10/07/2019 _ 21:30
- - - - - - - - - - - - - - - - - -
تأنقت بأتم معنى الكلمة، لبست افخم فستان من أغلى الماركات، لم أكثر من مساحيق التجميل تلك و جعلت شعري منسدلا على كتفي...
جلست أمام المرآة أتأمل ملامحي،كم انا جميلة لأكون صادقة... الأجمل في حياتي... شردت في تفاصيل وجهي و لم أحس بمن دخل الغرفة فجأة إلا عندما إتضح إنعكاسه في المرآة و خاصة عندما وضع يده على شعري يمسح عليه،إنه أبي...
- تبدين جميلة كالزهرة ... لقد كبرتي في لمح البصر... عهدتك فتاة صغيرة لا تجيد المشي حتى و تتخذ من حضن والدك مكان للنوم و البكاء و الأكل و كل شي هههههه حتى أنك أدمنتي اللعب بلحيتي... و لكنك الآن أصبحتي شابة يافعة جميلة... إن السنوات تمر بسرعة حقا.
- ابي... حتى و إن كبرت لازلت اعتبرك مهربي عندما تقسو عليا الحياة انني احبك و اشكرك على كل شيئ انت بطلي و اول من أحببت انه انت يا أبي.
كان الجو حينها مفعما بالمشاعر لدرجة انني ذرفت الدموع و عانقت والدي بحرارة شديدة لكنني لازلت لا افهم دافع هذا العناق لكنه جميل لطالما كان أبي جزء منه.
- يكفينا دموعا الآن يا اميرتي... و دعيني أضع لك ذلك التاج.
تعجبت لوهلة، اي تاج يقصده ابي؟ لاجده قد وضع تاج من الألماس فوق شعري و عدله و ثبته.
تفاجأة حقا من هديته و عانقته فورا ليرد عليا بصوت حنون
- انك ملكة بتاج او بدونه عزيزتي.
أنهينا ذلك العناق الطويل و تلك اللحظة التي غمرتها المشاعر الفياضة و التي نجهل سببها لؤكلل بزائر آخر
، انه جوني.
- اووو ان فتاتي متألقة بالفعل.
- كيف لا؟ انه عيد مولدي العشرون.
- جميلة انت يا حبيبتي... لكنك اليوم الأجمل.
- هل اعتبر هذه مجاملة؟
- و هل اعتدت ان اقول غير الصدق انا؟
- هههه بالطبع لا.
- عزيزتي انك رائعة و مثالية انني احترق شوقا لنتم زواجنا و نستقر معا و نعيش حياة سعيدة.
- انا ايضا لاكون صادقة علينا أن نتمم سنوات الحب هذه بزواج و حياة مستقرة هادئة. لكن دع كل شيئ بوقته.
- اعلم هذا لكن تعلمين طباع والدك انه بالكاد قبل بي و بهذه العلاقة كما أنه وصفها بالعبثية.
-دعك من كلام والدي انه فقط يشعر بالغيرة هكذا يشعر كل والد على وحيدته.
- افهم ذالك. ليأخذ نظرة سريعة على ساعته اليدوية و يكمل مستعجلا : حسنا سندرلا لقد اقترب منتصف الليل علينا النزول الآن.
و ما أتم جملته حتى يقوم برفع يدي إلى شفتيه و تقبيلها بكل رقة و اتجه نحو الباب ثم استدار فجأة
- انني انتظرك... و ابتسم ابتسامة رقيقة ثم غادر.
*************
لقد كان المكان مزدحما بالمدعوين أصدقاء الثانوية و بعض من أقرباء ابي و مقربوا العائلة و رغم عددهم الكبير الا انهم كانوا متفرقين في كل مكان....
وقفت في قمة الدرج حيث سلط الضوء علي و اتجهت الأعين لي و بهر الشباب بجمالي امتلأ ابي فخرا لما أصبحت عليه ابنته لينهال الجميع بالتصفيق و الهتاف باسمي... نزلت من على الدرجات ليتلقفني جوني بيديه و كأنما يقول :" نعم.... انها فتاتي يا سادة."
