الثانية عشرة من منتصف الليل كان سيلاس راقدا على سريره منغمسا في أفكاره ، يحاول تذكر أحداث الرواية التي أصبح الآن شخصية جانبية فيها ، نعم فهو لم يكن من الأبطال الرئيسيين بل كان مجرد شخصية داعمة تساعد في بروز الأبطال، حيث أن ~أَدْهَان كِيريُو~ هو الشخصية الرئيسة ، والذي يكون أخاه الأكبر الأول، كانت الرواية مثل باقي الروايات بسيطة بطل يقع في حب فتاة أخرى و يضحي من أجلها ، ويقتل كل من يحاول المساس بمحبوته ، ولكن كانت ذات طابع عائلي أيضا فترى عائلة تحمي و تقاتل من أجل البقاء معا ، لكن مع ذلك لم تكن عائلة مثالية فليس هناك مثالية في الحياة ، مع أن عائلة مصاصي الدماء هذه كانت متشابكة إلا و أنها أهملت فردا منها فقط لكونه ليس من فصيلتهم الخارقة ، حيث أنه كان بشريا ، وهذا الاخير كان سببا كافيا لعائلة مصاصي الدماء في إهمال ونبذ سيلاس ، ليموت في النهاية بسبب تهمة لفقت إليه لم يكن له أي يد فيها ، حيث أنه تم اتهامه بمحاولة قتل البطلة انتقاما على النبذ و الاستحقار الذي كان يعيشه من طرف عائلته وهكذا انتهى دور سيلاس في الرواية بالموت على يد أدهان، ليعيش هذا الأخير سعيدا بجوار عائلته و محبوبته.
هكذا كانت نهاية الرواية ، مع أن هذه الأخيرة كان فيها ظلم كبير لسيلاس الا أن القراء غضوا البصر عن هذا ، فما كان يجذب أهميتهم هم البطل والبطلة وباقي أفراد العائلة ، سيلاس كان شخصية مستحقرة من قبل العائلة والقراء ، فمن وجهة نظرهم الملام هو سيلاس لأنه كان بشريا ضعيفا و غبيا .كان دانيال والذي أصبح سيلاس الآن له وجهة نظر أخرى ،فهو كره العائلة والأبطال الرئيسيين ، أن تنبذ وتستحقر شخصا فقط لكونه مختلف حقا أمر يدعو للسخرية ، حتى أن العائلة لم تتكبد عناء البحث أو التحقيق في محاولة القتل تلك بل فقط صدقوا البطلة ليأخوا حياته.
كان دانيال أو لنقل الآن سيلاس انتهى من استرجاع أحداث الرواية ، ليتنهد بحسرة وحزن على سيلاس الأصلي ، فهو أكثر شخص يعرف معنى الاستحقار والكره من قبل من حولك .
لكن وبعد أن تجسد هنا في هذا العالم وهذه الرواية سيحرص دانيال على أن يتولى زمام الأمور ولن يترك أي أحد يقرر نهايته ، سيهرب...
أجل فالحل الأمثل هو الهرب والعيش بعيدا عن هذه العائلة التي لا تمتص الدماء فقط بل تمتص الحياة أيضا.استقام سيلاس من السرير ليخطو نحو الشرفة، فيرفع نظره للسماء ثم يهمس بهدوء :"اقترب اكتمال القمر ".
يتبع...
أتمنى أن يكون هذا الجزء قد لاقى حسن ظنكم 🙂🥀.