تحطم 🌊♥️

675 12 0
                                    

هاى 🤍🦋

بارت جديد

Vote+comment

قراءه ممتعه
------------------------------*----------------------------
-----------*---------

أغلقت الجزء الضئيل من الباب ، وأسندت ظهرها عليه بخزلان ودموعها تنهمر على خديها كشلالات فقدت سدها ، أخذلان هذا الذى تشعر به لا تعلم هى حقاً لا تعلم ما هذا الشعور إلا أنه صعب ، صعب للغاية ، هى متحطمة تماماً الان تبكى بكل قوة وهى تضع يدها على قلبها تهدأ ألامه التى لا تكل و لاتمل ، متى الخلاص من هذه الاوجاع متى ، ها هو أملها الأخير ينكسر وعلى يد من على يد أغلى الناس لهذا القلب الذي يتحطم ، لقد ظنت أنه جاء ليرمم حطام قلبها ، إلا أنه زاد ألامها ألماً جديد ، فقد كان هو أملها الأخير ،

انتصارها الأول بوجه هذا العالم الظالم لها إلا أن ما اعتقدته انتصاراً لها كان فى الحقيقة هزيمة ساحقة ، ابتسمت بسخرية وهى تتذكر فرحتها فى اللحظة التى أخبرتها والدتها لها بقرار أبيها وعمها بتزويجها لابن عمها فور وصوله من سفره من بريطانيا ، حينها ظنت أن هذه المدينة بأكملها لا تستطيع احتوائها من شدة سعادتها ، قلبها حلق بعيداً بأحلامه ظناً أن السعادة أخيرة ستطرق بابها ، كانت سعيدة على الرغم من معرفتها أن هذا الزواج سيتم دون زفاف دون فرحة دون احتفال إلا أنها كانت سعيدة يكفيها أنها ستكون مع حبيب القلب وحبيب الروح سراج فهى لا تطمع بأكثر من هذا ، ولكن هل اكتملت سعادتها بالطبع لا فها هى قلعة أحلامها تتفتت على شاطئ الواقع ،

لقد أحبته من طفولتها إلى الآن لم يحيد قلبها عن حبه حتى ولو للحظة واحدة كانت مخلصة لهذا الحب للنهاية ، لكن يبدو أن إخلاصها هذا كان من طرف واحد فقط ، كان عليها أن تتوقع أن هذا العالم لن ينصفها ولو حتى شفقة منه على حالها ، هى ظنت أنه سيحافظ على حب طفولتهما كما حافظت هى عليه ، غبية هى غبية عندما ظنت أنه يوجد أحد مثلها يظل متعلق بأمل عفت عليه السنين ، الوعد الذي قطعه سراج عليها قبل سبع سنوات .

Flash back

تجرى بكل قوتها ، تتمسك بطرف فستانها الطفولى الرقيق بيدها حتى تتمكن من الجرى بسرعة فمن بعد أن سمعت بأنه يستعد للسفر لدراسة الطب بالخارج وأن طيارته بعد ساعتين من الآن لم تشعر بذاتها إلا وهى تجرى مسرعة بينما خصلات شعرها الأسود الطويل يتطاير من خلفها ودموعها تغرق وجنتيها البيضاء ، متجهة نحو غرفته ، لتتطرق الباب و انتظرت بعدها ب ثوانى ليأتيها رده يطلب من الطارق الدخول .

فتحت الباب بسرعه لتدخل وتراه وهو يرتب أشيائه وملابسه داخل حقيبة سفره بينما يبدو عليه أنه مشغول لدرجه انه لم يرفع نظره ليرى من دخل لغرفته .

حورية بحرٍ 🌊♥️Where stories live. Discover now