الفصل الثاني: آيلـين

17 4 17
                                    

"تفضلـي انسـة آيلين هذه نتيجـة التحاليل"

" شكراً لكِ "

"عودي مجدداً من اجل الفحص الدوري"

"سأفعل"

*في الشـارع المؤدي الى منزلها
تسيرُ (آيلين) مرتدية قميصاً رمادية مع بنطال چارلس تحاول ايجاد الشمس كلما وطأت ظلاً:
اشعرُ بالبرد

تنهدت لتطأ عتبـة منزلها
فتحت الباب داخـلة:
يبدو ان ابي لم يعد للمنزل بعـد

اسرعت لغرفتها الصغيرة
رامـية كيس التحاليل والادوية على منضدتها
جالسة على السرير
تضع يدها على وجهها لدقائق

"افففففف، متى سينتهي هذا الكابوس"

تنهدت لتقف:
لا يهم

فتحت نوافذ غرفتها سامحة لاشعة الشمس بالدخول:
يالَ الدفء

خلعت ملابسهـا
لترتدي شيئاً مـريحاً اكثـر

(مالاتعلمونه عن آيلين انها رغم البرد القارس في الشتاء فهي تكره ارتداء الملابس الثخينة وتفضل البقاء بجانب المدفئة بملابس خفيفة)

رشت العطر المنعش على جسدها
لتجلس امام المرآة، مررت يدها على شفتيها لتبتسم:
هذا لاينفع

تنهدت لتلتقط مرطب شفاهها ذو اللون الزهري ممرة اياهُ فوق شفتيها:
هكذا افضل، مااجملنـي

ابتسمت لتبدأ بترتيب غرفتها
اعادت الثياب الى الخزانة
ورتبت الكتب في الرف
نظمت غطاء السرير
وسقت الازهار في شرفـة غرفتها

عادت للداخل لتختفي ابتسامتها ما ان رأت الكيس الطبي الذي سلمته لها الممرضة

حملته لتفرغ محتوياته مبتسمة ابتسامة جانبية:
المعتاد هههه

اخرجت سلة النفايات من خلف الباب لتفرغ علبة الادوية فيه ممزقة ورقة التحاليل الى قطع صغيرة رامية اليها مع النفايات

" آيييلييييين "
- صوتٌ يناديها من الاسفل

" قادمـة ابـي "

* ومن حيث السجن المظلم للمافيا في اعماق الطابق الارضي

نرى يد (تايهيونغ) المليئة بالدماء
وقد وقفَ للتو ماسحاً عرقهُ من تحت ذقنه
ومن حيث اقدامه وجه (نامجون) المتورم لاتكاد ملامحـه تَـبان

ثم نحو شمس الشروق || To the Sunriseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن