وصلت وقمت فتح باب الغرفة ،شعرت بشي مخيف ومرعب داخلها ، بدأ قلبي يدق بسرعة ، إهدئي خذي نفس عميق وإبتسمي ، وبعدها تقدمت ببطء ،
رأيته وحدق بي ، وجه بارد وحزين ، عيون غاضبة ومليئة بالألم ، ، يبدوا كقطعة مكسورة تحتاج الى ترميم كالملاك يحتضر فقد جناحيه
بنبرة خافتة
الملاك المجروح :من أنت ، ما الذي تفعلينه هنا .امرحبا أنا هنا من أجلك سأكون طبيبتك
الملاك المجروح : طبيبة ؟ لا يمكنك علاجي ، لا تتعبي نفسك وإرحلي من هنا لا اريد وجهك ,لقد أتى الكثيرين من قبلك وفشلو ،وأنت أيضا
لم أكترث لما قاله، إنه غاضب لأنه لم يجد أحد يستمع إليه …، يستمع إلى صمته
سمعت لما لم يقوله ، وراء ذلك رجل غاضب سمعت طفلا يبكي مقيدا بسلاسل اليأس يصرخ قائلا أرجوك لا اريدك أن ترحلي انا بحاجة إليك ، ساعدنيإبتسمت وجلست مقابله ، قائلة :لن أترك سأحاول مساعدتك ربما أنجح .
حدق بي صامتا وأدار وجهه
قمت بسؤاله :كيف تشعر ؟ فأجابني قائلا :الملاك المجروح :لا شيء لا أشعر بشيء ، انت تضيعين وقتك هنا
بالنسبة لي اللاشيء هو كل شيء اللاشيء هو صرخة صامتة، اللاشيء هو الألم عميق الذي لايمكن وصفه بالكلمات
عمليتي صعبة حقا ..
أنت تقرأ
الطبيبة النفسية والملاك المجروح
Short Storyخربشة قصيرة تحكي عن رحلة الطبية النفسية في علاج شخص يعاني من الإكتئاب