لَم يعُد غَيِهْب||ميم'جيم.

لا تستطيع.

عِنْدَمَا لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقْتَرِب وَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَبْتَعِدَ وَلَا تَسْتَطِيعُ
أَنْ تَنْسَى وَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَجَاوَزَ فَأَهِلَّا بِك فِي الْمُنْتَصَفِ الْمُمِيت !
الَّذِي لَا حَوْلَ لَك فِيهِ وَلَا قُوَّةَ .
'محمود الدرويش'

"وَهل لازلت تَكتب قَصائد محمود الَدرويش؟"
بَعد تِلك لَيله التَي قضيتها بِشَعور لا يَوصف.

رأيت اَن الكَتابة تُزيح هَمي وَتزيد نَسيان.
فَا ادركت اَن ذَلك شعَر يَصفني بِطريقة غَريبة.

فَكما فَسرته اَنا.
لا استطيع الاقتراب مِنك ولا اَستطيع الابتعاد عنك.
ولا استطيع اَن انساك ولا استطيع اَن اتجاوزك.
وَبقيت بالمُنتصف المُميت.

حَيث اَنني لا اَقدر على فَعل خَطوه فَانا عاَلق.
"كَما ترى جِيهوب' لَيست مسئله وَقت َو تنتهي' اَنها مسئلتي فَا اَكاد اَنتهي"

تَركت القَلم والوَرقة وَتسطحت على سَرير.
"مَن فضلك كَوب شَاي وَاضف عليه وَرقات النَعناع وَسُكر وَسط"

دَعنا هَذهِ لَيلة نَرتشف شَاي مَالح،.
مَليئ بِطَعم الدُموع خَاصتي.

"حَسناً'اَنه فِي الحَال اَتيٍ الَيك"

.