نفى ❤️🌊

566 15 0
                                    


كل سنة وانتم طيبين عيدكم مبارك ❤️🌙

شروط تنزيل بارت جديد = 10 vote

.....................

سراج : عاملة يا داليدا ؟!

توقفت الدنيا من حولها ودارت بها عند سماعها هذا الصوت الأجش آه كم اشتاقت له كم اشتاقت حنانه ، كم اشتاقت عطفه عليها ، ظلت تعطيه ظهرها غير قادرة على الالتفات له تخشى من نفسها تخشى أن تفقد عزمها ووعودها التى ألقتها على نفسها من لحظات ألا وهى تجنب حبها له قدر الإمكان وعدم إظهاره ،

تخشى ما أن تلتقى عينيها بعيناه الشبيهة بمحيط أزرق صافى والقادرة على اغراقها دون مجهود يذكر منه أمام مقاومة كبيرة منها تخشي أن تجرى لحضنه التى اشتاقت له مسرعة ،

كما تخشى أيضاً اختفاء نظرة الحب من عينيها واستبدالها بنظرة شفقة أو نظرة أخوية بغيضة أو تخشى أن ينظر لها بكره بسبب إجباره على الزواج منها ، تخشى من قلبها الضعيف بحضرته ، تخشى ضعفها المثير للشفقة أمامه ، ألا أنها استجمعت كامل قوتها أخيراً لتستدير له وهى تحاول رسم ابتسامة باردة على وجهها بالغ الجمال ، لكنها خسرت نعم خسرت هى تعترف بالخسارة أمامه فما أن التقت عيناه بعينيها إلى أن نست كل شئ الهجر والوعود والحب والكره نست كل شىء سواه ، لم تستطع عيناها سوى رسم نظرة ضعف و عشق واشتياق بالغ أمام وسامته ونظرات عينيه المشتاقتين كذلك كما نظرات الانبهار والإعجاب الموجهة من عينيه نحوها لما يرى من جمال فاتن جمال تجاوز كل الحدود بدت كملكة فى متوجة منامتها العسلية تظهر بشرتها البيضاء الزجاجية الشفافة وشعرها الليلى يتماوج ويتراقص على ظهرها بلحن شرقى مثير بطريقة تسلب الأذهان ولكن مهلاً نظرات الحب من عينيه قد اختفت نعم وماذا ظنت هى هل سيحافظ على حب طفولة أو على وعد قطعه على مراهقة ، كم تستحق لقب الأكثر غباءاً على الاطلاق لظنها أن مكانتها ستظل قائمة بقلبه كما ظلت مكانته بقلبها دون أن يمسسها أى شئ .

حاولت السيطرة على دموعها التى تهدد بالانهمار مظهرة ضعفها وكسرة قلبها الأحمق وهى تبتلع غصتها كما من يبتلع شفرة مسننة نفس الاحساس بالظبط ، تحاول أن تدعى القوة وتظهر الثبات فتحاول رسم نظرات البرود واللامبالاة بينما ترد بهدوء وعدم اهتمام مزيف : كويسة الحمدلله ، حمد الله على سلامتك .

اقترب منها بهدوء ليقف أمامها ، كم تغير كل شيء به ، فطوله ازداد عن السابق كثيراً ، فالان رأسها يصل بصعوبة لصدره مما اضطرها لرفع عينيها عند الحديث معه ، كما أنه ازداد وسامة بشكل أربكها ، جسده تغير عن ما قبل فهو الآن ملئ بالعضلات جسده أصبح رياضى وممشوق ، لا تعلم هل هو من ازداد ضخامة أم هى من ازدادت ضئل .
أردف سراج بنبرته الهادئة وبصوت أجش جعلها تقاوم كثيراً ألا تشعر بالتخدر منها : داليدا أنا.....أنا أسف .

حورية بحرٍ 🌊♥️Where stories live. Discover now