صُدفةٌ!

1.4K 103 20
                                    

P.S : البنت يلي بالصورة هي راشيل

--------------------------------------------------

عندما وصلنا إلى البيت ، فتَحْتُ البابَ و ذهبْتُ إلى غرفتي ، أغلَقْتُ البابَ من خلفي ، واو ! ، يا له من يوم ، وضَعْتُ حقيبةَ المدرسة على سريري ، شاهدْتُ التلفاز.

أنهيت العديد منَ المهمّات خلالَ ساعةٍ ، مُشاهدة التلفاز و الواجبات المدرسيّة ، عندما إنتهيت وضعتُ حقيبتي بجانبِ الباب ، ثمّ ذهبْتُ إلى المطبخ ، أعدَدتُ لي السلطة ، ثم عُدْتُ إلى غرفتي ، أخذْتُ الابتوب الخاص بي ، دخَلْتُ إلى ال"الفيسبوك" ، كان لديّ ثلاثُ طلباتِ صداقة : ليلى ، جورج و زين ؟ ، وافَقْتُ على طلبِ ليلى و جورج ، وقَفْتُ عندَ طلبِ زين ، لماذا حتّى أرسل لي طلبَ صداقةٍ ؟ ، هزَزْتُ كتفيّ ثم ضغَطْتُ على زرّ الموافقة قبل أن أُغلِقَ الابتوب و أ ستلقي على السريرِ مغلقةً عينيّ ، فقط أفكّر ..

قطعَ حبلُ أفكاري رنينُ هاتفي ، هرْوَلْتُ إليه و أجَبْت ..
-مرحباً ؟

-مرحباً جازمن ، إنه أنا ، جورج ، كنتُ أتساءَل أنا و ليلى ، هل لا تزالين تريدين الذهابَ معنَا لتناوُلِ المثلجات ؟
قالَ جورج . أوه صحيح ، لقد نسيتُ هذا تماماً!

-بالطبع !

-رائع ! ، سوف نأتي لنأخُذَكِ ، ما هو عُنوانُكْ ؟
أعطَيْتُه العُنوان ، و هروَلْتُ إلى أخذِ محفظتي النّقود ، ثم نزِلتُ إلى الطابقِ السُفليّ.
-أمّي ! ، سأذهبُ لتناول المثلّجات معَ بعضِ الأصدقاء ، سأكون في البيتِ حوالي الساعةِ الثامنة ؟

قلْتُ متمنيةً أن توافقَ ، إلتفّت و نظرَتْ إليّ ، حسناً ، ربما هذا غريب لأنني لم أعتادْ على أن يكون لديّ أصدقاء لأخرجَ معهم في مدينتي القديمة ، لوّحت لي و قالت أنه موافقة ، سَمِعتُ صوتَ بوقِ سيارةٍ في الخارج ، لوّحت لأمي بمعنى وداعاً و ودّعتُ أخي جاك ، ركِبْتُ في السيارةِ ثم انتقَلْنا.

عندما وَصَلنا إلى محلٍ لبيعِ المُثلّجات، و طلَبنا المثلاجات ، طلَبْتُ نوعي المفضّل وهو الشوكولا ، ثم جلَسْنا على المائدة .

-إذاً جازمين، من أين إنتقلتي إلى هُنا ؟
سألني جورج .
-من كندا ، و ..نعم ، هذا مُختلف نوعاً ما ..
قلتُ بتوتر..

-واو ، هذا بعيد من هنا ! ما الذي جعلكِ تنتقلين ؟
سألَ بفضول
تحرّكت بغير راحة في مكاني ، لا أعلم إن كنت أريد أن أقول لهم عن والديّ ، لم أكنْ مستعدة ، أنا بالكاد أعرفُهم.

- بالواقع .. أنا لا أعلم ، أمي اختارت هذا المكان..
ابتسمت بتوتر ، ابتسم و أكمل بالحديث عن فيلم "Frozen"
وأنه يجب علينا مشاهدته ثلاثتُنا يوماً ما ، لفتَ انتباهي عندما تحرّك جورج في مكانه و أمسك بيدي ليلى ،أعتقدُ أنه يظنّ أنني لم أشاهده لكنني فعَلْت ، نظرْتُ إليهِ وهو ينظرُ إلى الباب ، نظرتُ إلى ما كان ينظر إليه ، ثم رأَيْت "راشيل" و زين" و بقيةِ العصابة ، يذهبون إلى بابِ المحلّ ، يُفترضُ أنك تمزح معي ؟ هل هذه مزحة ؟ ، أنزَلْتُ رأسي إلى الأسفل، شعَرت بوجهي يسخُن ، حاولت أن أُخبّئ وجهي بشعري ، يجدُر ب"ليلى" و "جورج" أن لاحظوا لغةَ جسدي .

-جازمين ، أنا آسفة لم أكن أعلم أنهم سيكونون هنا . ألم يجدوا مكاناً أفضل هؤلاء للتواجُدِ به !

إعتذرت ليلى لي ، هزَزْتُ كتفيّ بمعنى "لا بأس" و أكمَلْتُ تناول المثلّجات ، كنت قد أخبَرتُهم عن الألم الذي تسببّت لي به "راشيل" في ظهري .

-أوه ! مرحباً ليلى ...و جورج ، أرى أنكم أصبَحتُم أصدقاء مع الفتاة الجديدة !

قالَت "راشيل" و هي تتقدم إلى طاوِلَتِنا مع "زين" و أصدقائهم.

-أنا آسفة هل تحتاجينَ شيئاً ؟
قالَت ليلى بوقاحةٍ
نظرْتُ إلى "راشيل" و كان فمُها مفتوح وهي تنظُرُ إلى ليلى ، ولاحظْتُ أيضاً أن "زين" كان ينظرُ....إليّ!

-ماذا ؟
قُلْتُ لهُ مع صوت ممزوج بالوقاحة ، حرّك رأسَه بمعنى "لا شئ" ، و أمسك ب "راشيل" من كتفِها و تمتم ب "هيا بنا" ، لكنّها رفعت له يديها لكي يَصمُت !

-إذاً ، جازمين كيفَ ظَهرُكِ ؟
قالت وهي تبتسمُ بتكلّف ، كنتُ أريدُ أن أقول لها بأن تبتعد و تتركني لوحدي ، لكن هذا سيجعل الأمر أسوَأ، ظهر ي ما زال يؤلمني ، لقد ضربتني بقوة كافية لتظهر كدمة ، لكن لم أكن أريد أن أقول لها هذا ،نظرْتُ إلى الأسفل متجنبةً أن يكون هناك تواصل بصريّ بيني و بين أي أحد .

-"راشيل" أنت تسببينَ لي الصداع ، إذهبي أنتِ و عصابتُكِ من هنا !
قالت ليلى و هي تنظر إليها بنظرات مخيفة ، أقسم إن كانت النظرات تقتل لكانت "راشيل" الآن ميّتة !
يا إلهي ، فُتح فمي و فم جورج ، مصدومين تماما بثقتها بنفسها !

-لنذهب راشيل.
قال "زين" وصوته يُظهر أنه منزعج ! ، قلَبت راشيل عينيها ثم و خرجت من المحل ، ابتسم زين لي بتكلّف ثم تبِعها هو و أصدقائه.

-كان هذا مريعاً !
قُلت لكل من ليلى و جورج ، أومئ كل منهم بموافقة ، تكلّمنا عن الأفلام و غيرها لنصف ساعة ثم خرجنا من المحل .

عندما وصلت إلى المنزل ، كانت أمي نائمة و كذلك أخي جورج ، هي حتى لم تكلّف نفسها لتنتظرني ، أو أن تقلق بشأني ! ،
لما لا تتصرف كأم طبيعية ! ،ذهبت إلى غرفتي ، أغلقت الباب خلفي ، تبّاً ! ، إنها العاشرة ! ، لو كنت مع أبي الآن لكان وبّخني على تأخيري!، حرّكت رأسي ، و تنهدت !

خلَعتُ ملابسي ، و ارتديتُ ملابسَ النوم ، استلقيْت على سريري ، شعرْتُ ب "كاتي" تقفزُ بجانبي و تحتضنُني من الخلف ، ثم لم أشعر بشئ ، كُنْت قد نِمت.
--------------------------------------------------
بتمنى عجبكم التشاابتر
Words = 750

التشابتر يلي قبله ما كان في كتير فوت و كومنتس !
ازا بدكم أكملها بلييز تدعمونني قايز!
لوف يووو ..
ْ

Blue.{الكتاب الأوّل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن