الفصل 15♡"لقد تذكرت"

833 63 27
                                    


استيقظت من سباتها العميق، تشعر بثقل رهيب في رأسها وكأن أحدهم يطرق عليه بمطرقة. تأوهت بخفوت وهي تمسك جبينها بيدها، تحاول استيعاب ما يجري.

استقامت من سريرها بتعب، تتجه ببطء إلى الحمام لتغسل وجهها على أمل أن يخف هذا الصداع المزعج. ما إن رفعت رأسها ونظرت إلى المرآة حتى تجمدت في مكانها، تنظر لانعكاسها بصدمة.

شعرها مبعثر وكأن إعصارًا ضربه، ملابسها غير متناسقة إطلاقًا-قميص أصفر لا تذكر متى ارتدته، وسروال عملها الأبيض. رمشت بعدم تصديق... هي لا تنام أبدًا بملابس العمل. والأدهى من ذلك، أحمر شفاهها المتناثر على وجهها وشفتيها المتورمتين كأن أحدًا عضها.

شعرت بقشعريرة غريبة تسري في جسدها، تحاول استرجاع أحداث الليلة الماضية، لكن رأسها ينبض بألم يمنعها من التركيز. زفرت بضيق، وقررت أن تترك التفكير جانبًا.

فتحت صنبور مياه الدُّش، نزعت ملابسها، ووقفت تحت الماء الساخن، تسمح له بالانسياب على جسدها، ينفض عنها بعض الإرهاق. أغمضت عينيها للحظة وهي تستمتع بالدفء، ثم بدأت بفرك شعرها بالشامبو حتى امتلأ بالرغوة، قبل أن تغسله جيدًا. بعد أن انتهت، لفت منشفة حول جسدها، خرجت من الحمام، وجففت شعرها الطويل ثم شدّته إلى ذيل حصان.

ارتدت ملابس العمل المعتادة، فوقها مئزرها الأبيض، ثم أخذت نفسًا عميقًا وفتحت باب شقتها.

لكن ما لم تتوقعه هو أن تصطدم عيناها فورًا بعينين ذهبيتين مألوفتين.

وقف أمامها باكوغو، هو أيضًا كان قد خرج للتو من شقته. كان يرتدي ملابس رياضية غير رسمية، بدا وكأنه متجه للجري بدلًا من العمل، ما أثار فضولها.

"ص-صباح الخير، باكوغو..." قالت بتردد قبل أن تضيف وهي تنظر إلى ملابسه بتساؤل، "أمممم... يبدو أنك لن تذهب للعمل اليوم؟"

رفع يده ليمرر أصابعه بين خصلاته الأشقر، حركة بسيطة لكنها زادته وسامة وفخامة غير مبررة، ثم أجابها ببرود مألوف، "لا، هل نسيتي؟ اليوم إجازة للموظفين."

رمشت بارتباك وأمالت رأسها قليلًا، "آها... هكذا إذن؟ يعني أن معظم الأبطال لن يعملوا اليوم؟ وأنت أيضًا؟"

أومأ برأسه، "بالضبط. كان كيريشيما، مينا، كاميناري، وسيرو في مهمة، وعادوا أمس، واليوم سيعودون للوكالة لتعويضي."

اتسعت عيناها قليلاً وهي تحاول تذكر أين سمعت تلك الأسماء من قبل... كانت مألوفة لها بشكل غريب، وكأنها تعرفهم شخصيًا.

لكن باكوغو قطع تفكيرها بصوته الجاف، "أوي، إن كنتِ نسيتي من هم كيريشيما والبقية، فهم زملاؤنا من الأكاديمية."

تجمدت ملامحها لثانية، قبل أن تتسع عيناها بصدمة. أصدقاؤها القدامى... يعملون معها في نفس الوكالة؟ وستراهم اليوم بعد غياب طويل؟

أَنَا لَكَ طَبْعَا|I'm Yours Of Course حيث تعيش القصص. اكتشف الآن