نظرت له ، بدأ بفتح عيونه واول شيء قابله هو وجه سولار ، إبتسم ليقول
" سولار "
كان سينهظ لكن سولار قد منعته
" إرتاح فكتفك مازال مصاب "
عدت لمكان بعدما عدلت في جلسته ، أحسست أنه يريد الكلام ولكنه لا يستطيع ، لأقول
" تكلم "
نظر لي ليتنهد ويقول
" ماذا فعلتي بذلك اللعين "
أنا صمت وقد كانت نظراتي تشرح ماذا فعلت ، تقدمت له لأمسح على شعره وأقول
" ليس هذا وقت الحديث عمي "
كم أنني غبية اقول له تحدث والان لا
" قتلته "
قلت ببرود ، نظر لي بصدمة ليقول بصراخ
" قتلتيه "
انا قفزت فوقه اسكته
" أصمت "
أبعد يدي ، وعيونه مفتوحة للأخر ، بدأ يتنفس بسعة لكنه هدأ بعد مدة
" لما فعلتي هذا أتعلمين لو علمت الشرطة ماذا ستفعل لكي "
خرجت تش ساخرة لاقول
" وماذا تبقى لي بعد موت جدي لاشيء "
عمي جومغكوك بدى عليه التوتر لأقول
" على مهلك ، هذه ليست المرة الاولى التي أقتل فيها شخص "
وهنا أيقنت أن عمي سيغمى عليه ، مسك رأسه ليقول
" كم شخص "
بدأت أفكر لأقول
" أربعة دمرت حياتهم و إثنان معهم أبي قتلتهم "
" حسنا ...حسنا سولار أريد العودة للمنزل "
عميييييي، يا لك من طفلدخلنا منزل عمي ، وقد كان منهكا للغاية ، لذا قد أوصلته لغرفته ، لأجلسه على السرير ، اما عن ملابسي فمازلت بها قطرات من الدم
" اين تلك السكين "
" بحقك عمي ، قمت بمسحها في ملابسي اما هي فرميتها في النهر "
عمي قد غفى من الصدمة ، ضحكت عليه لقد صدق أنني مجرمة ، لا علينا
دخلت الحمام وقد إستحممت ولبست ملابس عمي ، كانت عبارة عن شورط طويل بنسبة لي اما لعمي فهو قصر بعض الشيء مع قميص أسود ، فكل ملابسه عبارة عن اسود واذا إرتدى ملابس ملونة فأيقن أنها ذات لون غامق .
خرجت من الحمام و جدت عمي ينظر لي ،انا أشرت بيدي بمعنى ما بك وهو بادلني نفس الحركة ، ااااع عمي هذا ، انا أكبر وهو يصغر ، مررت من جانبه ولكنه قد جذبني نحوه ليقول
" لم تجيبيني "
انا بقيت أنظر لعيناه التي كانت تقول الكثير ، تنهدت لأقول
" بحقك عمي ، ماذا أخبرك "
هو لم يكف عن النظر لي بطريقة غريبة ، مسح على رأسي نزولا لوجهي ، بدأ يداعب وجهي بإصبعه ، اما عن قلبي فقد خفق بسرعة ، كنت أنتظر متى يتكلم لكن إكتفى بلمسه لوجهي
" سولار ، أتعلمين شيئا حين تكونين بجانبي أنسى كل شيء "
أنا أبعدت نظري عنه ، فقد شعرت بالخجل ليقول
" أحبك "
كلماته أتت لمسمعي كالصاعقة ، رمشت عدة مرات أهذا العجوز خرف
" عمي أظن أنك أصبت من رأسك وليس من كتفك "
إبتسم لي ليقول
" وهل يبدوا لكي ذلك "
أنا تنهدت لأعدل في جلستي وهو فعل المثل
" شعور الحب الذي تشعر به هو خطأ ...خطأ فادح عمي "
رفع حاجبه ليقول
" ولما "
ضحكت بصوت عال ، لأبدأ بتعديل ربطة شعري
" دعني أذكرك ماذا قلت ، أنك تكرهني ولا أحد يحبني أليس هذا صحيح "
هو تنهد وأغمض عيونه بقوة
" هذا الماضي "
" لا ليس بالماضي "
قلت بسرعة وعيوني تنظر له بحدة
" لا ليس بالماضي ،أنا لا أنسى شيئا ، أحس أن كل شيء حصل الان فلا تحاول عمي "
" س.."
