اعمل فوت قبل ما تقرأ😡
تيبست أجسادهم جميعاً عندما إستمعوا لصوت خافت من إحدى الطاولات مردفاً
«دي مكنتش بتهرب مع إتنين بس دا بقوا تلاتة»دفعت هاجر كرسيها صائحة وهي تتجه نحوهم بغضب «كده كتير»
كل ما حدث بعد ذلك كان سريعاً وعندما تشابكت هاجر معهم وكانت ثقة اول من أخذ رد فعل سريع عندما اتجهت نحوهم تحاول تفرقتهم لكثرتهم على هاجر بمفردها ولكنها تلقط مقابل ذلك ضربة بكتفها مما جعلها تناظر من فعلت بغضب ولكن الأخرى لم تعطيها فرصة وهي تشد خصلات شعرها
لتصرخ ثقة بألم وهي تمد يدها تشد شعر الفتاة أيضاً كرد فعل طبيعي حتى تتركها، مما جعل يزن يتقدم سريعاً يلف يده حول خصر هاجر منتشلها من التعدي على الفتاة بينما صاح معاذ بإتجاه رؤى عندما لم يستطيع التدخل بسبب محاصرة ثقة بينهم عكس هاجر التي كانت تقف على الجانب
«رؤى امسكي ثقة»
تقدمت رؤى بإضطراب تحاول إبعاد ثقة وأخذها الى الخارج كما فعل يزن ،كانا هاجر ويزن يقفون بجوار رؤى بظهر السيارة عندما اشتد بكائها لما وصلت حالتهم بسببها
«أقسم بالله لو فضلتي تعيطي كده هدخل أكمل عليهم» صاحت هاجر بنفاذ صبر
فتدخل كرم الذي اختفى فور خروجهم
«إشربي يا هاجر وأنتِ ساكنة قال وهو يقدم نحوها قرورة ماء كما فعل إلى يزن و رؤى
إرتشفت رؤى القليل ثم أعطتها له بصمت فأخذها وهو يعطيها عصير بحثها بعينه على أخذه
فتحته وهي ترتشف بدموع وسرعان ما إنكمشت تعبيرات وجهها ثم نظرت إلى نكهته بتفحص «أنا مبحبش التفاح»
إبتسم بإنجاز مردفاً «أه عارف ما عشان كده جبته عشان تركزي في حاجة تانية كملي»رمشت تحاول إستيعاب ما يقولها ولكنه دفع علبة العصير نحوها لتشربه بحنق وهي تفكر فى مدى مرارته حقاً
إرتسمت الراحة على تعابيره وهو يلتفت إلى جانبه يغمز نحو يزن الذي هز رأسه بلا فائدة عكس ابتسامة استحسانه المرتسمة على شفاههبينما كانت ثقة تجلس بجانبة على المقعد المجاور لسائق تتقدم بجزعة للامام قليلاً ليخفي شعرها وجهها أثناء محاولتها تثبيت أرجلها المرتجفة على الأرض بواسطة يدها التي لا تقل ارتجافاً عنها ، راقبها معاذ بصمت قبل أن يقترب منها وهو يثني أقدامه حتى يصبح بمستواها ويتضح له رؤية وجهها الذي يشوه بعض الخدوش وشفتاها التي تعضها حتى تمنع شهقاتها ، رفعت عينها نحو وتنظر له كيف يتفحص كل إنش بوجهها بعناية كي يطمئن عليها حتى إلتقت أعينهما كان الصمت حليفهما الوحيد وهي تراه عتاب أعينه دون أن ينبس بشفة وذكريات نهرها له وشجارها بعدما يخوض كل عراك مؤنبة إياه دون أن تحاول الاطمئنان عليه لا يكف عقلها عن تداورها
«إشربي مايه وهتهدي دلوقتي دا طبيعي»
أنهى وهو يؤشر إتجه أقدامه المرتجفة
أخذت منه زجاجة المياه الغازية التي رفضت أخذها من كرم حتى لا يلاحظ إرتجافها فأخذها معاذ بدلاً منها
أنت تقرأ
فتافيت
Romanceعندما يحيط الخطر من نحب وتعجز أجسامنا عن حمايتهم ستفعل ارواحنا المعلقة حتى تتلاشى بهدوء مع الخطر لانتهاء واكتمال غايتها. السرد فصحى والحوار عامي بدأت في ٧/٦/٢٠٢٣