لم أكن أتوقع يوما أن حياتي ستصلح طريقها ، وأستطيع أن أسامح عمي جونغكوك على كل شيء فعله معي ........
سوف تبدأت إمتحانات الجامعة وعليا أن أراجع لها ، تنهدت للمرة المليون أنظر للنافدة وقطرات المطر لا تزيد للمنظر الى جمالا
"اريد الخروج "
إبتسمت حين رأيت عمي يتصل مكالمة فيديوا ،
" مرحبا صغيرتي "
قال جونغكوك ، لتغمض الاخرى عيونها بقوة وتقول بمزح
" انا لست صغيرتك ولا تناديني بصغيرتي "
هو بدأ يضحك ليقول
" حسنا حسنا ، ما أخبارك "
تنهدت لأريه المطر
" لا شيء أشاهد المطر ، أود الخروج لكن الجو ممطر للغاية "
ادرت الهاتف لي، اما عنه فقد كان في المطبخ يعد وجبة
" عمي جونغكوك سوف تبدأ الامتحانات إعطيني نصيحة أتبعها "
هو همهم لي ليغسل يده ، ويمسك بالهاتف ويجلس على كرسيه
" حسنا ، اممم عندما كنت بعمرك كنت أشرب القهوة كثيرا وهذا يجعلني أتأخر في النوم لذا لا تكثري من شربها ، نامي جيدا وإسترخي لا تضغظي على نفسك ، راجعي دروسكي جيدا ، ولا تستخدمي الهاتف كثيرا "
قمت باشارة نعم بإصبعي ، وهو بادلني الفعل ، بقي ينظر لي وانا فعلت المثل ، كسرت اجو الرومنسي لأقول
" عمي سيوهان متى يعود من سفره "
" لا أعلم أظنه سيعود فقد عقد صفقة مع شركة تجارية هنا "
انا همهمت له ، هو نهظ بسرعة متوجها للأكل ، وانا أسمع صوته وصراخه على الطعام فقد إحترق قليل ، بدأت بالضحك ، وعمي جونغكوك يحاول أن يصلح طبخه
"سولار أنظري ماذا فعلتي "
" ولكن ماذا فعلت "
هو نظر لي وحالته المزرية
" عندما أتكلم معكي عقلي وتفكيري كله معكي "
الن يتوقف عن كلامه هذا ، هو يشعرني انني حبيبته ، مسكت رأسي وقد مسكني صداع قوي فجأة ، قد لاحظ عمي صمتي لذا ألقى نظرت لي
" سولار ما بك "
كنت مازلت مغمضت عيوني بقوة فالألم إشتد أكثر
" ل..لا شي صداع فقد لأنني لم أنم جيدا "
" حسنا أشربي دواء ونامي جيدا وغدا عطلة إستريحي "
إبستمت له وقد أغلقت الهاتف .
إستقمت للمطبخ أبحث عن الدواء ، الالم إشتد و عيوني لا أستطيع فتحها ، أخذت حبة الدواء شربتها وبعد مدة قد إرتخى الالم .....
جلست على الكرسي الذي بالمطبخ ، تنهدت لأمسك بهاتفي ، هيونجين إتصل بي ثلاث مرات
أعدت الاتصال به وقد تحدثنا قليلا ............لو يعلم الماضي أنني أريد أن يعود حبي لعمي كما كان اكني أخاف الخيانة
خرجت من منزلي ، لأركب سيارتي متوجهة لقبر جدي ، كان الجو جميل لكن الهواء بارد .
وصلت للمقبرة ، كنت أتقدم ببطء لقبر جدي وكلما أتقدم أكثر أتذكر شكله في المستشفى والغطاء الابيض على وجهه ، جلست بجانب قبره لأضع تلك الزهور على قبره .
" هل أنت بخير ماهي أحوالك "
وكل كلمة أقولها أحس بتقطع حلقي ، وخصتي تزداد
" جدي عد "
وحين نطقت بهذه الكلمة قد إنفجرت باكية ، إحتظنت قبره وأنا أبكي ، أبكي وصوتي يعلا أكثر ، أحسست بيد على كتفي لالتفت وقد كان جدي ، أنا أحلم بهذا
" لا تبكي أميرتي "
" ج..جدي"
وقد إرتميت بحظنه أبكي بشدة أتمنى أن أبقى هكذا طوال حياتي
" لا تتركني جدي ، إبقى معي "
" لن أترككي أناأنظر لكي من الاعلى ، كلما تشتقين لي أنظري للسماء وسوف ترينني "
" أحقا لن تتكرني "
قلت بلطف و الدموع بعيوني
" انا أعدكي ، وكيف لي أن أترك أميرتي هاا"
ضحكت وقد ضحك هو لي ، التفت لحقيبة أخرج إسوارا كنت سأهديه له ، وحينما كنت إلتفت له ، لم أجده ، لقد كان كل هذا من وحي الخيال ، جدي مات ولن يعد ، إختفت إبتسامتي تدريجيا ، رمشت بهدوء
" إعتني بنفسك "
قلت وانا أنظر للسماء ، لأستقيم خارجة من المقبرة
لالقي أخر نظرة لي قبره قبل ذهاب .