عادت المَلكة يبجين معَ أولادها الى القَصر في بدايةِ الأمر حَرصوا على أن تَكونَ سوليا بَعيدة عَن الأنظار حتى يَستَعدوا جيداً لتقديمها للمَلك بارك كذلكَ مَن يَعيشوا في القَصر و الأهم ألا تَتعرضَ للمضايقة فَتضطرَ الانياسوليا لايتخدامِ قِواها لكن حالياً الأمير جيمين ما يوقفها فهيَ لا تؤذي لأجلهِ و لأجلِ عائلتهدَخلَ الأمير جيمين الى جناحهِ حَدقت سوليا حَولها مُندهشة كانت مُختَلفة عَن ذَلكَ المُستَقبل عندما عاشت بِها فسابقاً كانَ جناحهِ ذاتَ طاقة سَيئة يَغلبهُ الحزن و القسوة و أيضاً يَعتَمدَ اللونَ الأسود لكن الآن أكثَرَ بهجة و نقاء بذلكَ اللونَ الأبيض و الذَهبي الذي يُعطي الطابعَ المَلكي الفَخم كانَ كلَ شَيء مُذهلاً و أنيقاً
أشاحت بحدقَتيها نَحوَ تلكَ المرآة الأرضية العَمودية حيثُ تُظهِر كامِلَ جَسدها بيضاء ذاتَ نَقش ذَهبي عندَ الأطراف سارت نَحوها حتى وقفت أمامها ظَهرَ انعكاسها بأكمله و ذلكَ أعجبها كيفما تَحركت مِنَ رأسها و حتى قَدميها تَحركَ انعكاسها التَفت حَولَ نَفسها فأنتَفخَ فستانها و رأت ذَلكَ في المرآة عندَ دَورانها
يُحدق الأمير نَحوها يَبتَسم بحب أخذَ خطواتهِ وقفَ خَلفها و احتَضنها أسنَدَ ذقنهِ على كتفها يَنظر لها في المرآة "هَل أعجبتكِ هَذهِ المرآة؟" سألها بعدما لاحظَ شدةِ إعجابها الواضح أومأت سوليا له قَبلَ الأمير خَدها "لتَتفقدي بَقيةَ الجِناح لعلمكِ إنهُ يَختَلف عَن تلكَ الغُرفة في ذلكَ المنزل هُنا سَتجدين كلَ شَيء حتماً"
استدارت سوليا نَحوه ابتَسمت لكونها شَعرت بالإنتماء لهذا القَصر اثناءَ وجودها معَ الأمير كلَ ما يَنقصُها الآن هوَ التَواصلَ معه لكن حَتماً ما بيدها حيلة لفعلِ شَيء احتَضنته و هيَ سَعيدة جداً لفَ الأمير ذراعيه حَولها قَبلَ خَدها "حُلوتي اللطيفة" حنوناً جداً مَعها تَركها تَتفقد جناحهِ بأكملها و هوَ يُراقبُها لعلَ هُناكَ فضولٌ لديها
دَخلت المَلكة الى جِناحِ المَلك بارك وجدت أحدَ القادة مَعه تَركتهُم يَنتهونَ مِن عَملهُم انعزلت لوحدها تَتمشى هُنا و هُناك بينَ لحظة و أخرى يُحدق المَلك نَحوها لذلكَ أنهى ما لديه بسرعة بَعدها أمرَ القائد بالمُغادرة و عندما فَعل ابتَسمت المَلكة و أخذت خطواتها "ملكة بارك ييجين هَل استَمتعتِ في عطلتكِ؟"
خاطبها و نَهضَ مِن عَرشهِ أخذَ خطواتهِ نَحوها احتَضنها و قَبلَ خَدها ابتَسمت المَلكة مُبتَعدة عَنه "أجل و كثيراً لفد قَضيتُ وقتاً مُمتعاً معَ الأولاد و ليسَ هَذا فَقط ما أسعَدني" سُعِدَ المَلك لأجلها لكن كانَ فضولي بسأنِ آخرَ كلامها "حسناً و ما هوَ الذي أسعدكِ لدرجة واضحٌ في عَيناكِ؟" حتماً يَرى السعادة في لمعةِ عَيناها