🥀Part⁵

111 9 6
                                    

...

~ مرّت الأيام على سيلاس وهو غارق في أفكاره، اما في الجهة الأخرى فقد كانت العائلة حذرة، لكن هذا الأخير لم يدم طويلا فمنذ حادثة الهروب الاخيرة لم يقابل سيلاس العائلة، ومنه استنتج الاب والإخوان انه استسلم لذا أخفضوا حذرهم، وطبعا هذا ماكان ينتظره سيلاس~

وهاهي ذي ثلاث أسابيع كاملة مرت، كان سيلاس قد شفي فيها من جروحه المفتعلة من قبل الخادم، كما أنه رتب أفكاره فيقرر محاولة الهروب ليلة اليوم، والتي ستكون آخر عملية له فبعدها لن يجده أحد.

Pøv Sīlas...

عندما توسط القمر القرمزي سماء الليل ، حزمت دبي الصغير ووضعت عباءتي فقد حان وقت هروبي، ثم اتخذت خطواتي نحو مبتغاي والذي لم يكن بوابة القصر كما مضى ، هذه المرة سأهرب من باب سري لا يستعمله غير الخدم وقد اكتشفته في خضم هذه الأسابيع الماضية، وكم كنت سعيدا ، لأن هذا الباب هو سبيل هروبي فلا يثير الشكوك لأن الوحيدين القادرين على رؤيته مصاصو الدماء، وطبعا لن يشكوا في قدرة بشري مثلي على رأيته.

ولأنني ذكي اكتشفت حيلة ذلك الباب، والذي لم يكن سوى دم مصاصي الدماء، حيث أن للباب قدرة سحرية فما إن يستشعر دم مصاصي الدماء يفتح، واكتشفت ذلك صدفة وانا في المطبخ لأني كنت جائعا، فبعدها بقليل سمعت خطوات متجهة نحو المطبخ و قبل أن يراني احد اختبأت بجسدي الصغير ،لأرى ذلك الخادم اللعين يفتح باب لم ألحظه من قبل ، لكن ما إن عبره اختفى كان لم يكن هناك شيئ .

طبعا ، في البداية وجدت ذلك الأمر غريبا لكن واصلت مراقبة الوضع لأيام حتى أكتشفت حيلته ، لهذا قررت سرقة بعض دم مصاصي الدماء، والحل الامثل لذلك كان استفزاز ذلك الخادم اللعين ،مما أدى إلى ضربي لكن لا يهم فقد جرحته بقطة زجاج عميقا لتنساب دماءه على الأرضية، ثم اخذت منديلا لأبلله فيها وهكذا صنعت تذكرتي للخروج من هذا القصر اللعين.

End øf Pøv.

هرع سيلاس في خطواته حتى أصبح يركض بعد أن أصبح خارج القصر ، والابتسامة تزين شفتاه، قليلا فقط حتى وجد نفسه في الغابة، لكنه لم يتوقف بل استمر في الركض فقط ، لما قارب العشرين دقيقة، ثم فجأة يخرج من ظلمات الغابة ليتستقبله اكواخ متفرعة على جوانب الطريق ، فيبطئ من وتيرة خطواته حتى أصبح أمام مصاص دماء ، فتتقابل عينا الاثنين.

...

في مكان آخر وبالضبط في قصر العائلة، كان كاسيوس وأدهان منغمسان في العمل حتى اقتحم المكتب من قبل إيفان ، فيرفع الاثنان رأسيهما نحوه .

كاسيوس(ببرود): ما الأمر الذي جعلك تقتحم المكتب دون طرق الباب؟
إيفان(بتوتر): لقد هرب مرة أخرى!
عقد أدهان حاجباه وقبل أن ينطق بحرف ،شعر بوالده يستقيم خلفه مردفا بغضب؛
كاسيوس: اللعنة على ذاك الشقي ! ما الذي كنتم تفعلونه؟
ادهان(بهدوء ): لقد ظننا انه استسلم لأنه ظل هادئا طوال الأسابيع الماضية.
ليومئ ايفان مؤكدا قول أدهان.

تنهد كاسيوس بانزعاج، ليهم بخطواته خارج القصر بعد أن ألقى بكلماته ؛
كاسيوس( ببرود ): سأحضره بنفسي هذه المرة !
إيفان: انتظر أبي سآتي معك!
أومئ كاسيوس ليتبعه أدهان أيضا من دون كلمة او اثنان و في طريقهم التقوا بلوسيان لينضم إليهم ، وهاهم ذا يشقون طريقهم لإعادة سيلاس ، الذي تشق ابتسامة الفوز ثغره.

...

كان سيلاس جالسا في العربة يتأمل الطريق الثلجية، بعد أن دفع لمصاص الدماء الذي كان سائق عربات ، والذي استأجره سيلاس ليبلغ وجهته والتي لم تكن غير العاصمة والقابعة في أقصى الجنوب لذا الرحلة ستكون طويلة ، فبطلنا يريد الابتعاد عن عائلته المجنونة قدر المستطاع ولا يريد أي شيئ يربطه بهم.

كان صغيرنا منغمسا في أفكاره حتى توقفت العربة فجأة، ليطل يهيأته الصغيرة محاولا معرفة سبب وقوف العربة ، فيتبين له مجموعة من الأشخاص ومن شكلهم يبدون قطاع طرق ، ارتبك سيلاس وفتح عيناه بخوف بعد أن فتح باب العربة بقوة ، لتقابله ابتسامة كريهة في وجهه ، فينتابه الخوف لأنه شعر أن القادم ليس جيدا.

الرجل(بابتسامة ماكرة ): يا شباب أنظروا ماذا لدينا هنا !
لتتعال أصوات شركائه متسائلين عما يتحدث، فيمسك الرجل رسغ بطلنا الصغير ويجذبه بقوة تسببت في تأوه سيلاس بألم، ليرفع رأسه ويقابله خمسة شبان آخرين ،ضخام البنية ذو وجوه لا تبشر بالخير .

حل صمت قصير بين قطاع الطرق وسيلاس، فيكسره الرجل الذي يمسك به؛

الرجل(بخبث): انظروا حصلت لنا على وجبة طازجة!
ارتعش سيلاس من نبرة الرجل ورائه ، ليبدأ سلسلة فواقه، مع ثورة افكاره التي غزت عقله.

Pøv Sīlas...

اللعنة على حياتي!
لما فقط يحصل لي هذا ؟ لقد هربت من عائلتي كي لا تقتلني ،والآن أجد نفسي أصبح وجبة لهؤلاء المقززين ،فقط ماهذه اللعنة التي تتبعني !

الرجل : اذن ماذا يفعل بشري صغير مثلك هنا وحده؟
همس الرجل بمكر قرب أذني ليلعقها بعد أن أنهى كلماته المقززة.
لأصرخ مجيبا : أيها الوحش الكريه أبعد فمك عني!
قهقه ذلك المقزز فوق رأسي ثم أمسكني من عنقي ليرفعني أعلى خانقا أياي، ليتحدث بشر ؛
الرجل : سأريك ما سيفعله الوحش الكريه الآن بك !

وقبل أن يكمل كلماته أخذ يقرب عنقي من فمه، لتظهر أنيابه الحادة ويغرسها قرب وريدي الوداجي!

فأصرخ بألم، لأبدأ بشتمه ؛
"اتركني!اتركني! أيها اللعين الكريه آه هذا مؤل-"

لم أستطع إنهاء كلماتي لأني شعرت بالغثيان، وبنظري يصبح مظلما ، اللعنة هل سأموت مرة أخرى ؟

End øf Pøv.

أخرج الرجل أنيابه بعد أن أحس بسكون الجسد الصغير، ليرفع نظره وعيناه متوسعتان نحو شركائه؛

الرجل (بذهول): أظننا حصلنا على بشري نقي!
تفاجأ الآخرين من قوله، لكن سرعان ماهرعوا إليه متهافتين على دم سيلاس الصغير ، إلا أنهم لم يصلوا لمبتغاهم ففي منتصف خطواتهم دوى انفجار، ليصبحوا أشلاء لحمية مرمية في بقع مختلفة، ليتفاجئ الرجل الذي يحمل سيلاس ويرفع عيناه برعب ما إن رأى الواقف أمامه والذي لم يكن غير كاسيوس؛

كاسيوس(ببرود قاتل): خطأك جسيم ،حتى أنا والده لم أحمله بتلك الطريقة !

أرجو أن يكون الجزء عند حسن ظنكم وشكرا 🙂🖤

🥀Crimson Blood🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن