براوق المشفى حيث تتشبث ثقة بهاجر بإرتعاش لعلها تحتمي من أفكارها السيئة التي تحاوطها بلا كلل تنهش كل ذرة أمان تحيطها ، كيف يمكن للمرء الهروب من أفكاره من ذاته من عقله اللعين الذي لا يساعده بتاتًا إذداد ضم هاجر لها مع إرتفاع نحيبها الشبيه بالأنين
تريد مساعدة صديقتها ولكنها بلا حيلة لا تعلم حتى ما أوصلها لتلك الحالة ولا تملك القدرة على الوقوف على قدميها من الآساس ،لسانها ثقيل عن ترديد أي دعاء لنجاتها لا تستطيع تكوين جملة مفيدة ولكن قلبها النازف يناجي الله بما لا تنطقه بينما كانت هاجر تحاول تذكر أخر لحظاتهم لا تذكر منها شيء لا تستطيع تصور مشهدهم الآخير كل ما يردده عليها عقلها أن شجارهم كان أخر ذكرياتهم سويًا ،لا تذكر حتى سبب الشجار وما ألا له كيف للموت أن يكون بذلك القرب كيف له أن ينتشلها من بينهم بتلك السرعة لقد قرروا أن يتركوها حتى تهدأ فقط ثم سيرضونها لكن لم يكن يعلمون أنها ستهدأ للأبد زفرت بإرتعاش وهي تدمع بخوف ناقلة بصرها لمعاذ الذي الذي يضع رأسه بين كفيه وهي يستند بيده فوق ركبته منذ أن جائت برفقة يزن وهو على ذلك الحال رفع نظره بإتجاه يزن بقلة حيلة وخذي على فشله بحمايتها كما أمنُها له ولكن حتى حمايتها فشل بها إكتفها حينها يزن بالضغط بفوق كتفه عندما أرجع رأسه مكانها فحتى الآن لا يملكون خلفية واضحة لما حدث ولم يجرأ أحد على السؤال أثار الدماء مازال عالقًا بملابسه كلما رأت عيناه تقع فوقهم غصبًا كانت تشعر بإرتعاش ،صوت كرم المهزوز وهي يتلو بعض أيات القرأن ودموعه المترقرقة كان يطمئنهم مع كل أية ترسل الطمئنينه لا ينفك كرم عن تكرارها لعلها تربط على قلبهم وبأخر الرواق كان يقف كلاً من يزن بوجه ووالد ثقة بوجه منقبض حتى تقدم الطبيب المسؤول عنها بوجه أسي جاعلاً نحيب ثقة يزداد بينما تررقت أعين هاجر وهي تقترب كما فعل الباقي مع تسأل والد ثقة عن حالة رؤى
«في العناية الخبطة عملتها إرتجاج غير إن لاقينا منوم كتير في دمها تقريباً دا غير أثار ضرب بجسمها فبلغنا الشرطة» تركهم الطبيب بحالة صدمة لتردف هاجر بتيه «إذاي مكنش فيه أي دوا في البيت دي لسا نقلة...»ثم إلتفتت لثقة «أنتِ ال كنتِ بتباتي معاها هي بتاخد منوم ؟ »
نظرت ثقة إلى الأسفل بخذي مع تجمع نظراتهم عليها «بتاعي أنا نسيته والله مكنتش أعرف إنها هتاخده» أردفت من بين شهقاتها
بينما ذم والدها شفتاه وهو يهز رأسه بخيبه عليها لرجوعها لتناوله مجدداً بينما طالعتها هاجر بغضب صائحة وهي تقترب منها «نسيته هو إيه ال نستيه...»أمسكها يزن قبل الوصول لها وهو يحاول تهدئتها بينما إنكمشت ثقة حول ذاتها تطالعهم حيث كان يأنبها كرم بصمت بينما يفرك معاذ جبهته وهو يعطيها جانبه لتشعر فجأة بقبضة أحدهم على ذراعها تهزها بعنف لتلتفت بذعر إلى والدة رؤى التي إستمعت لحديثهم «قتلتي بنتي أنتِ سبب كل مصايبها من ساعة ما عرفتك» إقترب الجميع منهما يحاولون إنتزاع ثقة من تعنيف والدة رؤى وهي تحاول خنقها والأخرى مستسلمة دون مقاومة
«يا طنط رؤى كويسة ونبي سيبيها خلاص كفاية» كانت هذه توسلات هاجر لينجح معاذ من فك أصابعها عن رقبة ثقة بينما تقدم عم رؤى ممسك بزراع والدتها بعدما انتشلوا ثقة منها
«إوعوا تفتكروا أنها هتعدي أنا هبلغ عنكم كلكوا»
أنت تقرأ
فتافيت
Romanceعندما يحيط الخطر من نحب وتعجز أجسامنا عن حمايتهم ستفعل ارواحنا المعلقة حتى تتلاشى بهدوء مع الخطر لانتهاء واكتمال غايتها. السرد فصحى والحوار عامي بدأت في ٧/٦/٢٠٢٣