وقفت امام تلك الكعكة الضخمة بينما اسمع عبارات التهنئة و التهليل لتخفت الانوار و يغني الجميع بينما انا فقط كنت أشعر الغرابة في هذا المشهد.
اطفأة الشمعة بكل هدوء بعد ما تمنية أمنية صغيرة.... انا حتى لا اكلف جنية الامنيات فعل الكثير لأجلي... ليصفق الجميع رافعين نخب عيد مولدي.
وسط التصفيق و هتاف أحسست بيد تجذبني الي بهو الحديقة الداخلية و ذالك بعد اغماض عيني بعصابة وثيقة و ما لبثت دقائق حتى تنزع تلك العصابة و أرى جوني ممسكا بصندوق اسود فتحه بكل عناية لاجد أمامي قلادة في غاية الجمال تتألق بوهيج جذاب تحت ضوء القمر...
لم اقدر على التعبير من شدة انبهاري بهذه الهدية الفريدة الا ان جوني قد قطع ذلك الصمت :
- جميلة صحيح؟
- انها أجمل هدية من أجمل شخص عرفته.
ضحك جوني على ظرافتي في تلك اللحظة و جعل يربط عقدة ذلك العقد حول رقبتي.
- يبدو جميلا عليك. قال و قد احمرت وجنتاه
- تخجل و كأنك تتغزل بي اول مرة. أضفت ضاحكة
ابتسم جوني ليمسك بيدي برقة لاجد نفسي قد تهت في عينيه، في ملامحه، في ابتسامته... هل حقا انا استحقه؟ أاستحق شابا مثله؟ ام انا فقط احلم؟
رميت بنفسي بين احضانه اضمه بقوة و هو بدوره شاركني ذلك الحضن...
عانقته بحرارة و كأنما هو عناقنا الاخير كدت ابكي لكنني تمالكت نفسي....
قطعت ذلك الحضن الذي كان حلوا كمرارة الحنضل... لاجد نفسي قد تماديت في حبي و قد اطبقت بشفتي عليه... كنت في صدمة من فعلي و في خوف من ردة فعله و حلاوة لم اشهد مثلها و رغم ذالك تمازجت قبلاتنا في تناغم...
و اخيرا هذا هو الحب : هو التنصل من رذالة الجسد و الاستمتاع بذاتية الروح. هكذا كانت فلسفتي الخاصة...
ذبنا في تلك الحلاوة و لم يقطعها الا صوت والدي مناديا على جوني.
قاطعنا رذيلتنا متخدرين بتأثيرها و رغم ذلك لم أقوى على النظر لجوني من شدة الخجل و هو ايضا لم يختلف حاله عن حالي...
- ح... حسنا... انا ذاهب لوالدك ماريا.
- بالطبع.... و انا سوف... سوف أعود للحفل.
*********
عدت للحفل و انا احاول تخفيف من تأثير تلك اللحظات الحميمية.:
- هل هي قبلة ام نبيذ هذه؟ قلت بسخرية
بقيت لبعض الوقت وحدي اشرب كأس العصير الذي بيدي لأرى نتالين صديق الطفولة متجها نحوي ببدلته السوداء تلك و شعره الأشقر الطويل و كأس النبيذ الأحمر الذي تناسب مع الوردة التي كانت في جيب بدلته... لطالما كان يحاول ان يكون نوعي المفضل و يغير من نفسه قدر المستطاع الا ان محاولات باءت بالفشل.
رغم ذلك لازلت اقدر مشاعره و احترمها ففي النهاية نحن بشر كتب علينا أن نحب و منحت لنا الفرصة لكي نُحب لذلك كيف يلام شخص على حبه؟ كيف يلام على فطرة فيه؟ كيف يلام على شيئ ولد به؟ على شيء بدأ مع آدم و حواء؟
- تبدين جميلة كالمعتاد ماريا! لكنك حقا تغيرت، بالكاد تعرفت على ملامحك.
- هل هو تغيير سيئ؟ قلت مازحة
لكن نتالين كانت له وجهة نظر معاكسة :
- ملامحك حادة كزوجات الشيطان، نظراتك تصيب مرمى العاشق دون تردد او انتظار، كلمة تنبس بها شفتيك تجعل من الأنس و الجان راكعيين أمامك، فكيف يكون هذا التغيير سيئ؟
تعمق نتالين في وصفه كما تمردت يداه عن سنة اللمس عنده مرجعة خصلات شعري وراء اذني...
كنت منبهرة من كلامه فما اعتاد قول مثل هذه الأشياء كما احتلني الخجل و جعل من احمرار وجنتي منصبا له...
- اوو أرى أن جميلتي لازالت محتفظة بالقرط الذي اهديته لها... انه لتصرف متوقع من اميرة نبيلة مثلك لا تخون العهد مع أصدقائها.
- القرط... بالطبع لن اتخلص منه انه ذو قيمة. قلت محاولات تلطيف هذا الجو و واصلت بعد أن اتخذت بعض الخطوات إلى الوراء :"اوو بالمناسبة سمعت انك سوف تكمل دراستك بالخارج."
- بالطبع فقد أصر والدي ان اكمل سنوات التخصص خارج البلاد.
- هذا جيد! قلت بابتسامة مشجعة 'آمل أن تحقق أحلامك.'
- كيف لي أن اصارحك ماريا انك انت هي كامل أحلامي، انت من أردت أن اصل إليها، لكن ليست كل الأحلام في متناول الجميع، انما هي مجرد أقدار توزع...
كان كلامه مؤثرا و كأنه رغم كل شيئ قد أُستنفذت محاولاته و دأب إلى استجداء حبي و مودتي لكن كما قال " ليست كل الأحلام في متناول الجميع، انما هي مجرد أقدار توزع"
رغم ذالك لم اتملص من صدق كلامه و من مصداقية انكساره في تلك اللحظة و قد عزمت على السكوت لكن ما في القلب وجب ان يكون على اللسان...
- قد يكون القدر قاسيا احيانا لكن تيقن جيدا ما سيكون لك في المستقبل سيكون أفضل... إن كامل ثقتي بك نتالين.
ابتسم نتالين بعد كلامي و ابتعد بضعة خطوات عني واضعا كأس النبيذ فوق الطاولة ليمد يدة لي و قد انحنى لي قليلا... ثم قال :
- هل تشاركينني هذه الرقصة من فضلك؟
- لا! لا استطيع.... انت تعلم السبب...
- و ما أهمية السبب مقابل الذكريات يا ماريا... لتكن هذه الرقصة كآخر نخب لنا قبل افترقنا.
- نخب دون كؤوس؟
كانت دواعي الرفض عندي قوية لكن نتالين لم يعد ذلك الفتى الخجول ابدا فقد تنصل من ماضيه و انغمس في رذالة حاضره و وحدانية لحظته.
امسكني بكلتا يديه، يد تمسك بيدي و الأخرى قد حاوطت خاصرتي بكل لطف و اقترب من اذني :
- تمايل الأجسام على نغمات الألحان تصنع نفس اللحظات :فهي كصوت قرع الكؤوس ماريا.
حاولت جاهدة ان افك نفسي منه لكنه كان كالحجارة لا يقاوم و كأنه قد اغتنم فرصته التي سعى نحوها برضايا يفتكها بعصياني و بالتمرد عن جسدي و رغبتي... استسلمت لواقعي لوهلة لكن لم يكن الحال مماثلا بالنسبة لجاني التي وقعت الواقعة أمام عينيه.
لم احس بنفسي الا و يد جاني ممسكة بمعصمي بقوة مبعدا إياي عن نتالين.
- الن تكتفي عن مجاراتي و اللحاق بها أينما كانت؟ انها لي، ملكي انا فقط... بأي حق تلمسها... من اعطاك الحق نتالين؟ اجبني!
