فتاة في التاسعه من عمرها

159 7 0
                                    

Part 8
يلا نبدا
قرائه ممتعه -->

(ماذا تفتكر ..أجاب :أن نعلت الله على القوم الظالمين ' قول أحد المظلومين بعد أن فاق من ضرب قرع السواط على أنسجة ظهره )
في يوم التخرج وبين الهتوفات ..نظر زين إلى من أمامه ..
حشود ملونة الألبسة يهتفون يصفقون لمن بجانبه لمن يلبسون تلك الألبسة السوداء بالقبعات المربعة السوداء وقد تدل من أخرها تلك الشرائط الحمراء بأيديهم وثائق مهمه بالنسبه لهم جداً نظر جيداً إلى من أمامهُ ..
"دُولي ..
فتاة في التاسعة عشر من عمرها تقف بين أذرع النبر وتعلق بضحكات صخبة قائلة:شكراً لكم ..شكراً لكم على هذا الوسام ..وسام الصداقة لسنة الأولى الثانوية
نظر جيداً نفس النبره بجانب عيناها نُدبة عميقة تنظر إلى من حولها بأعين مختلفة "عينُ ذات عدسة زرقاء ..وعينٌ ذات عدسة عسلية "أوه هذه هي تلك الأعين اللتي كانت تراقبني في قصر خلدون تلك الليلة ..الأعين الباكية من علقت أنظارها إلي وقت خروج الروح
من أعماقها بسبب طلقة خلدون ..يإللهي قبل ذلك اليوم هاتفتني ضاحكة تعبث بكلماتها فرحاً كما تبعث بكلماتها اليوم عبثاً نفس التصرفات ..نفس خصلات الشعر اللاهية اللتي تسقط على ذلك الوجهه الأشحب فترفعهاا بأطراف الأصابع ..
هي شريكة الغرفة .من كانت تضحك على مسامع فتاة رسائل الجندي ..
نظر جيداً بين هتوفات الجميع وصرخاتهم والتصفيق وهو خترقون مسامع زين بهاتافة"دُولي ..دُولي ..دُولي "
ليقف زين بين صفوف المتخرجين ويرمي بتلك الأوراق الملفوفة برونق جميل بداخلها وردٌ أحمر.
جرى خلف دُولي بين مسارات المتفرجين ليمسك بكتفها الأيسر ويقول حينما تللاقت أنظارهما :أنت دُولي .
أجابت وهي لاترى أي شبهه بين الوجهه المعلقة في ذاكرتها :نعم انا
أجاب :هل أجريتي عملية لأحدى عيناكي ؟
أجابت مستنكرة أكثر:نعم ي...
نزل على مراء الكل وجثم على ركبتية وعيناها متعلقة النظر إلى وجهها وهو يقول:أتعلمين من هو خلدون
أجابت دُولي وهي توجس الريبة والشك فيه:نعم ..
اجابها:وكيف تعريفينهُ..
أجابت وهي تصعق كل الأفكار قائلة:هو من منحني العين الزرقاء ..هو من اجرى لي العملية وهو طيب القلب ومنحني هذه المنحة الدراسة ..لما.
أستوعب زين للتو ماسمع وراى وتذكر ليقف بجانبها لملامح تدل على شئٍ واحد فقط أمام الكل بأن هذا فالتى "ذو حالة نفسية تدعى الأنفصام بالشخصية "
ممر بجانبها كمرور النسيم على ظفائر فتاة التاسعة عشر ولم توقفهُ رجلاه إلى على مشارف البلدة المتهالكة من ينهش البشري بني جنسةُ البشري .
..
أجابهُ رئيس فرع أسياء وتركياء وأمريكاء الجنوبية من تشمل (المكسيك 'الأرجنتين )وغيرهم:نعم نحن معك
أجاب زين وهو ينظر إليهم قائلاً:أقرأتم الأتفاقية جيداً

أجاب أحد الرؤساء :نعم سيدي
نظر زين إلى كميرا المراقبة في ركن تلك الغرفة وأبتسم وهو يكاد يقسم بأن خلدون ينظر إليه ويراقبوهُ لذلك فلقد كتب إتفاقية للأعضاء وغير من زاوية وقوع طاولة الأجتماعات العريضة
قال أحد الرؤساء لزين وهو من الفرع الإيطالي :أنظر إلى ورقتي سيد زين
نظر زين إلى الورقة لتلتقي أنظارهُ على كلمة "هناك وثائق تدين خلدون في تورطوه بأعمال العنف المسلحة في إيطالياء."
أبتسم وكتب لهُ"لا عليك سأقوم بمايتوجب علي ولدي من الوثائق مايدينهُ لألف سنة "
ثم نظر إلى أحد الرؤساء وقال لهُ:هل تريد أن تقترح شيئاً سيدي..
أبتسم هذا الكهل ذا الشعر الأبيض وقال:لا شئ ولكنني أنظر إلى كتابة يدك تكاد تكتب بوميض البرق
أبتسم زين وقال لهُ:أن تعلم أن غيري يراقب الحرف وشفايفي ليعقل ماأفكر بهِ وأقوم به
نظر الرجل إليه وقال:لقد تفوقت على معلمك
أدار زين كرسي الرئيس إلى جانبهُ وقال:أنت نائب الرئيس القومي في عالمناا ..وأنت تعلم أن خلدون نهب من ثروة عالمنا مبنى لهُ قصوراً في سجون العالمين اجمع ..لذلك أريد أن أسترد مالكم سيدي المنهوب فأيدني أرجوك يُهمني جداً ذلك
أبتسم الرجل وقال:أنا أعلم ماهيتك ..أعلم جيداً عالمك ..ولقد أنتهت صلاحية خلدون ..وانت منتجنا الجديد
أبتسم زين وقال:انا لست منتج سيدي ..عفواً ولكنني لست كغيري
أزداددت أبتسامة الرجل أكثر وقال:لقد كنت مثلك ..وبذلك أصبحت هكذا
أبتسم زين وقال:ايضاً سيدي أعذرني ولكن كلمة مثلي تشبهنني بُني منتجنا ..تستفزني أكثر
هز الرجل رأسهُ مبتسماً بمعنى"حسناً لك هذا "
..
نظر زين إلى خلدون وهو يتأرجح بتلك السلاسل وقال:لن أنطق بحرف
ضرب خلدون رأسهُ بذلك السواط حتى وضع على جبهتهُ ندبة طويلة عريضة فسقط رأسهُ يترنح على جسدهُ ترنُحاً.
نظر خلدون إليه وبصق في وجهه وقال:لم تتجاوز الثانية والعشرون وتفعل ذلك بي ..سأحترق موتاً بماذا تأمرتم علي
..
في صباح اليوم التالي :
وقف خلدون على الشرفة ينظر إلى محيط المكتب ..
شد برأسهُ وأخذ يهتف لمدير أعمالهُ أن يفعل شيئاً ولكن اللآوان قد فات ..وطرق الضابط باب المكتب ففتحهُ وقبض على خلدون بين تساأولات خلدون عن السبب
وفي المكتب الساعة العاشرة ظهراً نظر خلدون إلى زين وهو متلثم بذلك "الشماغ " وقال:يازين انا خلدون أنت تعلم ماذا أقصد.
نظر زين إليه وقال:سيدي الضابط هذا الرجل لم أتعرف عليه قط
أجاب الضابط:وماذا تفسر معرفتهُ لأسمك
أبتسم زين وقال :أنت من عرف بإسمي أمامهُ ..وأنت تعلم أنني أجريت بعض المناقصات عن طريق الأوراق فقط ..أي بالأسم والختم فتوقيع
أبتسم الضابط وقال وهو لم يشعر أنهُ لم يقل أسم زين قط:أوه أسف ..لقد نسيت ..حسناً سيد خلدون هذا الرجل أيضاً قدم للتو شكوى عنك أيضاً ماذا تفسر ذلك؟
اجاب خلدون بين صدمات الذهول:القاسم ..أدخله هو من سيشهد على كذبك
ذهب زين وجذب قاسم من قميصهُ ليضعهُ أمام الأنظار وطرح خلدون السؤال قائلاً:ألاتعرفني ..أعلمهم منهو زين ..
وبين بسمات زين وتوتر قاسم قال القاسم وهو وجل من نظرات خلدون :ءء.......ءءءء لا أعرفهُ سيدي الضابط
صرخ خلدون بين قضبان الحديد على يده وقال بين صرخاتهُ: ..كاذب ..قاسم انت تعرف من انا ..انا من أتيت بك من حضن أختك لتراقب زين ...زين سأسحقك ...سأنجو من تلك القضاياء وسأقتلك.

انتهاء البارت

توقعاتكم

وسلام

شريك الغرفه..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن