حل الصباح وفتحت عيناي وهن متلألأتان بالحماس ، و إبتسامة تملأ وجهي لأن هذا اليوم سيكون اليوم الأخير ، سوف انتهي من عمليتي الصعبة وسأعيد أحدهم إلى الحياة
إرتديت زي الأبيض الملائكي وذهبت إلى مقابلتة الملاكي المجروح
مرحبا لقد عدت، إستعد ستكون هذه آخر مقابلة أقوم بها معك ، سأقوم بجزء الأصعب في عمليتني سأحاول دخول إلى مدينة ذلك الوحش وأحرر الطفل الذي في داخلك من قبضته ، لذا أنا في حاجة إليك لدخولها
الملاك المجروح : إنسي الأمر لايمكنك تحريري أنا إنتهيت منذ زمن ووقعت في ظلامه ، ولا يمكن لأي أحد كان أن ينقذني من ذلك الوحشأنظر إلي جيدا هل أبدوا لك أنني سأتراجع عن كلامي ، لقد وعدتك بالأمس بأنني سأساعدك في التخلص منه وسابذل جهدي لفعل ذلك ، هيا إستعد
سأقوم الآن بتقنية تنويم الإيحائي (التنويم المغناطيسي ،دخول إلى عقل الباطن لشخص وتحرير اللاشعور إلى شعور وقيام بتصحيح بعض الأفكار الخاطئة )
احتاج مساعدتك الآن ،قم بتمدد على هذا السرير
أغمض عينيك و إسترخي ، خذ نفس عميق من بطنك ، والآن فكر في كل الأحداث السيئة التي واجهتها فكر في الأشخاص الذين آذوك ،فكر في كل تلك المشاعر المؤلمة التي قمت بكبتها ،
لكي يأتي إليك وتأخذني معك إلى داخل تلك المدينة في عقلكأخيرا تمكنت من دخول المدينة (الجحيم الصامت )
حقا مخيفة ،ولكن ليست بالنسبة لي أنا أعرفها جيدا ،بينما كنت أتجول فيها ،فجأة شعرت بنفسي يقل وضربات قلبي بدأت تتباطئ ، وكنت أتمشى بصعوبة ، ما الذي حدث لي ؟؟
دماء ... هل أنا أنزف ، بدأت الندوب التي على ظهري تظهر ،ثم سقط ذلك الزي الأبيض الذي كنت أرتديه ، وضهرمن خلفي ذلك الوحش (الإكتئاب) ممسكا بكتفي ،.
وجثوت على الأرض ،
إقترب مني وهو يبتسم ، وبدأ يسمم أفكاري هامسا ،شعرت وكأن عقلي سينفجرالإكتئاب : أنظروا من هنا أهلا بك حبيبتي
مم أم علي ان ادعوك الملاك المنسي,
انت دائما هكذا ألم تتخلصي من تلك اللعنة ، أنت تحبين الأشخاص المسكورين وتعشقين إصلاحهم ولكنهم سيخيبون املك في النهاية ، فانت مجرد دواء وعندما تشفي جراحهم ستنتهي صلاحيتك ،يالك من مثيرة لشفقة أليس كذلك
سوف تبقين هكذا دائما منسية ، كما تفعلين ألآن انت تحاولين إنقاذ ذلك الطفل من الظلام ولكن هل انقذك احد من ظلامي فقط إستسلمي …..
لم أتحمل و سقطت ارضا وكأنني أحتضر ،....
أنت تقرأ
الطبيبة النفسية والملاك المجروح
Historia Cortaخربشة قصيرة تحكي عن رحلة الطبية النفسية في علاج شخص يعاني من الإكتئاب