لكلّ بدايةٍ نهايةٌ، وكلّ نهايةٍ بدايةٌ، فكما بدأ تحدي سلام سيلقي عليكم بالسلام ويرحل، لكن ما سيخلّفه بالأنفس باقٍ.
فكرة تحدينا عن المؤمن في الديانات الثانية التي تقيّد فهم الله للمؤمن، وعن ربط النَّقص به -وهو المنزّه عن هذا-، تلك الأفكار التي تفتح القلب ليستقبل الشَّكَّ متسللًا بسهولةٍ حتَّى يبتعد عن الأمن والسَّلام تحت ظلال رحمته، لنرى بذلك شخصيّةً تائهةً عن كمال الله، مغلفةٍ القلب بالغمام والظِّلال، وكان هدفنا رؤية أعمال تشدُّ على يدِّ التَّائه لتنوير الطريق وتذكيره بوجوده جلّ جلاله.
ولاتّخاذ هذه الفكرة، رغبنا مِن الكتّاب التحوّر بالتفكير ليتساءلوا عن: «ماذا لو لم أكن مسلمًا؟ ما مدى التيهان الَّذي سأكون به؟» حتى نستخرج الإبداع والرؤى السَّاميّة لشخصيّةٍ حقيقيةٍ تائهةٍ.
رؤيتنا للمشاركاتِ وتميّزها كان حافزًا للعطاء والجدّ بالعمل؛ فرحلة التقييم لم تكنْ سهلةً مع قصصٍ تحمل في متونها حياة المرء دون روح الإسلام مُرسخةً الشعور بالوجود لمن عاش حياته بطريق التنوير ويتساقط حطام الزلازل عليه فيقع بالحيّرة، هل بتسلق الركام أو سلوك طريقٍ جانبيٍّ قد يفقد نفسه به، فما هي مشاعره في ذلك الظلام والبُعد عنه -تعالى-؟ كيف ستكون حياته وقراراته؟ هل سيعود لحيث النُّور في أخرِ النفق أم أنَّ الظلام سيلتهمه ويسلك به أسوأ الطرق؟
بالمُجمل فقد تمتعنا خلال التقييّم، وغصنا في دواخل الشَّخصيّات والأحداث رغم شُحّ المشاركات، مع هذا فلنا ثلاثُ أيادٍ أمينة لم تتوانى عن شدّ شخصيّاتها وتسييرها للطريق القويم، مِن الظلام للنور مجددًا.
اختلفتْ طرق تسيير الفائزين لشخصيّات قصصهم، ولم نتوقع الإستعانة بأدواتٍ لجذّبها كالحبال والسلاسل، هل خنقتها للطريق؟ بالطبع لم تفعل إنّما رمتْ طرف الحبل وتركتها تتعلق به بإرادتها، فائزتنا الأولى هي قصّة «حبل نجاةٍ» للكاتبة -Fleece- مبارك لكِ الفوز عزيزتنا. ♡
إليكِ جوائزكِ، لقد صُنعتْ بكلّ حُبٍّ مِنْ تلاوةٌ لسورة الرَّحمن بصوتِ قارئٍ ربيعيٍّ ومقطتفٍ لروايتكِ! قوَّة الحبل تكشف لنا بعض المحاسن ولنا أراءٌ عن قصّتكِ.
أنت تقرأ
تحدي سلام: دونكَ.
Random«دونكَ يا إله لا نجاة ولا سلام.» رمضان.. دائمًا يأتي مهللًا، جالبًا معه الخيرَ والعطاءَ. فكلما كسرتنا الدنيا جبرنا فيه عطف خالقه، وكلما اشتدتْ بنا الحوجةُ اغرقنا الله فيه بكرمه، وكلما ابتعدنا عن الله، جاء رمضان لنتقرب فيه أكثر له. وفي هذا العام، وكك...