...
كان سيلاس واقفا مخفض الرأس أمام والده وإخوته، لم يجرأ على النظر إليهم خوفا ، وكان ذلك واضحا من ارتجاف جسده والفواق الصادر منه، فقد حاول ردع هذا الأخير لكن لم يستطع.
"أين ذهبت؟" قال كاسيوس ببرود
ليبتلع سيلاس غصته بتوتر، لينطق بنبرة متلعثمة؛
"ك-ك-كنت أ-ألعب "...رفع كاسيوس إحدى حاجبيه بعدم تصديق ، ثم ينطق بنبرة يتخللها بعض الغضب :" في المرة السابقة التي التقينا فيها ما الذي أخبرتك به ؟".
ابتلع سيلاس غصته للمرة المئة ثم نطق بصوت خافت :" أخبرتني أن ل-لا أ-أكذب".
"ومالذي تفعله الآن ؟" سأل كاسيوس.
صمت سيلاس وساح في أفكاره ليفكر في عذر ولكن الذي لا يعلمه أن أفكاره تقرأ بالفعل من قبل والده فقد كان كاسيوس من مصاصي الدماء ذوي الدم النقي، واللذين يمتلكون مهارات خاصة، تختلف من شخص لآخر.
~ما الذي سأخبره به الآن أنني كنت أهرب أم ماذا؟، اللعنة فقط لو لم يظهر ذلك الوحش لكنت الآن في القارة الجنوبية ~ ...
كان كاسيوس يستمع لأفكار ابنه سيلاس ، وقد كان غاضب لأن الآخر كان يفكر في الهروب وهو بشري ، فلو رآه أحد مصاصي الدماء الضالين لكان الآن جثة جافة من دون دماء.
تفاجئ سيلاس حينما تم رفع ذقنه بواسطة يد والده ،ليواجه تلك الأعين القرمزية الباردة فيجفل ويزداد فواقه، تنهد كاسيوس ليقول ببرود :" إسمع ايها الصغير ، ممنوع عليك الخروج هل تفهم ؟".
..."نعم فهمت سيدي " ، أجاب بسرعة محاولا تجنب أعين والده.
"هذه المرة الثانية لك ، المرة الثالثة سأعاقبك ولست سيدك !"، قال كاسيوس بهدوء.
"حسنا عمي " أجاب سيلاس بسرعة...
...صمت رهيب حل بعد إجابة الصغير ، لتسمع بعدها ضحكات مكتومة في المكتب، ولكن تم إسكاتها من قبل نظرات كاسيوس.
"لست عمك" تحدث كاسيويس ببرود يحمل في طياته غضب.
تنهد سيلاس بقلة حيلة ليسرح في أفكاره مرة أخرى ~ لا سيدي لا عمي مالذي يريدني أن أناديه جدي أم ماذا هوف ~
" أحم نادني والدي أو أبي " تحدث كاسيوس بعد أن استمع لأفكار ابنه .
توسعت عيناي سيلاس ثم أخفض رأسه ليتحدث بعدها بنبرة باردة :" لا تجبر نفسك أعلم أنك لا تعتبرني ابنك والآن عن إذنك ".
ليهم سيلاس عائدا إلى غرفته دون سماع أي إجابة، تاركا صمتا ووجوها غير مقروءة...
Pøv Sīlas...
~قال أبي قال ، لن أناديه هكذا حتى لو مص دمي إلى الموت ، المهم الآن يجب أن أبحث عن خطة أخرى لكي أهرب ، كل مرة أفشل بسبب أمر خارج عن إرادتي اللعنة الملعونة، اريد الخروج من هنا والعيش في مكان بعيد عن هذه العائلة المجنونة الغبية~.
~ ربما يجب أن أنتظر أسبوع أو أكثر حنى تهدأ الأمور ، وأصبح غير مرئي كما كنت ، عندها سأحاول مرة أخرى، ولكن يجب اولا أن أجد حلا للذلك الخادم الغبي الصعلوك~...
End of Pøv.
...
"فهمت" ، تنهد كاسيوس و أدار عينيه ليواجه نافذة مكتبه المطلة على الغابة المليئة بالثلوج.
فيتحدث بعدها أدهان قائلا:" ألن تقول شيئا آخر؟"
ليتحدث كاسيوس بهدوء:
"ليس هنالك ما يقال ، يبدو أنه على علم أنه منبوذ لكونه بشري مادام أخبرك بكل تلك الأمور في الغابة ، وحتى رفض أن يناديني أبي ".تنهد الأخير ليناظر أبنائه ثم يتحدث ببرود :" على كل يجب أن تبقوا أعينكم عليه ، فكما ترون هذه المرة الثانية التي يحاول فيها الهروب لهذا كونوا متيقظين ".
"همم يبدو أن أصغر أفراد هذه العائلة يحاول الهروب من هنا، هذا مسلي " قال إيفان الأخ الثالث بنبرة لعوبة.
تنهد أدهان لينطق :" لا تحاول فعل شيئ غبي أعرف تلك النبرة، لوسيان أبقي عينيك عليه ، و لا تنسى أن تراقب سيلاس أيضا."
"هم، حسنا أخي كن مطمئنا ، سأرقبهما جيدا ، خاصة الصغير الذي يحاول الهرب ." أجاب لوسيان أخاه بنبرة باردة صارمة.
يتبع...
أرجو أن يكون الفصل عند حسن ظنكم و شكرا 🙂🖤