لم يكمل بسبب نهوضي لأقول
" أستحم بالماء البارد ، و إرتدي قميص بدون أكمام لكي أضع لك مرهما "
وخرجت بعد قولي هذه الجملة ، إستقام جونغكوك من فراشه متوجها نحو الحمام ، قام كما أخبرته سولار ، لينزل للأسفل ، إشتم رائحة الأكل لذا توجه نحو المطبخ ، بقي ينظر لها وهو يبتسم ، التفتت له سولار لتقول
" عمي لقد حظرت لك الطعام قم بتناوله اما عني فسوف أذهب للجامعة لقد مر وقت طويل لم اذهب إليها ، تذكرت إنتظر كي أضع لك المرهم "
كانت تتحرك بسرعة كبير ، وعيون الاخر تتبعها ، أجلسته على السرير ، لتبدأ بوضع المرهم على جروحه
بعد إنتهائها ضمضت الجرح ، إستقامت للذهاب لكن جونغكوك أوقفها بقوله
" شكرا لكي "
نظرت له ببرود ، لتبتسم إبتسامة خفيفة
" انا أساعدك أولا لأنك إبن جدي و ثانيا لإنك أنقدتني "
وقد ذهبت دون أن نظر له حتى ، تنهد جونغكوك وقد بدت عليه علامات الحزن و اليأسكانت سولار في صفها تستمع لشرح أستاذها ذو رأس البيضة كما تلقبه .
شعرت بملل شديد لذا أحدثت ضجيح في الصف ، ليطردها الاستاذ ، أرادت ان تهرب من الجامعة لكنها قد غيرت رأيها ، لتصعد لسطح الجامعة فهو مكانها المفضل و قد تعودت أن تأتي الى هنا كي تفرغ غضبها من التلاميذ و الاساتذة .
بقيت تنظر للطرقات لتقول
" سيول كبيرة لكني لا أتجول فيها أبدا "
تنهدت ، لتبدأ بالضحك على جونغكوك حين صدق أنها قاتلة
" عمي جونغكوك أنت مجنون حقا ، انا أقتل للأشخاص الذين أحبهم و ليس لدافع التسلية "
بدأت تصرخ بأعلى صوتها بإسم جدها و هيونجين وجونغكوك ، وحين ذكرت إسمه أقفلت فمها بسرعة ، فهي كانت تود أن تذكر أسماء الاشخاص الذين تحبهمأصبحت الساعة 7 مساءا وسولار لم تعد للمنزل. اما عن حونغكوك فقد أتاه صديقه جيمين ، لكي يطمئن عنه
" جونغكوك مابك متوتر "
لم ينتبه له جونغكوك. لذا أعاد جيمين سؤاله بصوت مرتفع وقد إستفاق جونغكوك من غفوته
" لا شيء لكن سولار قد تأخرت عن عودتها للمنزل "
تعجب جيمين ، فجونغكوك عادت لا يذكر إسمها ويكره التكلم عنها
" يبدوا أن هناك شيء لا أعلم به "
نظر له جونغكوك ، وقد فهم نظارات جيمين التي تعود على رأيتها حين يكون يفكر في شيء منحرف
" إياك وتفكير في هذا "
قال جونغكوك لجيمين ، وقد بدأ الأخر بالضحك
" وكيف لا أفكر في هذا ، والشخص الذي كان يتقزز منها و يكرهها و يسبب لها الاذى و يحب أن يراها تبكي و ان..."
اوقفه جونغكوك بقول
"فهمنا ذلك وقد كان هذا من الماضي "
إنتفظ جيمين ليقول
" أرأيت إن تفكيري صحيح "
" واللعنة جيمين أجل....... أجل أحبها "
قال جونغكوك ، ليضحك جيمين عليه ، وضع كأس الكحول على الطاولة ليقول
" وهي "
رجع جونغكوك للوراء ، لكي يتكأ
" لا أعلم ، لكني أحس أنها لم تصبح تحبني مثل السابق "
" عليا الذهاب الان "
قال جيمين ، لينظر له جونغكوك ليقول
" سوف تذهب الان ، على الاقل إنصحني "
ضحك جيمين ليقول
" أنت من رفضتها فل تتقبل مسؤولية أفعالك "
" أتشي ، أنت صديق لعين "
لوح له جيمين من الوراء ليذهب
" سوف يقودني للجنون ".
دخلت سولار للمنزل بحالة مزرية ، كانت مبللة كليا و أنفها أحمر ، لقد كانت تحت المطر كعادتها
نظر لها جونغكوك ليسرع لها ويحتضنها
" أين كنتي لقد قلقت عليكي "
أبعدته سولار لتقول
" كنت في الخارج أي سأكون مثلا "
تجاهلته سولار لتضع حقيبتها المدرسة على الارض ، لم ترد الجلوي على الكنبة فهي مبللة كليا
" ألن تتوقفي عن لعبك بالماء "
" لا لن أتوقف "
ضحك جونغكوك فهي تبدوا منهكة ، تقدم لها ليقول
" إذهبي وبدلي ثيابك و ثم إستلقي "