الفصل السادس من رواية الأسطورة المنسية بقلمي چنى عمرو
"ذكرى ام مفاجأة"
صرير النافذة كان مزعج إلى حد كبير، صوت أوراق الشجر وهي تتحرك مع الهواء لم يكن جذاب كعادته، ذلك الألم في رأسهم وذلك الصوت نعم اختفوا، ولكن ذلك الطرق في أدمغتهم لم يختفي، كانوا يجلسون بجانب بعضهم على الأريكة، لا أحد منهم يملك القدرة لكي يتحدث، كلاهما يُفكران بتلك الجُملة التي سمعوها، نعم هم الآن بلا شك خائفين من بعضهم البعض، لا أحد منهم يعلم ماذا يفعل، قطع ذلك الصمت الطرق الهادئ على باب الغرفة، تحدثت وجد بتعب ظاهر بشدة في صوتها الذي حصل على بحة واضحة
"تفضل"دلف أصيل إلى غرفة وجد؛ ليجد صديق طفولته يجلس بجانبها؛ لتتفتح الورود في وجهه، وينقلب وجهه الحزين إلى آخر سعيد ويقول، وهو يتجه لصديقه لكي يعانقه
"أوس!! هل أحلم أم ماذا؟! يا رجل كم اشتقت لكَ"ثم قام باحتضان أوس، الذي حاول إخفاء إرهاقه، و بادله العناق بحب حقيقي، فهو ليس صديق طفولته فقط، بل إنه أخيه الذي لم تلده أمه، تحدث أوس وقال
"كيف حالك يا شقيقي"ابتعد أصيل ونظر له بحب أخوي حقيقي وقال وهو يضع يده على كتف أوس ويربت عليه
"أصبحت بحال أفضل بعد أن رأيتك"ثم نظر إلى وجد التي كانت تنظر لهم، وتبتسم رغم إرهاقها وقال
"وجد، لماذا لم تخبريني أن أوس هنا؟!"نظرت وجد له، ونقلت بصرها إلى أوس؛ ليتحدث هو سريعًا ويقول
"لقد جئت الآن لذلك لم تخبرك فأنا من قُمت بمفاجأتها"ابتسم أصيل وقال وهو يغمز لهم
"أوووه هل إجتمع العشاق مرة أخرى؟!"ابتسم أوس ونظر إلى وجد؛ ليجد أن الحمرة قد كَست وجهها المُتعب؛ ليضحك ويقول
"حسنا، من الممكن لما لا"ضحك أصيل وقال بعد ثواني موجهًا حديثه إلى وجد
"حسنا، وجد كنت أريد أن أعلم متى يمكن لتوبة أن تخرج من المشفى؟"صمتت وجد لثواني ثم قالت بصوت حاولت جعله ثابت قدر الإمكان
"يمكن أن تخرج غدا فقط عندما نتأكد أن صحتها بخير"أومأ اصيل، وخرج من الغرفة، وقبل أن يغلق بابها نظر إلى أوس وقام بالغمز له؛ ليضحك أوس بينما وضعت وجد وجهها بين كفيها في قلة حيلة، ليغلق الباب ويصبح كلاهما بمفردهم مرة أخرى؛ ليتنهد أوس ويقول وهو ينظر لوجد بأعين عاشق مُتعبة
"عن إذنك يا وجد، يجب أن أذهب الآن لكي أصل إلي الجزء الغربي قبل غروب الشمس، سوف افتقدك كثيرًا"ذهب أوس من أمامها وقلبه ينفطر مئات المرات، لا يوجد بيديه أي حل، يريد أن يبقى ولكن من الواضح أنها لا تريد ذلك، آخ كم كان يتمنى أن تقبل به كما هو، كم كان يتمنى أن يتزوجوا و يصبح زوجها، وأخيها، وسندها، وكل ما تحتاج إليه، كم كان يتمنى أن يكون لديه طفلة منها، كان يتحرك في حديقة المشفى ويتوجه لباب الخروج ولكن توقف عندما استمع إلى ذلك الصوت المُتعب والذي كان يظهر به الحب الخالص
أنت تقرأ
الأسطورة المنسية
Fantasyهل يمكن أن يلتقى المفترس مع الفريسة دون حدوث خسائر؟ هل الفريسة ستسمح للمفترس بأكلها؟ ماذا إن لم يكن المفترس مفترسًا وكان ضحيه؟ هل سيختل توازن الكون أم أن هناك أشياء لا نعرفها بعد؟ أهلا ومرحبًا بكم فى روايه الأسطورة المنسية احضر كوب القهوه وتمتع معى...