السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.. ^_^
اليوم سأحدثكم عن قوة الإرادة في وجه رياح الحياة. تلك الرياح التي تشتد و نحن نحتك بالآخرين.. تسحبنا أحيانا و تبعدنا عن الطريق المستقيم. ننغمس في ملذات الحياة و تنسى أنك عن هدفك و حلمك بعيد.
في أيامنا هذه نجد الكثير من الشباب الذين ينساقون برياح لا تناسبهم و لا تناسب دينهم..فقط بسبب التقليد الأعمى.إن لم تكن واحدا من هؤلاء فأنت صديق لأحدهم أو قريب له أو أنك تراه من بعيد، لكنك تعلم بوجوده.. سأعطي مثالا عن شاب أعمته الحياة و اغتر بها لكن أرجو أن تدعو له بالهداية هو و كل من مثله في العالم الإسلامي.
كان الشاب فتى ذكيا يحب الفيزياء و يبرع فيها و يتقن اللغات دون جهد يذكر. كان الشاب معجبا بالفرق الأمريكية و الموسيقى الأجنبية.. فكان في البداية كأي فتى في سنه يعوض بعض كلمات العربية بالإنجليزية يقلد بعض المشاهير و يمارس brakedance، التزلج و غيرها الكثير. ستقولون *عادي لا مشكلة إنه يواكب العصر كغيره من المراهقين* لكن لا تدع نفسك تفقد السيطرة على أفعالك.. فمثلا هذا الفتى تغير بعدما إنتقل لصفوف أعلى لم يعد ذاك الفتى اللطيف الذي يجتهد في دراسته و يطمح لأن يصبح كأبيه.. و يعمل عمله. أصبح يدخن.. و يقلد بوب مارلي في طريقة شعره الذي يصل نصف ظهره. يطيل أظافره بشكل مخيف و يرتدي العديد من الخواتم و الأكسسوارات التي لا ترتديها حتى الفتيات. حتى أن دراسته أهملها و أصبح يعيد الفصول.
العديد من الشباب و الفتيات يقلدون جنسيات أجنبية و يهملون عاداتهم و تقاليدهم و الأهم من ذلك دينهم.حتى إن أراد أجنبي التعرف على ثقافة بلدك أو معالم ديانتك لن تكون كفئا للإجابة عن هذا السؤال. أصبح من النادر أن تجد شخصا محافظا يتمتع بالأخلاق الإسلامية التي حث عليها الدين و يرضاها الله و رسوله. ممكن سؤال..توقف للحظة و ركز
هل شاهدت يوما المجتمع الياباني يقوم بغير قيمه و أخلاقه: الإحترام المتبادل، التنظيم، النظافة، حب المساعدة و الإبداع، المحافظة على البيئة..وغيرها الكثير.
إن المجتمعات المتقدمة و المتطورة لم تصل إلى ما هي عليه إلا لأنها حافظت على مبادئها و أخلاقها و لم تسمح لثقافات بالتسرب إليها. إنها العولمة يا جماعة..سم قاتل يفتك بعقول الشباب. لنحاول معا أن نتغير للأفضل عبر التقيد بديننا..علينا الإفتخار بجنسيتنا و نصح بعضنا البعض. بماذا يتفوق علي المواطن الأمريكي أو الأوربي أو الأسيوي.. كلنا أبناء أدم و كلنا عند الله سواسية إلا بالتقوى. سأبدأ بشيء بسيط..
1-لنغير الكلمات التي نستعملها من لغة أخرى بأخرى عربية و لنعود أنفسنا على ذلك.
2- سأحترم الأكبر مني و خاصة الوالدين
3- أختار أصدقائي بعناية حتى لا يؤثروا علي سلبا. حتى و إن لم أستطع علي التأثير عليهم إيجابا بدل أن يؤثروا هم علي.
4- لن أدع ميولاتي الفنية أو أيا كانت (مسلسلات،رياضة، فرق موسيقية..) تؤثر على أفعالي فأنا أشاهد المسلسلات الأجنبية لكني لا أقلدها.. لا أتأثر بها، فما هي إلا وسيلة تسلية و تجزية للوقت.
5- لن نرمي الأزبال في الشوارع (حتى و إن كان الجميع يفعل فأنت لست الجميع و لا تستخدم الآخرين كعذر)
*ملحوظة: شيء ألحظه بكثرة في و في الجميع أيضا عندما تقوم بفعل ما و تلام على فعله تتخذ فعل الآخرين له عذرا يحقق لك مشروعية فعلتك. فهل حقا عليك اتباع الأخرين؟!
أولا: أنت لست تابعا، تخلص من قيود التبعية
ثانيا: يعني لو أن الجميع قرر أن يشارك في انتحار جماعي، هل تتبعهم إلى التهلكة كذلك.
لقد منحنا الله تعالى ملكة العقل للتمييز بين الخطئ و الصواب، فأنا لست أنت و أنت لست غيرك.كن نفسك و قوي إرادتك بإذن الله، عندها ستخلق لنفسك شخصية فريدة من نوعها لتخلق بدورك تيارا جديدا يتبعه الناس فلعلك تدل شخصا على الخير فتؤجر عليه. لا تستهينوا بأي عمل مهما كان صغيرا و لا تستصغروا أي ذنب و لو كان لا يذكر فالله وحده يعلم حقائق الأمور و خباياها.
أمل أني لم أطنب في حديثي و لم أخرج عن الموضوع خلال ذلك. جميعا إتحدوا ففي الإتحاد قوة، فكما يقول المثل المعروف *يد واحدة لا تصفق* و لكن بداية لنبدأ من أنفسنا و لن نلوم غيرنا فكل شيء كان اختيارنا، سيبدأ كل واحد منا أول خطوة اتجاه التغيير تخلى عن عاداتك السيئة و عوضها بالجيدة و لا تدع أحدا يؤثر عليك بحديثه أو فعله.. فلا أحد يتحمل مسؤولية أحد.
___________________________________
**missdreamer15**
أنت تقرأ
لنتغير إلى الأفضل
Non-Fictionمرحبا جميها..هذا الكتاب لن يكون رواية أو قصة بل هو كتاب فريد من نوعه سيساعدك على تغيير نظرتك للعالم حولك فإذا كنت تريد معرفة المزيد إقرأ التمهيد فهو قصير و لن يستغرق منكم الوقت لقرائته..لتتعرف على محتوا الكتاب. أردت الكتابة عن شيء مفيد لذا بدأت هذا...