- الحب هو من أعطاني الحق جاني انه الحب ذلك الذي قدسته كامل حياتك هو من اباح لي المحضور هو من اباح لي أن أكون كغيري من العاشقين... اوليس هذا صحيح؟...
أتم نتالين كلماته حتى انهال جاني عليه باللكم و الضرب كالمجنون... حاول الجميع منعه لكنه كان كالأصم لا يسمع و في غيبوبة لا يستجيب....
بعدما انته من لكمه اكتفى فقط بالنظر إلى نتالين الذي كان يمسح دم أنفه و اخذ بمعصمي و قادني إلى سيارته.
- تذكر انني احبها جاني... صرخ نتالين بأعلى صوته
لكنه واصل طريقة دون اهتمام.
- اركبي السيارة. قال آمرا
- لكن.... جاني.... دعنا....
لم اكمل كلامي حتى صرخ بي :" اركبي الآن."
ركبت بتردد شديد و الخوف يملؤ قلبي من مجهول هذا الغضب و الهيجان الشديدين...
كامل الطريق كنا صامتين جاني يقود نحو المجهول و انا فقط احاول التخفيف عن نفسي...
توقفت السيارة فجأة و نزل جاني من السيارة، لقد كنا في قمة تلة تطل على كامل المدينة.... الاضواء تتراقص بهدوء... العشب و أوراق الأشجار تحدث حفيفا خفيفا عندما تحركها نسمات الهواء... ماذا نفعل في مكان مثل هذا؟ لماذا أتى بي إلى هنا؟ و تعددت الاسألة و لكن الجواب واحد " لا أعرف السبب او الهدف "
كنت أشاهد جوني واقفا على حافة الجرف يتأمل المدينة بهدوء ليقرر في النهاية ان يقطع هذا الصمت :
- هل تحبينه؟
- من؟؟
- هل تحبين نتالين؟
- انا؟؟.... بالطبع لا انا لا أحبه... انا فقط...
- لماذا قبلت ان ترقصي معه اذن؟
- انا لم اقبل هو من اجبرني على ذلك...
بمجرد ان أنهيت كلماتي حتى انفجر جاني كالبركان الثائر : مجبورة اذن؟ مجبورة... الا تراقبين تصرفاتك الا تمنعين الغير؟ أصبحت متاحة للجميع الا انا؟ ترفضين ابسط طلباتي، ترفضين لمساتي،حتى الخروج معي ترفضينه... كيف هذا؟ لماذا تظلمينني؟
هل انا غير كافي؟ الا امنحك الحب الكافي ماريا؟
بقيت مصدومة من كلامه و قد ملأت عيني بالدموع لما وجه لي من اتهامات باطلة هل هذا ما استحقه بعد سنوات حب؟ الاتهام بالخيانة عند الوصول إلى آخر الطريق بعشقي و ولهي؟ لم اتمالك اعصابي لشدة وهني و ضعفي و صرخت بكامل ما أوتيت من قوة: هل من حسيب رقيب علي حتى ليلة عيد مولدي؟؟
- كيف لا يكون ؟و كيف يحدث هذا أمامي تخطئين أمامي؟.
-لم أخطأ... ليس ذنبي من الأساس.
- كيف لآثاره ان تختفي عنك؟ كيف لك اصلا ان تتركيه يفعل ما يشاء؟ كيف تنسين حديثنا؟ حديث عن الزواج و الحياة السعيدة كيف؟؟؟
لم تسعني قوتي الواهنة للإجابة الا انها كانت واضحة في عيناي و في قلبي الموجوع و لساني المعقود.
لم اتحمل دقيقة أخرى في هذا الحوار العقيم و ركبت السيارة و هو أيضا فعل...
- عد بي إلى المنزل.
- حسنا سيدتي.
توسعت عيناي من هول الكلمة التي سمعتها...
- م... ماذا قلت؟
- سيدتي لا يجدر بك ان تكوني في المقعد الأمامي بجانب السائق انك تخالفين بنود البروتوكول... و هذا ما يجعلني عرضة للعقوبات و...
- هل انت مجنون ام ماذا؟ هل أثرت نوبت الغضب على ادراكك ام ما بالك؟
- انا فقط اتصرف كما وجب ان يكون من بالبداية.... انا سائق و انت ابنة رئيسي.
- هل... هل تخليت عن كل شيئ جاني، عن حبنا، عن علاقتنا، عن السنين التي جمعتنا في ليلة؟
- و هل من حل آخر؟ لما نكذب نحن لسنا ندا لبعضنا انا اصلا لست ندا لنتالين نفسه انت ابنت أغنى رجل في البلاد و هو ابن أشهر قاضي و انا ما اكون سوى سائق قذر...
لاحظت تلك الدموع، قرأت ما في عينيه من مشاعر
اهو حقا يشعر بالنقص بعد كل هذه السنين؟
لم اقدر على الكلام و اكتفيت بالنظر و هو قد شغل محرك السيارة و انطلق...
- أحببتك رغم كل شيئ... لم اهتم من انت او ماهية وظيفتك لم اهتم لمكانتك الاجتماعية ابدا.... كيف لا أحبك و اخونك و انا من تحملت كلام والدي الجارح الاجلك.... كيف لا أحبك و انا من ضحيت بكل شيئ من أجل هذا الحب... من أجل أن أكون معك... من اجل ان اتزوجك... كيف ؟؟
صمت لوهلة امسح دموعي من فرط اللوعة
- احبك انت جاني احبك انت ايها الغبي احبك... احبك... احبك و رغم ما اتهمتني به من خيانة احبك احبك انت من بين شباب الأرض....
كان كلامي مؤثرا لدرجة انني سمعت شهقاته التي انعكست على سرعة السيارة
- أحببتك أيضا... أحببتك إلى أن جافت عيني النوم من أجل رؤياك... إلى أن رفض قلبي الالتفات لغيرك او حتى القبول به... لكنني احس باللوعة احس بألم في صدري ماريا احس... ذلك القذر لمسك نعم لمسك... من كل مكان خصرك، يدك، رقبتك، شعرك، وجنتاك... لقد لمس المحرم... لقد لمس ما عاهدني على تركه حين خسارته لقد لمسه...
لاحظت كم جن جنون جاني حينها و ان السيارة قد صارت اسرع من الذي يجب أن يكون لذلك سعيت ان الطف الجو
- حسنا انا آسفة... آسفة!!! خفف السرعة ارجوك خففهاااا....
- احبك ماريا... آسف لافساد حفلة ميلادك آسف جدا انني احبك ماريا احبك...
- انا احبك أيضا لكن...
حينها لم اقدر على سماع شيئ سوى صوت الزجاج ينكسر بعنف و شظاياه تتطاير في كل مكان نظرت لجاني الذي امسك بيدي و قبلني بحرارة
- احبك ماريا... انا جد آسف.
لقد كانت ليلة مشؤومة بحق لم اقدر على الحراك ناديت جاني عدة مرات و حاولت تحريك يده بما تبقى لي من قوة لكنني في النهاية وجدت نفسي قد استسلمت لقدري ....
************- اوووه ان راسي يؤلمني حقا...
اخذت نظرة حولي ما هذا؟ أين أنا؟
- اخيرا لقد وجدناك سيدتي... دعيني اساعدك على النهوض...
- سيدتك!!! ماذا ؟؟؟ من انت؟؟ أين أنا؟
- اظن ان الحرارة قد أثرت عليك سيدتي! لا عليك..
- لاااا أين أنا ايها الغريب؟؟
- مرحبا بك في أرضك يا سيدتي!
- ارضي؟؟؟
VOUS LISEZ
The after Life
Fantasiأثر تعرضها لحادث سير مروع و موت حبيبها جاني تتعرض ماريا لصدمة نفسية حادة تجعلها تعيش في عالم خيالي لكن، ماهو صلته بالواقع؟