P7🦋

31 2 0
                                    


إيريس♡

يُهدد فراشات قلبى قُربه عُدت مَسكنى كأنى ثملة وكأن خَمر عينيه سُكب جميعا فى ثغيرى أو انها قطرة واحده منه دون لمسها، يحمل شيء ما يُجذبنى نحوه ينثر، فراشاتى ولم أكن لأمتلكها إلا فور رؤياه، لاذع، شخصيته تلك، كرامته، احاديثه ونظراته، لم تكن عابر ابدا كيم انت تُخيفنى حقا؟!
..

تنهدت تخلع معطفها تَنبعث من يدها رائحة زهور ممزوجة برائحة الموج، نمت أبتسامة صغيرة على ثغرها المخملى تتذكر كيف عَلق عطره بها رغبة داهمتها فى عناق المعطف والوشاح وربما كانت ترغب فى عناق صاحب العطر ذاته لكنها لا تملك ما يؤهل القلب لذلك، تدندن النغمات تتذكره،

تخرج الثوب المُهدى إليها من قبله لحضور حفل الملكة معه، أهده إيه قبل الرحيل رادف
«حاولت ان أبتاع ثَوب يليق بفتنة الزهور لكن متأكد ان الزهور هى من تذيد الاشياء فتنة»

مراوغ هو أحيانا يبدو كرواية قديمة مُحببة قرأتها لمرات كثيرة دون ملل، عادت الابتسامة على ثغرها تتصاعد الخيل لازال صوته فى مُخيلتها، ولازال حديثه الآخير أيضا، الأسمر يحذرها إيها فى كل مرة وكأنه مدينة مهجورة يخاف ان تُفقد فيها الأرواح، لكنها تحب المغامرة وهو يستحق ان تَتوارى الروح من أجل بندقه

9:36مساء
البيانو الموضوع فى منتصف القاعة العملاقة، الكؤس المُزخرفة كاللوحات العتيقة على الجدران، الألوان المخملية المُعانقة للثرايا المُعلقة فى السقف المنقوش بأجنحة، رسومات بديعة تُزين الأعمدة فى زوايا البقع من القاعة الكبيرة العرش المُتباهى بصاحبته ذات الرداء الملكى البهى والملامح الحسناء وتاج الدُر فوق خصلاتها الناعمة

فساتين طويلة بحراشيف ملونة ونبلاء بثياب مُهندمة، تُلقى صاحبة التاج بأبتسامات مُتعالية للحاضرين تترقب الباب بهدوء البيانو لازال صامت ،

بثوبها الأسود الرقيق وخصلات كحالة وذاك العقد فى عنقها لم ترتدى شيء باهظ اليوم بل فستان يملك من الذكريات ما يعصف بئر من هوى العشق المبتور، تعانقت اناملها مع البيانو تَنزع قفزاتها الحريرية بهدوء تناظر تلك اللفافات على اناملها المجروحة
، قربتها من ثغرها برقة تقبلها بشفاه راجفة تستنشق عبير انامله علها تُهدىء القلب الهائج، تبدأ فى العزف بعاطفة مُبعثرة، لم تكن تلك المعزوفة التى رغبتها الملكى لكنها وبشكل غير متوقع أعجبتها فكثفت نظراتها نحوها اى قلب تحمله تلك العازفة لتخرج هذا اللحن المُتألم

لحن يروى هوس الهيام بلأدعج تَحرق الحب المفقود، كمن دفنه غرامه،، تنهدت تُعيد الانامل بجوف الحرير ، تنظر نحوه بٍعمق شَديد قبل ان تنعدم المسافات أستقامت بهدوء عَكس دواخلها المُبعثرة
تاه فى ثنايها لمدة لا يعلمها كأنه عمر كامل يركض فيه تأمله وكان الحياه سكنت لأعوام دون بشر، اعطته وقت غير كافى لإعادت انفاسه المسلوبة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إيِّريِّسِـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن