الساعة تشير إلى الثامنة والنصف صباحا، ومع ذلك كانت الظلمة هي ماتخيم على القصر ليس لأن مصاصي الدماء لا يستطيعون التعرض لأشعة الشمس او ماشابه بل يعود ذلك إلى الجو المخيم في المملكة ، حيث أن الجو غالبا ما يكون ضبابيا وغائما ونادرا ما كانت الشمس تسطع ، فالمملكة تتواجد في أقصى الشمال حيث البرودة ترتكز.
كان سيلاس مازال نائما على سريره الكبير ، فحتى لوكان فردا منبوذا إلا أنه يمتلك جناحا وخدما خاصا به،
ولكن للأسف تم تجاهله من قبل الخدم أيضا حيث أنهم لم يعيروه أي اهتمام، فمنذ إعادة إحيائه لم يرى أحدا.
بعد ساعتان بالتحديد ، استيقظ سيلاس وارتدى ملابسه،التي كانت عبارة عن قميص أبيض مع سروال وحذاء اسود ، ثم أضاف عباءة لتخفي هيئته الصغيرة ليحمل دبه الذي خزن فيه بعض المجوهرات التي أخذها من حوله ، ليهم خارجا من غرفته .
Pov Sīlas...
وأخيرا سأخرج من هذا القصر ، لن أبقى هنا وأنتظر الموت ، ها أنا أمشي في ممر مظلم طويل ، صراحة كل شيئ فخم هنا كنت محظوظا لعثوري على هذه المجوهرات في هذا الجناح ، الشيئ الوحيد الذي سأشتاق له في هذا المكان هو ذلك السرير الفخم.
والآن لننزل هذا الدرج العملاق بروية لكي لا أسقط ، الحمد لله أن الجميع مشغولون او نائمون ولا أحد يهتم ، هروبي سيكون سلس، وأهم شيئ أن المكان خالي.
ياإلهي ، هذا متعب وهذا الجسد ضعيف و صغير حقا،
اوه انا أرى الباب جيد ، ركضت بسرعة نحو مقبض الباب لأحاول فتحه لكن هذا الجسد القصير ، لم يستطع الوصول إليه ، اوه انتظر إنه يفتح هل نجحت؟
اوه تبا...
End of Pov.
كان سيلاس متجمد الحركة ، يناظر بعينيه الزمرديتان الأشخاص أمامه ، استطاع التعرف على أحدهم والذي يكون البطل الرئيسي او لنقل أخاه الأكبر أدهان ، اما الشخصين الآخرين فقد كانا اخواه أيضا ، اخوه الثاني ~لوسيان كيريو~ و اخوه الثالث ~إيفان كيريو~.
ومن ناحية أخرى كان الاخوان الثلاثة، يبادلون سيلاس النظرات ، كان الصمت سيد المكان بينما الأعين القرمزية تلتقي بالاعين الزمردية ، حتى كسر الصمت بسبب فواق ، كان نابعا من بطلنا سيلاس والذي سرعان ما وضع يده على فمه محرجا ليتراجع بخطواته و يهم عائدا من حيث أتى، بينما الأخوة استمروا في مناظرته بهدوء.
Pov Sīlas...
ياإلهي ، ياإلهي لماذا ؟ لماذا اليوم من بين جميع الأيام ، كنت قريبا من النجاح في هروبي ، ولكن يحصل هذا ، تبا، تبا ، على كل حال سأعيد الكرة في الليل ولن أستسلم حتى أخرج من هنا .
جلست على سريري الجميل ، بعد أن أغلقت الباب ، لأتنهد بحسرة ثم أتذكر الفواق الذي خرج مني ، يال الإحراج!
لابد أنه تم إعادة إحيائه معي فسيلاس لم يكن لديه مشكل كهذا عند الخوف من أحد.
