(بيت ماهر )
دخلت وهي مب شايفه دربها من قو الألم والغثيان اللي تحسه ناظرها ريان بالسيارة وسألها كثير السؤال عن حالها لكن ما كان منها الا العذر بتعب الزواج وابتسامة تفلق الحجر من قو مشاعرها مشاعر الحنان وشعور عدم الرغبه بأنه ينشغل فيها كان كافي انه يوضح له تعبها وزود على كذا من يومهم دخلوا للجناح اتجهت على دورة المياه ( وانتم بكرامه )هو بدأ يستوعب انه مب تعب عادي ابد وان سمر زوجته وام بناته تعبانه لكن وش بلاها هو فعلا ما يدري قاطعت حبل افكاره بخروجها من دوره المياه (وانتم بكرامه) وبيدها قطنه تمسح بها مكياجها سهى فيها وين ما تروح انظاره معها ابتسمت وهي تسأل : يمه شفيك تناظرني كذا
رد عليها بقلق مباشر : تبين نروح المستشفى الغثيان اللي يجيك بين فتره وفتره بدأ يخوفني صدق !
جلست جنبه عالسرير وهي تتصنع النسيان : اوه نسيت اقولك صح
ريان : وش
سمر : رحت امس المستشفى قالولي ان عندي فقر دم حاد مأثر على اكلي وان اقل حركه اسويها احس بدوخه وان الدوخه ذي مسببه لي غثيان
ريان : طيب اكيد وصوك بأكل معين
سمر مسكن ايدينه الثنتين وسط يدينها وردت بإبتسامه : ايه عطوني اكل عضوي ووكملات غذائية
هز راسه لها بالإيجاب وراح وهو صدق ما اقتنع من كلامها وهو يدري انها ما تعرف تكذب عليه وهذا الطبيعي لأن ٢٥ سنه كفايه جدا انك تحفظ فيها تصرفات شريك حياتك ولان هو صدق يحبها واللي بينهم مب عشرة عمر بس حس انها تخبي شي عنه لكنه يدعي من قلبه ان كلامها يكون صدق وان اللي يفكر فيه هوجاس تعب وبسبالطريق (إحدى السيارات )
جالسة وهي صدق ما تبي تسولف ولا تبين توترها ابد لو عندها خوات او امها موجوده بمثل هالظروف كان يمكن يخفف عليها لكن هي صدق شايله كل كلمه كانت المفروض تقولها لأمها واختها بقلبها لأنها فقدتهم لو كانو بس موجودين ...لو ..لا شروق شفيك استغفر الله يربي
كانت جامدة من براا وجدا ولكن داخلها ...داخلها كان عواصف وبرق ورعد مقهوره كانت تبيهم موجودين بمثل هالليله ليله المفروض ابوها يكون واقف بجنب اخوانها ويوصي فيها مازن عليها لكن ربنا له حكمته كانت جامده الا ان عيونها ضعفت لوهلة واظهرت للي جالس بجنبها شدة العواصف بداخلها
وقف مازن السيارة بطرف على الطريق ولف بجسده كله لها : شروق
ماسمع اي رد وهي قدر الامكان تحاول ما تبين شي
وهو طبعا حاس بها وجدا : شروق تطالعيني؟
لفت له وجهها وهو على طول مد يده يرفع النقاب : ليه ياامي هالدموع الحين؟
ما قدرت تمسك نفسها من قو الشعور الحنون اللي طلع بصوته وزادتها بعثرة من طلعت كلمه ( امي) منه
مسحت دمعه نزلت على خدها تحرقه لهيب ونطقت والعبرة كلها بصوتها ؛ طيب اسفة مقدر
مازن : وش ما تقدرينه يا بعد عيني انتي
شروق وهي بتهدي نفسها : مازن والله اسفة بس افكر كان المفروض بمثل هاليله امي وابوي واختي بجنبي لكن مالي نصيب بالهالفرحه مب مكتوب لهم ينبسطون معي
مازن وهو يمسح دموعها : ليه الاسف شروق جعلني فداك من حقك وجودهم حولك لكن حنا وش نقول عن اللي كاتبه لنا ربنا ؟ وش ادعيلهم ولا تبكين فرحانين والله هم فرحانين لفرحك بس ما تبكينهم شروق زين ؟
مسكت يده اللي حاطها حلى خدها وابتسمت تبعد الحزن عنها وهزت راسها بالإيجاب: وش ذا الجو الحين ماهوب جو ناس توهم اعرسو مو؟
تبتسم يهز راسه لها : مشتهيه شي ؟
هزت واسها بإيه وسألها هو بإبتسامه:وش ؟
ردت عليه وهي تلبس النقاب :ابي قهوة
ضحك يغير جوها شوي : القهوة بتخلي جونا جو معرسين الحين ؟ زين من وين تبينها ؟
لفت عليه وهي تبنسم : ابيها من يدينك
مسح بإيده وجهه وهو يتذكر موقف القهوة بينهم وسبب تعمقها داخله من قالها مره قبل وهم مخطوبين : سلطان يقول الذ قهوة ذاقها كانت من يدك بس ما كانت له
ووقتها ردت عليه بثقه ؛ شروق تسوي قهوة وماتصير الذ شي ذاقه ؟ شلون تصير ذي علمني ؟ بعدين القهوة كانت لي انا ما اشرب احد قهوة من يديني
وقتها ابتسم مازن وسألها ليه ما تشرب احد قهوتها وردت تهز كل اركانه :لاني كنت انتظر شوق (اختها) وبيدي قهوتها اللي طلبتها من يدي لكنها ما جات
وقالها وهو حس بتغير صوتها عليه : ما تذوقينها زوجك ؟
قالت له وهي تضحك : ما بعد صرت زوجي
ورد عليها وقتها : كوب لك مني وكوب لي منك ؟
ووقتها ماردت لكنها الان من قالت قهوة من يدينه عرف انها تبيه يذوقها