| هجينة |

كلمة السر خاطئة!

يسعد المرئ لما يكون محاطاً بأناس لا يكذبون عليه و يخفون اهم الحقائق عنه
قلت و انا اناظر ليلي ببرود.

تنهدتْ و استأذنت للجلوس فأذن لها ترافيس فوراً..

انا ايضا كنت ضد فكرة اخفاء حقيقة كهذه عنك.. لكن حين عرفت ما قد يمكن ان يحصل ان علمتِ بالأمر اعدت النظر في ما افكر به.

يا للسخف!

اتقولين انني سأتهور و أقوم بشيء سيء؟ منذ متى كنتُ غير متعقلة و متهورة؟
قلت بسخرية.

الم تتهوري تواً؟
ماذا تقصد هاته الحمقاء؟

ماذا تقصدين بأنني تهورت؟
انا على وشك الانفجار في وجهها.

لِم خرجت ليلا دون ان يشعر احد؟ و لِم انت مع ترافيس؟ كيف تفضلينه علينا و هو الذي أفسد كل شيء؟

هل تقصدين اصلح كل شيء؟ هو فتح عيني على العديد من الأشياء و أهمها انه السبب في معرفتي انني لست بشرية من الأساس! حتى لو اردتم اخفاء اشياء اخرى عني لا تخفوا طبيعتي عني انا بالتحديد!
قلت و انا اضغط على مخروط المثلجات حتى كدت أن اكسره

زفرت ليلي الهواء تحاول تهدئة نفسها و اردفت
حسنا..معك حق، نحن مخطئون، لكن والدك فقد صوابه و يريدك امامه الآن!

انا التي سأفقد صوابي! عمري تجاوز الثامنة عشر و انا مسؤولة على نفسي! هل سيظل يعاملني و كانني في الخامسة؟

اردت قول هذا لكنني ادركت ان تايهيون بجانبي يطالعنا بصمت و هو يأكل مثلجاته...كم اريد اخذه بعيدا حيث لا بشر..و لا مستذئبون او اي مخلوق آخر يمكنه الوصول الينا!

اخبريه انني راشدة و استطيع تدبر امري وحدي..و السؤال الأهم هو..كيف عرفتِ مكاني؟

هوَت برأسها على كفيها تفرك جبينها.

اتيت هنا لأن ترافيس يعيش بهذه النواحي و اردت الاتصال به حتى نلتقي لأسأله عنك..فوجدتكما هنا..

اذن ها انا ذي هنا سليمة معافاة يمكنك الذهاب مطمئنة لأن الخالة سام و العم هارولد يعتنيان بي جيدا!
قلت ابتسم بلطافة.

احسست بيد على كتفي لأجده ترافيس يرمقني بنظرات غير مفهومة.
هايلي..أنتِ مرحب بك في اي وقت عندنا، لكن..عليك اصلاح امرك مع والدك.

حتى انت يا ترافيس!

استقمت من مكاني و ظللت اجوب الساحة أمامهم جيئة و ذهاباً و انا افكر.. اصلاح امري مع ابي؟ تفاهة!

توقفي ارجوك..ستصيبينني بالدوار!
قال تايهيون لأتوقف فورا و ازفر الهواء بحنق..

تايهيون مع من اتيت؟
اختصاصي هو تغيير المواضيع على حين غرة..