بعد بضع سنوات

228 8 87
                                    

...

بعد بضع لحظات وجدت ترافيس أمام الباب..و دون أن اتصل به حتى!

هل انت بخير؟ بم تشعرين؟ هل يؤلمك جزء ما في جسدك؟
قال متفحصا عيني ثم وجهي، عنقي و اكتافي..

اجل أجل..انا بخير.
قلت ببرود ثم نظرت له بغضب و أدخلت أصابعي في شعره جاذبة إياها بقوة حتى تأوه..

أدخلته للبيت و أغلقت الباب تحت صراخه، جعلته يجلس على اقرب أريكة متجهزة لإلقاء خطابي بعد أن أفلت خصلات شعره..

كيف تعطيني كلمة سر خاطئة يا هذااا!
قلت بصراخ جعلني أشعر أن حبالي الصوتية انقطعت.

أنا آسف! لن أعيدها صدقيني..انا فقط-

اصمت! ماذا اتيت لتفعل؟
قاطعته بعصبية أصر على اسناني.

إنه القمر الدموي..علي التأكد من أنه موعد فك السحر!

اجل..هذا ما قاله ابي، كما أنه قال لي أن اتصل بك..لكن، كيف استطعت الإفلات من العمتين؟
قلت بتساؤل.

إنه كاسبر..دبر لي أمرا..لا عليك هذا ليس موضوعنا، لحظة واحدة- اخرج كتابا كبيرا من محفظته و وضعه على الطاولة فأصدر صوتا عاليا لأنه ثقيل- هذا سيساعدنا على ما سنقوم به.

فتح المصباح اليدوي خاصته ثم الكتاب..

ظللت احملق به فاغرة فاي كالغبية و هو يقلب الصفحات قائلا 'لا'..'ليس هذه'..'امم، ليس بعد'

و كل الكلام كان غير مفهوم! كان الأحمق يقرأه كأنما يقرأ لغته الأم!

نظر لي في لحظة ما فجأة

ماذا هناك؟
قلت بتعجب

وضع ابهاميه الإثنين أحدهما فوق عيني و الآخر تحتها ففتحها و هو ينظر إلى روحي-اقصد عيني..

غريب...مع أن الليلة هي المنتظرة، جسدك لا يبدو عليه التغيير.
قال و علامات الحيرة تعلو ملامحه

انتفض فجأة كأنما تذكر شيئا ما
الا يحدثك صوت أنثوي داخل رأسك من حين لآخر؟

اجل! هذا يحدث بالفعل! لم أجن صحيح؟
قلت بذهول

لكن ذلك ليس كافيا...على شرايين عينيك أن تتحول للأحمر..او، و حسب قبيلتك على لون عينك أن يعلوه لون بنفسجي خفيف..-امسك بيدي يتحسسها بريبة-حتى أظافرك لم تطل أو تتدبب..

لم يجب على سؤالي حتى! ما به؟

اغلق مصباحه و توجه للنافذة و فتح الستائر ثم شرد في السماء، لحقته ثم قلت و كلي استغراب

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 | هجينة | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن