الفصل العاشر

145 14 0
                                    

مش عارفه أودي وشي منكم فين بس سوري لتأخير🫣

إذكروا الله



«يزن..»
إعتدل بقلق وهو يتسأل أثناء إبتعاده عن الفراش يدور باحثًا على شيء لا يعلمه
«أنت بتعيطي؟..إيه ال حصل حد جراله حاجة»
«إحنا كويسين أنا مضايقة بس...»
إستمت إلى زفيره الحاد يعبر عن راحته وصوت تحركه إختفى وهو يستند على الحائط بيده ليصله صوتها مجدداً
«أنت كنت نايم صح أنا أسفة إن خضيتك»

«قلبي كان هيقف»
صرح «أنا..»قاطعها «المهم أنك كويسة مضايقة ليه؟» تسائل وهو يجلس على الفراش مستند بكوعه فوق قدمه وهو يدلك جبهته
«مش قادرة أستحمل إن بابا مش بيكلمني كل دا»
زم شفته بإحباط وهو يبحث عن الكلمات المناسبة لمواستها
«هكلم أخوكي أشوف إيه الاخبار وبعد كده هاخدك ونروحله»
«بجد»تسألت بلهفة
فأومئ بإجاب قبل أن يردف وهو يمزح لتغير الأجواء «اه،بس إياك مياخدكيش مني وأنا ال أطلع بلح »
ضحكت رغم سوداوية أنه من الممكن أن يمنعها والدها بالفعل
«أنا بحبك»همست
«كل ما بتقوليها بفتكر قد ايه طلع عيني عشان أسمعها»
ضحكت وهي تردف بدفاع رغم صوتها المتحشرج
«أعمل وانا كنت هعرف منين إنك بتحبني»
«مصر كلها كانت عارفة ما عدا أنتِ يا هاجر»قال بنبرة يائسة
«مش مهم المهم النتيجة»
«المهم النتيجة»تمتم ورائها مؤكداً

«روح نام عشان شغلك»
«شغل إيه أنا عايز أخد حقي في مكالمات الليل ال معرفتش أعملها وأنا خاطبك»
ضحكت هاجر وهي تتذكر تشدد والدها عليهم
«أنا بنام بدري»
«أنتِ بتنامي بدري وأنتِ هنا بس لكن شايفك سهرانة وانتِ مع رؤى أهو»
ضحكت موضحة «رؤى نامت أول لما نزلت»
«ماشي ،هتسرب وأروح أنام أنا كمان أهو»

«تصبح على خير»

أنهت متجه الى الداخل قبل أن تلاحظ تلك الفتاة الصغيرة التي لم تصل لنصف السور رافعة رأسها نحوها من الشرفة المجاورة لها ،فنظرت لها هاجر لبرهه وهي تفكر أن بتأكيد تلك الصغيرة إبنة معاذ لأن ذلك الدور يحتوي على ثلاث شقات فقط ولم يسكن بهم سوى رؤى ومعاذ لذلك إبتسمت بلطف وهي تردف
«إذيك ، أنتِ بنت معاذ»
نظرت لها الصغيرة بصمت قليلاً مما جعل هاجر تفكر أنها تتحدث الإنجليزية وقبل أن تردف بالانجليزية ،هزت الفتاة الصغيرة رأسها بإيجاب ،فتسألت هاجر بإندهاش وهي تقترب أكثر من سور الشرفة
«أنتِ فاهماني؟»
رمشت الفتاة الصغيرة بإستغراب دون أن ترد عليها

«إسمك إيه؟»
«يافا»أردفت الطفلة ببرأة
«وأنا هاجر أنا أبقى صاحبة بابكي»
نظرت لها الطفلة بحماس وهي تبتسم متسألة
«بجد»
هزت هاجر رأسها «اه هو معاذ حكالك عنا»
هزت الأخرى رأسها بإجاب

مما جعل هاجر تتمتم بنبرة متعجبة«فيه الخير والله»فلقد ظنت أنه ناكراً لصداقتهم بسبب طريقة إبتعاده عنهم فجأة دون تبرير

فتافيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن