لَم يعُد غَيِهْب||ميم'جيم.

وَمشى الخوف.

وَمَشَى الخوفُ بِي وَمَشَيْت بهً
حافياً ، ناسياً ذكرياتي الصَّغِيرَة عَمَّا أُريدُ
مِنْ الْغَدِ - لَا وَقْتَ لِلْغَد -

'محمود الدرويش '

"اَكُنت خَائفًا مَن فُقدانه؟"
تَركت قَلمي وَنَظرت نَحوه بِسَكون جُثماني ثَم ارتخيت للخلف اَتذكر كَيف كانت الطمأنينة تُحيط قَلبي دَون خَوف من فُقدانه.

"لَست'وَلم اَفعل قَط حَتى فَقدته"
عَيناي لازلت تُعيد ذَكرى لَقائنا وَقلبي مَا زَال يَشعر بِذَلك الوَقت كَما لَو أنهُ اليَوم.

"لَكنه الآن.."

لَم اُعطي ذَلك الحديث فُرصة للاكمال وَقُلت بِهدوء.
"لَا وَجود لِلَكن' كَلانا نُعاني' لَكني اَصف لَك منظوري فَقط'اَنا لَست بِعالم الغَيب حَتى اُخبرك بَماذا يشعر اَو يتحسس"

"اَعلم اَنه بَكى'اَعلم اَنهُ شَعر' اَعلم اَنني لَست الوحيد الَذي يريد ذَلك القُرب' لَكن بَعض القرارات اَن اُخذت يَصعب عليك تغيرها ' فَا اَن غيرتها غَيرت جزء من حياتك"

"صَحيح اَنني اَجهل فِعلته لَكني عَلى يقين اَنه يَشعر بَما اَشعر بِه' رُبما هَو يسَتمع للموسيقى مَثلي'رُبما يَقراء كتاباتي'رُبما يَفعل شيء يُذكره بَي"

"وَرُبما اَكون عَلى هَامش ذَكريات وَفي طيات النَسيان اُمحى دَون تحديد اَبدي لا يُمحيني"

"هُناك اَحتمالات كَثيره عَلى ذَلك وجميعها لَيست مُأكده"
اَستقمت مِن مَكاني خَارج مِن غُرفتي بَصمتي المُعتاد وَعيناي النَاعسه اَحتواها الارق .

"قُم بتشغيل موسَيقى اَرق ازرق"
قُلت ذَلك وَخرجت بَعدها..

.