخصيتك وطموحك هدوئك اللي في بيبان جنانك الخفي كلنا عندنا حاجات محدش يعرفها بس احنا هنبدأ طريق هنغير ونحكي وننسى فيه كل حاجه قبل كده
ابتسمت له دون ان تقل شئ ففهم موافقتها علي الحديث واحترم صمتها مال علي يديها التي بين يديه وقبلهما بحب اوضح مشاعره الدفينه واخذها وكتب اسمائهم علي حائط الحب وكان هذا اول مكان يشهد اول طريق عشقهم
......................... .............. ....................
في القاهره كان يجلس حمزه منتظراً شقيقته بعد ان تحدثوا في الهاتف ولم يفهم منها اي شئ حثها علي القدوم فا هو عليه ان ينهي هذه القصه ويغلقها الي الابد سمع صوت جرس الباب فنهض ليفتحه وجد شقيقته تحمل بين يدها صندوق خشبي ووجها ملطخ بالدموع ولم تنتظر ان تدلف حتى تحدثت:منتصر ده شيطان معاه ورق يخص بابا ومعاه شيكات كان ماسكها عليا وورق نقل الملكيه بتاع البيت... وفي روشتات مش فاهمه منها حاجه
اعطته الصندوق وهو لم يفهم اي شئ حتى بعد ساعه من عرض ليلي لتلك الاوراق كان يوجد اسماء عقاقير طبيه قالت له ان تم اعطائه منهم اثناء مرضه قرر ارسال اسمائهم لزوجته فهي ادرى منه بعد لحظات من الانتظار سمع صوت رنه هاتفه باسم زوجته فتح الهاتف سمع صوتها الملهوف :انت عاوز الدوا ده ليه يا حمزه... انت اتجننت عاوز تاخد دوا زي ده... ده دوا عامل زي المخدر ولو حد اخده فرصه رجوعه طبيعي بتبقا قليله اوعى تاخده انا هحجز طياره وانزلك حالا
بعد ان خرج من صدمه حديثها وتفكيره فهل هو اخذ هذا المخدر مثل ما قالت تحدث بصوت مرتجف:كنت باخده يا سيا كنت باخده منتصر ادهوني... ليلي بتقولي انه ادهولي في الفتره اللي قبل ما اجي العياده عندك...
تحدثت بصوت منزعج من عدم الفهم:يعني ايه يعني ... متتكلمش بالالغاز فهمني في ايه .... خلص ياحمزه هو احنا ناقصين.... لو انت عاوز تاخد الدوا ده اياك انا معرفش ازاي الشركه ال مدحت المحمدي بتبيعه ده بيدمر انسجه المخ
قاطع حديثها وهو يقول بصدمه :انتي قولتي مدحت المحمدي اللي بيعمله.... انا مش هاخده ياسيا متخافيش ياحبيبتي بس لازم اقفل وهرجع اكلمك تاني
اغلق معها الهاتف وهو يفكر هل مدحت له علاقه بمنتصر ودخول ابنه السجن لسبب ما لا يعلمه اطلع علي باقي الاوراق والملفات فا هذا ما دخل اسم والده في هذا العبث حتى وجد :بابا كان شغال في شركه مدحت المحمدي... ازاي انا معرفش حاجه زي كده
تحدثت ليلي وهي تتذكر شئ ما: حمزه منتصر كان بيشتغل مع الراجل ده في فتره وابوك لما عرف كان عاوزه يطلقني وحصل خناقه كبيره بينهم...انا شوفت هنا اسمه لي علاقه بمنتصر دور كويس كده
بحث مره اخرى حتى وجد ملف يضم كل افعال مدحت الشنيعه لما يخفي منتصر شئ كهذا لاحظ شئ صغير انعكس اضائته الي اعينه وجد شريحه تخزين للهاتف بحث سريعا عن هاتفه وشغل هذه الشريحه فوجئ بمكان موت والده كان يقف منتصر ومدحت يتحدثون
مدحت وهو ينظر للمكان:هو الراجل ده مش ناوي يجبها لبر بقى عاملي فيها شريف اوي هو الجاني عن نفسه .... المهم مش عاوزك تطلع خالص الرجاله بتاعتي هتقوم بالغرض خلينا نخلص منه بقى
هز منتصر رأسه وتحدث بصوت قوي :بس حمزه محدش يجي جمبه سيبهولي عاوزه يتعذب الواد ده متفرعن وانا عاوزه اربي بنفسي ايديته الدوا اياه انهرده الصبح علشان ميعرفش يدافع عن ابوه خلينا نكسر عينه ونخلص من ابوه
تابع حمزه ما يحدث وكل هذا الشر حتى جاء مشهد موت والده امامه وهو ملقي علي الارض لا يستطيع النهوض هنا وقد ادرك لما كان لايستطيع النهوض استفاق من تركيزه علي صوت بكاء شقيقته وانتفاضه جسدها اثر ما تشاهده اغلق الهاتف وسحبها الي احضانه فهي ضحيه مثله تماما بعد معرفته لنصف الحقائق
ظل يرتب علي ظهرها حتى هدأت شهقاتها قال بحذم بعد فك احضانهم عن بعض:هجيب حق ابويا وحياتك وحياته عندي لهجيب حقه من الكلب اللي اسمه مدحت منتصر خلاص ربنا رحمه من اللي كنت هعمله فيه لو كان عايش لكنت قطعته حتت بايدي الحيوان ده
هزت راسها بسكينه وهدوء احتل كيانها حقها حمزه علي الصعود لغرفه من غرف الضيوف لتستريح بها فلا داعي لرجوعها الي هذا المنزل مجددا
صعدت وظل حمزه يفكر فما سيفعله بعد معرفة تلك الحقائق
............ .............. .................................
في اسوان
كان يقف بيشوي بجانب يوانا وبرناديت شقيقته يشاهدوا احدي الاستعراضات علي احدي الاغاني النوبيه الرائعه تدندن شقيقته معهم وهي تتمايل بخفه اما تلك المجنونه كانت تفعل حراكات مثلهم وتغني بصوت عالي نسبيا كاد احد العارضين باخدها لتشارك معهم الا يد بيشوي منعت هذا ونظر للعارض بشر وتحدث الي يوانا وصوته لا ينوي علي خير:لو اتحركتي من جمبي انتي حره عاوزه ترقصي وتتنططي انا واقف جمبك وبرناديت كمان واتهدي شويه علشان معملش جريمه
نظرت له بحاجبي مرفوعان :انت خطيبي ولا حبيبي ولا ايه ايه الهم ده سيبي ياعم عاوزه ارقص ده انت هادم الفرحه
كادت ان تتحرك لولا تدخل برناديت بينهم لتفك هذا الشجار وتهدئ غيره اخيها الواضحه وتلك البلهاء تحدثت بابتسامه :تعالي هنرقص انا وانتِ هنا بلاش معاهم في زحمه بيشو خايف عليكي
ابتسمت لها وعادت تغني وترقص وتنظر لبيشوي وهو يبتسم لها بحب ولطافه وتقدم تجاهها وظلوا يرقصوا سويا وفي الخلفيه صوت محمد منير وهو بيقول "منغير كسوف قولت انا عاشق انا بعترف بهواك ده انا من زمان عاوزاك تبقى حبيب قلبي"
قرب بيشوي عليها ومسك ايدها وبداء يتمايل معاها علي الاغنيه و يدندن وهو يتطلع الي اعينها شعرت يوانا بالخجل من نظراته فقالت :هو انت بتحب جديد ولا ايه... انت واطي يامان ماتقولي انا صاحبتك علفكره
نظر لها للحظات وترك يديها وهو يتطلع لها ولشقيقته بصدمه كادت ان تصيبه بذبحه صدريه وبرناديت تقهقه علي هذه البلهاء ماذا يفعل لتعلم انها هي ماينقص هو قسيمة زواجهم رتبت علي ذراع شقيقها المنصدم وتهمس في اذنه: هي بتعمل عبيطه بوسها يالا علشان تتاكد انه انت ومتفضلش تتهرب كده ... بوسها بقولك
تحدث بعصبيه وهو يتجه بعيد عنهم:يارب ارحمني واحده هبله والتانيه قليله الادب... والله لقول لامك تربيكي يابرناديت الكلب انتِ
اقتربت منه يوانا وشبكت يديهم في بعضها ونظرت له بخجل وعشق:وانا كمان عاشقه وبعترف بهواك يايوش يوش
قهقه بملئ فاه وامسك خصرها وحملها وظل يدور بها وهو يضحك وتصورهم برناديت بسعاده
تحدثت يوانا من بين ضحكاتها:كلم امي قولها علشان متجيش تقطع راسك يايوش يوش
قال بعد ان انزلها بحنان:ودي تيجي برضو عيب عليكي قولتلها من اول مره جيت عندكوا اصلا انتي موقعاني يااسمر اللون ياللي انت ...... ما تيجي نتجوز حالا
ركضت من امامه وهي تضحك : هه غدا اللقاك... بالسلامه يايوش يوش
ظل يتامل هذا الجنان المتمثل في تلك الفاتنه حقا السمار هو الجمال باكمله لم يكذبوا القى لها قبله في الهواء ونظر الي شقيقته المبتسمه وهي تركض اليه وتاخذه في احضانها متمنيه له كل الخير
............................................................
