الفصل الثالث عشر

119 10 0
                                    


انا مبسوطة بالفصل دا فيارب يعجبكم

متنسوش الفوت

اذكروا الله ♥️







"معاذ..أنتَ بتعمل إيه هنا...هما مسكينك كده ليه"هتفت ثقة بفزع وهي ترى معاذ برفقة عسكري يقبض على يده ،طلب والدها من العسكري أن يسمح لهم بينما أجاب "حبسوني على زمة التحقيق"
"إيه..."قاطع رأفت ثقة وهو يردف بإطمئنان«متقلقش هما إستعدوا ثقة كمان ودي إجراء روتيني وانا هخرجك»
أومأ رأسه سريعاً وهو يردف «محدش يعرف أهلي، ويافا خليها مع يزن»إنها وهو ينظر نحو ثقة التي هزت رأسها بتيه وهي تراه يسحب بينما يدفعها إبيها برفق بإتجاه الحجرة التي خرج منها معاذ
«هو انا كمان هتحبس ذي معاذ» سألت والدها بنبرة مهتزة أثناء إنتظارهم أن يسمح لهم بالدخول مسح والدها وجنتها مردفًا بثقة«مجرد ما هندخل مجرد ما هنخرج متقلقيش»إبتلعت ريقها وهي تهز رأسها محاولة إدخال حديثه بها لتهدئتها ليقطع تواصلهم البصري فتح الباب معلنًا عن دخولها ،تقدم ثقة ببطئ وهي تطالع مكتب المحقق المنظم ذو اللون البني ونافذة كبيرة خلف مكتبه تشبه المكتب بدفء شمسها حاولت أن تأخذ أنفاسها بهدوء عند وقع عينها بعين الشرطي بمنتصف الثلاثين ذا ملامح هادئة كصوته الثابت وهو يطلب منهم الجلوس
«أنت كويسة تحبي تشربي حاجة» سألها الشرطي عندما لاحظ إصفرار وجها وارتعاشها
لتهز ثقة رأسها وهي تردف بنبرة باكية متناسية كل تعليمات والدها
«أنا معملتش حاجة والله ولا معاذ أكيد خطيبها»
«إيه ال يخليكي تقولي كده ؟»
مسحت عبراتها التي تساقطت دون إرادتها بكفها المرتعش «هو كان بني أدم مريض كان بيتطاول عليها ولما إشتكت لمامتها عجلت جوازهم وأكيد حب ينتقم»
«بس الجيران سمعوا إنكوا إتخانقتوا في شقتها إمبارح»
تدخل والدها سريعاً «دي خناقة صحاب عادي ومكنتش مع رؤى »
«والأدوية الخدتها رؤى؟»
خرجت شهقة منها وهي تردف «أنا نسيتها والله دي بتاعتي أنا»
«الادوية دي بتاخدها من فترة كبيرة لأنها بتعاني من الأرق ودي ورق بيثبت كلامي وكمان عشر دقايق هيوصل المساعد بتاعي هيثبت وجود ثقة في البيت وإنها اول واحدة روحت »
نظر في الأوراق ثم أردف نحو ثقة
«وخناقة إمبارح ضربتوا بعض؟»
نظرت له بتيه فهي حقًا تشعر أن جميع أحداث امبارحة مطمسة 
«مش فاكرة أنا..بابا...»
«الموضوع موصلش ذي ما متصور كانت مجرد مشادة كلامية»
«والمشادة الكلامية دي ممكن تخلي رؤى تنتحر؟»
«لأ...مش عارفة...أكيد لأ»
قاطعهم طرق الباب يليه دخول عسكري يخبرهم بوصول إحدى الملفات لمحامي ثقة
«دا تسجيل لكاميرات لمدخل العمارة مفيش أي مخارج تانية »

«أظن كده مفيش أي إشتباه على ثقة لو خلصت أسئلتك ياريت نمشي عشان حالته  »

أومأ بتفهم وهي يردف «تمام تقدروا تتفضلوا ولو في جديد هنستدعي حضرتكم تاني»




«هو بابي فين» سألت يافا بحرف متلعثمة
ليبتسم يزن لها بطمئنين بعدما كان يطالع هاجر التي أنهت حديثها مع ثقة بخوف بعدما أخبرتها بما حدث «جاله شغل هيخلص ويجيلك على طول»
«ونانا؟»تسألت عن جدتها
«في بيتها وهو سابك معانا عشان تعملولها مفاجأة لما يرجع»
«هاجر» نادها يزن بتنبيه بعدما لفتت نظر يافا نحو وقفتها الغريبة
وضعت يدها فوق قلبها لتطمئنته قليلاً وهي تحاول رسم إبتسامة فوق وجها بعدما أشار يزن نحو الطفلة فإقتربت منها مردفة بلطف «مش إحنا إتعرفنا قبل كده» هزت يافا رأسها
«دا يزن جوزي وصاحب معاذ بردو عشان كده معاذ سايبك معانا عشان تبقي صاحبتنا ذيه»
إرتسمت إبتسامة حماسية أخيراً متناسية رهبتها وكل ما كان يدور بخلدها ، مما جعل إبتسامة بسيطة ترتسم على وجه يزن بفخر نحو هاجر التي بادلتها الابتسامة قبل أن تختفي فور تذكرها لشجارهم لتبعد وجها عنه مكملة
«وثقة كمان هتجي تصاحبك...فتعالي ندخل نعمل أكل سوى عقبال ما تيجي»

فتافيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن