تتواجد الانياسوليا على أرضِ البَشر خاضت الكثيرَ مِنَ الأمور تَعرفت الى أشخاص بَعضهُم اسائوا مُعاملتها و بَعضهُم احتووها جَيداً مِن كلِ ناحية خَرجت مِنَ القَفص و عاشت في القَصر تفاجئت بالكثير الذي تَجهلهُ ولم تَراه طِوالَ حَياتها عندما كانت في أرضِ الانياليوس مهما حاول أن تَعرف تَبقى جاهلة
في آخرَ مَرة لها قامَ الأمير جيمين بمُعاملتها مُعاملة سَيئة جداً كَشفها الى الناس و سَمحَ لهُم بفعلِ ما يَحلو لهُم و بالفعل انهالوا عَليها بكلِ ما قَد يؤذيها حتى قامت ريو بِحمايتها كلَ ما يَفعله هوَ انتقاماً لروحِ والدته التي سَلبتها الانياسوليا و قَومها يَتوعدها الأمير بالأسوء بينما هيَ تتلقى ثمَ تلجئ له و تُبعد عَنه مَن يُبعدها عَنه
بعدَ كلِ ما حَدث طَلبت مِن ريو أن تأخُذها الى جناحِ الأمير جيمين رغمَ أنَ ريو لا تريدها أن تَقتَربَ منه ألا أنها أخذتها لكونها تَعرف جيداً ما مشاعِرَ الانياسوليا تِجاهَ أخيها و حاولت أن توصِلَ لهُ ذَلك و هوَ كانَ يَعرف رُبما ليسَ واثقاً كثيراً لكن ريو أكدت لهُ ذَلك و بالرغمِ مِن ذَلك تلكَ المشاعر هُراء بالنسبةِ له
دَخلت الانياسوليا الى جِناحه استَلقت بوسطِ السَرير بجانبه تَتأمله عَن قُرب و تُلامس وجهه أخبرته عَما حَدثَ لها و كم كانَ مؤلماً و قَبلَ أن تُبعِدَ يَدها أمسكَ الأمير بِمعصَمها أبقى يَدها على جانبِ وجهه فَتحَ عَيناه يَتظرَ لها "لقد اختَرتِ أبي" خاطبها و أبقى يَدها تَسمحَ بلمسه فَقط لكي تتواصلَ مَعه فهوَ بِحاجة لجواب
سَحبت الانياسوليا يَدها لكنهُ يُمسكها بِقوة "بماذا تُفكرين؟ هَل تَظنينَ اختياركِ لأبي سَيُتيحَ لكي الفرصة لتنفيذِ ما يُخطِطَ لهُ عقلكِ؟" كلَ ما يَطرحهُ لا تُجيبهُ الانياسوليا تأبى التواصلَ مَعه و تُحاول سَحبَ يَدها دَفعها الأمير عَنه لا يريدَ جوابها "غادري" نبسَ ثمَ نَهضَ بجزءهِ العلوي نَهضت الانياسوليا أيضاً
تُحدق نَحوه و هوَ يُبعد الغطاء يُحاول أن يَستلقي في مكانه لكي يُكمِلَ نَومه مَدت الانياسوليا يَدها و أمسَكت ذراعه "أنتَ سَيء" تواصلت هَكذا ثمَ أبعَدت يَدها التَفتَ الأمير نَحوها "لا شأنَ لكِ و غداً سأعاقبكِ على ما قُلتيه" ظَلت تَنظرَ له مستاءة منه لأنهُ لئيمٌ هَكذا مَعها يَختَلف عَن اخوته لكنهُ يُعجبها هيَ واقعة له تماماً
و بأستمرارها بتأمله تَوهجَ قَلبها بالأبيض لونَ الإعجاب و الحب تِجاهه انتَبهَ الأمير جيمين لها "قُلتُ غادري ألا تَفهَمي؟" خاطبها بِحدة يَكره مشاعرَ التوهجِ تلك نَظرت له مُحبطة و لأنها تُريده أن يَتوقف عَن مُعاملتها هَكذا تَحكمت به جَعلته غيرَ قادر على أن يُحرِكَ ساكناً ابتَسمت و اقتَربت منه سَمحت لنفسها أن تتوهجَ بكاملها