في مطار القاهره هبطت الطائره العائده من مدينه شرم الشيخ
هبطت لوسين ووالدتها من علي متن الطائره وهي تدعوا ان الحياه القادمه تكن بالهينه علي قلوبهم تشعر بالضيق من اخر مكالمه بينها وبين حمزه
علي الناحيه المقابله لهم هبطت الطائره العائده من فرنسا حامله عاشقين كتب لهم قصه حبهم في تلك البلد متشابكين الايادي وعلي محياهم بسمه رائعه
................. ...........................................في اليوم المقبل في احد المطاعم كانت تجلس جومانا وامامها شادي يتحدثون عن انفسهم
جومانا وهي عاقده ذراعيها :اممم دنجوان يعني.. مش سهل انت برضو كنت تعرف كل دول
ابتسم علي حديثها وتحدث بابتسامه :حاجه شبه كده... انتو اللي حلوين اعمل ايه
رفعت حاجبيها بعصبيه وهي ممسكه بالسكين :انت اللي قليل الادب يادنجوان... انا بس اللي حلوه من هنا ورايح هااا
غمز باعينه بمشاكسه وقال بتلاعب:لفيت الكون ما في منك ولا حدا زيك انتي زي الفل احلي من الكل ياحلو انت
ابتسمت بخجل وهي تقول:مش سهل انت بقولك... المهم كنت عاوزه اقولك حاجه
عقد ذراعيه وانتبه لها وانتظرها تتحدث
تنهدت وهي تجمع حديثها :شكرا... شكرا علشان مضغطش عليا تعرف حاجه مش قادره احكيها دلوقتي لطافتك معايا وانك بتعرفني عنك انت فعلا راجل شاطر جدا وانك بتكمل علشان كنت واعد عيلتك..... انا لقيت فعلا نصي التاني
مال علي يديها قبلهم بحب لكن قاطع هذا المشهد الرائع رنين هاتف جومانا برقم رب عملها استاذنت شادي وفتحت الهاتف سمعت صوت عزت يقول لها بعصبيه وصرامه لاول مره تسمعهم منه:تعالي حالا المكتب ياجومانا انتي ازاي تهملي شغلك للدرجه دي.... تعالي حالا
............ ...... .. . ... . .. . . . . . . . . . . .. . .
في مكتب حمزه
كان ينتظر دخول مدحت الي المكتب حاول ان يبدو هادئ لكي لا يفضح اي شئ من ما وجده ويلعب علي ان مدحت لا يعلم كنايه عائله حمزه فاهو معروف بحمزه الشاذلي بعيدا عن اسم والده فاقرر يلعب علي هذا الشئ فا من يريد ان يضحي بفلذه كبده
دلف اخيرا واللقى عليه السلام
تحدث حمزه بلهجه حاده بعض الشئ:انا عرفت ان ابنك سيف مدخلش السجن بالسبب اللي الكل عارفه وان مش علشان خناقه عيال طايشه قولي السبب الحقيقي عاوز اعرفه منك انت محدش غيري هيقبل يمسك فاضيه زي دي فا قول الحقيقه
ابتلع مدحت ريقه بتوتر وتحدث:هقولك كل حاجه شكل مبيتخباش عليك حاجه ........
........... ............ ..................... ..............
بالسلامه انت يافرج ياخويا 😂♥
محتاجه رايكوا علي بارت انهرده 😘
#ساندرا_فادي
#ميركل