بقيت احدق فيه صامتة ثم سألته سؤالا أعلم انه سيزعجه ، ولكن لا بد من ذلكجراحتي تبدأ بالماضي يجب علي أن أمسح غبار ذكريات صدماته المؤلمة الموجودة داخل عقله ، فلا يمكنه بدأ بصفحة جديدة طالما هو مشغول بقراءة صفحاته القديمة
قلت له : لا أقصد كيف تشعر الآن ، بل كيف كنت تشعر سابقا ،كيف كانت مشاعرك إتجاه عائلتك ، معارفك ، أصدقائك ..
لم يجبني على سؤالي ، فقط نظر إلي وهو عاقد حاجبين و بدأ في شبك أصابع يديه ، هناك غضب مكبوت.
ثم فتحت محفظتي وأخرجت دفتر وقلم ، أعتبره المشرط الخاص بي
عندما رأى ذلك إبتسم مستهزئا
الملاك المجروح : ماذا ليس لديك شيء لتكتبيه هنا هنا ، ليس لدي شيء لأقوله لك ، انت تحاولين عبثا
فقط إستسلميابتسمت وأجبته قائلة : لست أنا من سيملأ هذا الدفتر بل أنت
ثم نهضت من مكاني ، وهمست في أذنه ، لا تجعل ذلك الذي خلفك يحبس ألمك فنظر إلي منصدما وعلم أنني رأيته ، أتتذكرون عندما اخبرتكم ،بعدما دخلت الى الغرفة ،و شعرت بشي مخيف ومرعب داخلها ، بدأ قلبي يدق بسرعة ، كنت قد رأيت ظلام خلف هذا شخص
خذ هذا الدفتر سوف يساعدك على تحرير تلك المشاعر مدفونة داخلك
إستغل ألمك إجعله جميلا ، فمن الألم قد يبدع الفنان لوحة فنية رائعة ،
يمكن للألم ان يصبح لحنا جميلا او شعرا او اغنية أو قصة او إقتباس هذه حيلة نفسية تدعى التسامي
أنت تقرأ
الطبيبة النفسية والملاك المجروح
Short Storyخربشة قصيرة تحكي عن رحلة الطبية النفسية في علاج شخص يعاني من الإكتئاب