السلام عليكم أعزائي..^^
بدأ الموسم الدراسي الجديد و سرعان ما سنرزح تحت ضغوط الإمتحانات من جديد. و لمن لم يجد عملا سيجده بإذن الله هذه السنة.
لذا فقد اخترت اليوم شأن أتحدث عن قاعدة أساسية من ضروريات النجاح. و هي أنه "عندما أرغب أفعل" .. و هذا ما قد يغفل عنه الكثيرون و هو الدور الهام الذي تلعبه الرغبة في حياتنا. فأنا عندما أريد و أرغب أستطيع فعل أي شيء..
بالنسبة للطلاب, فكثيرون هم من يضيعون السنة الدراسية هباء.. لما!! لأنهم لا يريدون الدراسة و لأن أهلهم يرغمونهم على ذلك.
أعزائي.. دعونا لا نقحم أهالينا في الموضوع و لا نجعلهم يقلقون علينا على الدوام.. فنحن لسنا أطفالا ننتظر الأكبر منا سنا لكي يأمرونا لندرس أو يؤنبونا لنقلل ساعات التلفاز و الأنترنت.. نحن أدرى بمصلحتنا و قدراتنا من غيرنا.
في الواقع عندما أشاهد فيلما مشوقا من أفلام الحركة أو آخر عن شخص له حلم أو شخص يتمتع بحياة جيدة مرتبة و منظمة و في قمة الإبهار.. أتمنى لو أني مثلهم في حين أن الفرق الوحيد بيننا أنني أضيع حياتي و أنا أشاهدهم يعيشون حياتهم.. هم ناجحون و أنا لا أطال منهم سوى قصر النظر و الهالات السوداء بالإضافة إلى المشاكل الأسرية و الشخصية التي تترتب عن إضاعة الوقت هكذا.
سمعت يوما مقولة أعجبتني.. فأردت أن أشارككم بها..
~بعضنا ينام ليحلم بينما البعض الآخر يستيقظ باكرا ليحقق أحلامه~
نعلم كلنا أن خلف هذه العبارة البسيطة أكثر من مجرد معنى سطحي. و نعلم حق اليقين أن هذا ينطبق على معظمنا و منهم أنا (للأسف) لكننا لسنا متماثلين حتى لو صنفنا ضمن نفس الخانة. قد تسألون لماذا ؟؟ لكن الجواب بسيط جدا, ألا و هو أن هناك من يستدرك نفسه و ينهض ليحقق أحلامه بينما يظل بعضنا في مكانه.. و كله إيمان بأن نهوضه و بذله الجهد لن يثمر شيئا.. و لن يغير من واقعه شيئا.
أوتعلمون أهمية قوة الإرادة و الإيمان بقدراتك الشخصية؟ حتى و إن ظن البعض أنهم لا يتمتعون بأي مهارات خاصة.. و حتى إن سمعوا هذا من جميع الناس حولهم.. و من أقرب الناس إليهم.. فهذا لا يعني أن هذا صحيح..
في داخل كل منا قدرات مدفونة يتميز بها عن غيره.. ركزوا قليلا في هذا المثال البسيط: إذا كان هناك طالب مستهتر لا يدرس و لا يهتم بالدراسة لكنه ينجح في كل سنة بأدنى الدرجات/ في حين هناك طالب آخر، يدرس ليل نهار ليحصل المرتبة الأولى و هذا ما يحدث فعلا نتيجة لجهده.
و الآن تخيلوا معي لو أن الطالب المستهتر هو أنت، أوتعلمون ماذا سيحصل لو بذل قليلا من الجهد، سيتجاوز الطالب المتفوق و لو بذل ما يماثل جهده قد يحصل على درجات عالية لم يكن ليحلم بها.
لكن ما يحصل يا أعزائي هو أن جلنا، لا يمتلك تلك الرغبة.. و يرضى بالقليل في حين كان بوسعه القيام بتغيير جذري. لذا.. لا تنظروا أبدا لما حصل أمس فالماضي مات و عليك دفنه و ابتداء من اليوم ستصبح شخصا آخر.
كيف؟؟
بإرادتك و رغبتك.. أغلق مسامعك على كل ما يقوله الناس لك و عن استحالت تغيرك مهما حاولت لأنك هكذا دوما. فلا شيء في هذا العالم مستحيل. (ما عدى العيش دون أكسيجين و ماء ^^)
لكل طالب خمول يقرأ هذا الفصل.. قم بترتيب مكان هادئ في المنزل للدراسة، و يفضل لو كان في غرفتك إختر كراساتك و أقلامك من نوعك المفضل حتى إذا أردت الدراسة تحمست لها.. إنفرد بكتبك و لا تجعل هاتفك أو لوحتك الإلكترونية رفيقا لك. كل يوم رتب المكان الذي ستدرس فيه و قسم دروسك بانتظام ثم لخص المواد التي تتطلب الحفظ و اجعل التلخيص بكلماتك حتى يسهل عليك مذاكرته.
و حين تسمع تعليقا من أي كان تجاهله، و اجعله حافزا لك و دافعا لتبرز لغيرك ما أنت قادر على فعله.. فهم قد يعرفونك و لكنك أدرى منهم بقدراتك فأثبت لهم أنهم على خطأ و أنك لست أقل شأنا من غيرك.
باعتبارنا عربا علينا أن لا نتهاون و نؤكد للناس أن اليابانيين و الغربيين هم العباقرة بينما نحن لا نفل شيئا سوى الإستهلاك.. نحن لدينا دماغ كما لديهم و قد لا تكون مدارسنا كمدارسهم لكن هذا لا يغنينا عن التقدم و إثبات ذواتنا.
من اليوم إتخذ قرارك و اخطوا أولى خطاك على درب النجاح.
لأنك إذا أردت فعلت.
**********************************
آمل أن هذا الفصل أفادكم، و أتمنى حظا موفقا للجميع..
و تذكروا أن كل يوم جديد هو بداية جديدة لكل منا ♥
(إذا كنتم مهتمين بالرقم الرسمي يمكنكم متابعتي على الانستغرام: writermissdreamer15)
أنت تقرأ
لنتغير إلى الأفضل
Non-Fictionمرحبا جميها..هذا الكتاب لن يكون رواية أو قصة بل هو كتاب فريد من نوعه سيساعدك على تغيير نظرتك للعالم حولك فإذا كنت تريد معرفة المزيد إقرأ التمهيد فهو قصير و لن يستغرق منكم الوقت لقرائته..لتتعرف على محتوا الكتاب. أردت الكتابة عن شيء مفيد لذا بدأت هذا...
